انفصل شقيق زوجى عن زوجته ، وأحضر زوجى ابنه شقيقه وعمرها 10 أعوام لتقيم معنا حتى يحسم مكان إقامتها، أشعر أن سلوكياتها منفتحة وغريبة وملابسها أيضا مختلفة وأخشى على بناتى من تهورها الشديد ولا أستطيع رفض إقامتها معنا لفترة فماذا أفعل؟ وكيف أحمى بناتي؟
ماما أمانى
بداية عليك أن تتقبلى وجودها بحب لتختفى لغة الاتهام فى حديثك عنها، وحاولى أن تمنحيها فرصة حياة مستقرة ربما يكون افتقادها لها سببا فى تهورها، الأمر هنا يحتاج منك أولا جلسة مع نفسك لتتقبلى هذه الطفلة البريئة التى ليس لها ذنب فى ظروفها الاجتماعية التى ربما جعلتها تعيش كما يحلو لها دون رقيب، فامنحيها حبك وعامليها مثل بناتك، لا تبدئى علاقتك بها بالتوجس والريبة والخوف من أثرها على بناتك، وإياك وأن تطلبى منهن عدم الاحتكاك بها أو تجعليهن ينفرن منها بل اجلسى معهن جميعا وعامليها مثلهن، حدثيها عن نظامكم وقواعدكم دون ترهيب أو خوف، وأشعريها بالأمان والحب وستجدين تصرفاتها تختلف تماما، تذكرى دوما أنك أم وهى فتاة فقدت أسرتها بسبب المشاكل، فلا تكونى عاملا مساعدا على زيادة تهورها بل عاملا مساعدا لتحليها بالقيم والأخلاق، واشترى لها هدية ولكل بنت من بناتك وأخبريهن أنها ستكون أختا لهن وعليهن جميعا احترام قواعد ونظام البيت، ولا تتسرعى بالحكم فربما كان بيتك طاقة نور فى حياة هذه الصغيرة، واطمئنى فما ربيت عليه بناتك فى سنوات لن تهدمه الصغيرة فى أيام بل العكس ربما يفيدها ويحسن سلوكها.
ساحة النقاش