طب إذا ماكنش ده فيلم بورنو أمال البورنو – ولامؤاخذة - يبقى إيه؟

أتحدث هنا عن الفيلم الكارثة (حلاوة روح) الذي يعرض حاليا في العديد من دور السينما والذي لا أفهم حتى الآن ما هي الرسالة السامية التي أراد صانعوه وعلى رأسهم منتجه - الجزار سابقا - محمد السبكي أن يقدموها للناس؟

الفيلم الذي تدور أحداثه في منطقة شعبية مصرية - جعل المؤلف والمخرج للأسف كل نسائها عاهرات وكل رجالها قوادين وديوثيين ، من بدايته وحتى نهايته عبارة خلطة من الأباحة وقلة الأدب سواء في المشاهد الجنسية الفاضحة أو في الحوار المتدني إلى درجة تفوق التصور والخيال، فالبطلة – هيفاء وهبي – وما أدراك ما هيفاء – لا تفوت أي فرصة من دون أن تستعرض تضاريسها فوق وتحت عمال على بطال ناهيك عن كم الألفاظ المنحطة التي ترد على لسان أبطال الفيلم رجالا ونساء، صغارا وكبارا وخد عندك أمثلة مما يمكن أم يقال هنا وبلاش نخش غي الغويط : ( كل آهة وليها عفقة)، (مرة تتشد لها فرامل اليد)، (دلعها في الغيارات تدلعك في المطبات)، (سبها تلف لفتها مدام معاك عضمتها)، (دعك عن دعك يفرق)!

المدهش أن هذا الكم الهائل من الانحطاط اللفظي هو الحد الذي وافقت عليه الرقابة بعدما تم حذف أكثر من 25 مشهدا للسماح بالعرض !!

يا خبر اسود .. أمال الفيلم كان إزاي أصلا ؟!!

لا أريد أستطرد أكثر في التفاصيل فكلها غاية في القذارة، لكن المسألة المهمة التي يجب التوقف أمامها، كيف تم السماح لطفل لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره بأن يشارك بهذه الصورة في هذا الفيلم؟ وكيف تم تكليفه بتأدية هذه المشاهد الفجة ابتداء من –  أنا آسف - التلصص على البطلة العارية من خلف الشيش و ممارسة العادة السرية وانتهاء بتعلم فن التحشيش ؟!!

المؤسف أن المجلس القومي للأمومة والطفولة اكتفى بإصدار بيان عبر فيه عن استيائه من الفيلم وتأثيره الخطير على سلوكيات الأطفال مطالبا بوقف عرضه! لكن مطالبته ذهبت أدراج الرياح وعرض الفيلم بل وحقق في أيام قليلة 3 ملايين جنيه إيرادات! وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن الناس بقى مزاجها عالي قوي !!

الخلاصة إن الشعب قال كلمته والسبكي باع لحمته واللي مش عاجبه طظ في حضرته !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إذا كان شر البلية ما يضحك ففي بعض العبارات التي وردت في الكتب المدرسية التي يدرسها أبناؤنا ما يضحك أكثر، فبعد مهزلة استبدال (كفار قريش) بـ (زعماء المعارضة) في النص الذي ورد في كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الإبتدائي حول هجرة النبي صلى الله عليه وسلم والذي يقول: (عزم الرسول على الهجرة إلى يثرب فعلم زعماء المعارضة من قريش فتآمروا على قتله لكن الله حفظه وهاجر وصاحبه أبو بكر الصديق إلى يثرب)! سادت حالة من الجدل حول استبدال اسم عمر بن الخطاب بـ( الأمير) وعبد الله بن الزبير بـ (الطفل) في معرض الحديث عن الموقف الشهير الذي حدث بينهما فجاء النص في كتاب اللغة العربية للصف الثاني الإبتدائي كما يلي (كان الأطفال يلعبون ورأوا الأمير قادما من بعيد فهرب الأطفال إلا طفلا وقف مكانه، فقال له الأمير: لماذا لم تهرب مع الأطفال ؟ فقال الطفل: أيها الأمير ليست الطريق ضيقة فأوسعها لك، ولم أخطئ لأخاف منك فشكر الأمير الطفل لشجاعته) !!
الغريب أن الوزارة عللت التغيير الأخير بعدم قدرة الأطفال في هذه السن على حفظ الأسماء مشيرة إلى أن الموقف أهم !! مع أن الأطفال في هذه السن حسب علمي عارفين العفريت بيخبي ابنه فين! بينما أكدت الوزارة عدم مسؤليتها عن واقعة استبدال كفار قريش بزعماء المعارضة مبررة ذلك بعدم علمها بتوقيت هذا التعديل!!

على فكرة.. التصريحات السابقة وردت على لسان رئيس المركز القومي للمناهج بالوزارة.. نادية شلبي !

أحلق ( شلبي ) إن كان حد فهم حاجة !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم تعد لدي هذه الأيام متعة أفضل من متابعة أحداث مولد سيدي المترشح ولا ألذ من مشاهدة مقاطع الفيديو التي تبثها المواقع لمن يطلقون عليهم (راغبي الترشح لرئاسة الجمهورية) والذين يترددون على مقر اللجنة العليا للانتخابات لسحب نموذج الترشح !

بالطبع أنا لا أقصد السخرية من أحد لكن بعض ما يقوله هؤلاء من وعود لا يبعث على الضحك فقط وإنما يخلي الأقرع يشد شعر اللي جنبه !!

مثلا يقول أحدهم: عايز أطلع في التلفزيون وأشوف صورتي في الجرايد، وبرنامجي الانتخابي يحتاج إلى ساعات لشرحه بس أنا مش فاضي أقوله دلوقتي!

ويقول آخر: أنا برنامجي رباني ولذلك لم أسع إلى الرئاسة ، وسوف أحول القصور الرئاسية إلى مزارات سياحية لدعم الاقتصاد الوطني!!

بينما يؤكد ثالث أن اشتراط اللجنة العليا ضرورة جمع المرشح 25 ألف توكيل مخالف للدستور، ويحرم كل زعيم عظيم يريد أن يحكم مصر من تحقيق حلمه بالرئاسة !!

ويرى رابع أطلق على نفسه المرشح الإسلامي أن برنامجه إسلامي إن شاء الله ، وأنه سيوضح الأمور اللي هيقدر يقوم بها إن شاء الله في ظل شمولية المشاكل – على حد تعبيره – والناس بقى تحكم !!

أما الذي أخرجني بالفعل عن إطار السيطرة على نفسي وجعل حبة الضغط عاجزة عن وقف ارتفاعه فهذا الراغب في الترشح الذي أعلن بمنتهى الثقة إنه سيقضي على البطالة وسيعطي كل مواطن في مصر مسكنا نظيفا يليق به خلال 27 شهرا فقط !!

يا راجل ده العفريت بتاع مصباح علاء الدين ميعرفش يعمل ده في 27 سنة مش 27 شهرا !!