أيامنا الحلوةلا تغضب
كتبت: نيفين رجب
أحذرك من الغضب الذى ينسيك محاسن صديقك وتتطاول عليه بالإتهامات غير الصحيحة وتشوه مظهره لمجرد اختلافك معه وتحاول إنكار كل الميزات به وكأنه خلق مجرداً من المحاسن .. لماذا لا تحزن من صديق لك لموقف صدر منه تجاهك؟ ولكن تحاول معاتبته .. وتتذكر أنك قضيت معه لحظات جميلة .. فالصديق مثل التاريخ يجب أن تذكر محاسنه ومساوئه بل وتشيد بها أمام الآخرين . ليس معنى غضبى من شىء أن أرمى به بعيداً وأكسره مثل الطفل عندما يتمرد على لعبة له .. يرمى بها بأعلى يده وليس ببكائه ساعات وساعات حتى يحصل عليها . والكارثة الكبرى أن البعض يختلف مع أصدقائه لأشياء لا تساوى، منها الغيرة لأن الصديق يكون نابهاً .. متفوقاً فى دراسته .. يمكنك أن تجعله مثلا أعلى .. يمكنك أن تطلب منه مساعدتك فيما يصعب عليك فهمه .. ولكن لا تحاول أن تفقد صديقك رسولنا الكريم لم يستغنى فى أشد مواقفه عن الصداقة.. فطلب الرسول عليه الصلاة والسلام عندما هاجر إلى المدينة مع أبى بكر أن يبقى على بن أبى طالب بمكة ثلاث ليال حتى يؤدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التى كانت عنده للناس .. وبعد ذلك لحق برسول الله.. أرجوك أن تذكر محاسنه حتى لو اختلفت معه
ساحة النقاش