كتبت لك الأسبوع الماضى عن سفرى إلى السويد بدلا من أمريكا وذلك لرؤية حفيدى ياسر عويضة الذى درس بجامعة ليون ثم رشحته إحدى الشركات للعمل فى أحد فروعها فى السويد, وكيف وجدت الجو هناك باردا والبرق والرعد لا ينقطعان والمطر ينهمر طوال اليوم, وقال السفير إن الحرارة 10 درجات وإنه هذا هو الصيف فى السويد, وفى الشتاء تكون الحرارة 30 تحت الصفر, وقلت عمار يا مصر وتذكرت الأغنية المصرية »حلاوة شمسنا وخفة دمنا والجو عندنا ربيع طول السنة«!
ورأيت حفيد ياسر وزوجته لمياء وابنتاه تمارا ٧ سنوات وتينا ٤ سنوات, واستمتعت بالخضرة الجميلة والنظافة الفائقة التى لم أرها فى أوروبا وأمريكا, وقال السفير المصرى المهندس وائل نصر إنه يحاول أن يجذب الاستثمارات إلى مصر ولدى السويد ٧ مشروعات منتجة فى مصر, وإنه يحاول تسهيل السياحة خاصة فى فصل الشتاء, وقال إنهم أعضاء فى الاتحاد الأوروبى لكن لهم عملة خاصة هى الكراون (جنيه وربع مصرى), وكتبت أننى زرت بعض الأطباء هناك ورأيت أن أجرب حظى وأحاول أن أزور طبيب تجميل سويدى عالمى فماذا حدث؟
l
كما كتبت لك أننى عندما زرت طبيب القلب قالوا لى أن الدكتور رچان چاين السويدى أحسن طبيب تجميل فى أوروبا كلها, وبوساطة صديقه الطبيب المصرى المقيم فى السويد الدكتور عصام منصور والسفير المصرى المحترم وائل نصر وافق الرجل على إعطائى موعداً سريعا, وذهبت إليه وكتبت فى ورقة كل ما يتعلق بصحتى النفسية والصحية وحالتى الاجتماعية وعملى وكل ما يتعلق بى من ساعة أن ولدتنى أمى!
l
دخلت للدكتور رچان چاين وهو فى الخمسينيات من العمر وقام بفحص وجهى من كل الزوايا وقال الرجل العالمى بالحرف الواحد وهو ما جعلنى أنبهر من صدقه ونزاهته وأخلع له القبعة احتراما كما يقولون فى الأمثال الغربية.
قال.. كان فى وسعى أن أقول لك تفضلى إلى غرفة العمل لكى أحقن الجبهة بالبوتكس وأملأ الفراغات التى أحدثها فقدان الوزن (بالفيلر) أى المادة التى تملأها (نسيت اسمها) وأشد الرقبة من الجانبين بالخيوط الطبية, ولكننى أقول لك بمنتهى الأمانة البوتكس ينتهى مفعوله بعد ٤ شهور على الأكثر وتحتاجين إلى حقن آخر, و)الفيلر( الدواء الذى يملأ فراغات الوجه تنتهى أيضا خلال ٣ شهور وتعود الأحوال إلى ما كانت عليه مسبقا, أما شد الرقبة بالخيوط الطبية فهذا شيء لا أنصح به أحبائى مطلقاً إذ أن الخيوط تتآكل وتسبب التقرحات والحساسية وذلك شيء أرفضه من الأساس ولا أجريه, وأذكرك بإنك قلت لى أنك سمعت عن شد الرقبة بالخيوط وقاطعته قائلة.. إذن لا أمل فى وجهى أحسن من الموجود حاليا؟ قال: هناك حل واحد يرتضيه ضميرى المهنى وهو إجراء جراحة تستغرق 15 يوما على الأقل تجرى فيها عملية شفط دهون من الجسم نفسه وحقنها بالوجه والرقبة مع عملية شد مدروسة ومضمونة ولابد من الإشراف اليومى على العملية, وتظهر آثارها بعد 15 يوماً ولذا لا أستطيع أن أخذ منك مالا وأوهمك بأن ما سأفعله سيأتى بالنتائج المطلوبة وهذا ليس من النزاهة والأخلاق!
l
الدكتور رچان چاين شريف ونزيه ومحترم, وطبعا كانت مدة رحلتى كلها إلى السويد ستة أيام فقط, واحترمت كلامه بشدة وشكرته كثيرا وعدت كما ذهبت بنفس الوجه الذى نحل بعض الشيء بعد الجراحة الأخيرة لكنه كما يقولون لازال جميلا والحمد لله رب العالمين, لكن ماذا عن المرأة فى السويد؟
المصدر: سكينة السادات
نشرت فى 1 أكتوبر 2014
بواسطة hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
23,019,250
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش