هى إعلامية من أبناء ماسبيرو المتميزات، تكن له كل الحب والتقدير، رفضت العديد من العروض المغرية لشعورها بالانتماء إلى هذا الصرح العظيم، ترى أن الإعلام هو أجمل رسالة حب للوطن، أحبت العمل الإعلامى منذ طفولتها وسعت لتحقيق هذا الحلم بتشجيع من والدها، إنها الإعلامية غادة شريف والتى كان معها هذا الحوار.

- بادرناها بالسؤال: كيف كانت بدايتك .. هواء أم برامج تسجيلية؟

بدايتي في مجال التليفزيون أعتز بها جدا، وكانت بث مباشر، ليس هذا فحسب فقد كانت تغطية مباشرة لمهرجان القراءة للجميع، هذا الحدث الضخم الذي يحضره العديد من المسئولين، وقد كلفت به من قبل الإعلامية القديرة "سهير الأتربي" – رحمها الله - رئيس التليفزيون في ذلك الوقت، والتي طلبتني بالاسم وقالت لي كلمات مشجعة.

- وما أهم البرامج التي قدمتيها على الشاشة الصغيرة؟

التحاقي بهذا المجال كان حلما سعيت لتحقيقه، وهذا بتشجيع من أبي، فهو رجل مفكر غزير الثقافة محبا للكتابة والنقد وتم الاستعانة به من خارج ماسبيرو، فهو صاحب فكرة برنامج دعوة للفكر وهو من أوائل برامج التوك شو في التليفزيون المصري، وكان يراني منذ صغري وأنا أمارس هذه المهنة كلعبتي وهوايتي المفضلة لي، وما أن جاءتني الفرصة حتى عملت جاهدة على اغتنامها، بعد أن التحقت بها عام 1998لأتخطى جميع الاختبارات التي قامت بها القناة الأولى لاختيار بعض المذيعين والمذيعات، في هذا المقام لا أنسى كلمات الأستاذة  "سامية شرابي" التي قالت في أول ظهور لي على الشاشة من خلال برنامج أطفال وقد كانت المسئولة عنه وقتها  "بينك وبين الكاميرا حالة حب، وواضح إن بينكما عشق من أول طلة"، أما عن أول ما قدمته على الشاشة من داخل المبنى فكان برنامج أطفال "اطلب واتمنى، وصورة وحكاية"، ثم قدمت برامج شباب "يلا يا شباب، شبابيك"، بعدها بدأت في تقديم جميع البرامج من منوعات، وثقافية، سياسية، وغيرها، فأنا لا أؤمن بأن المذيع يجب أن يضع نفسه في قالب محدد، بل يجب أن يكون ملما بجميع جوانب الحياة.

- وماذا عن البرامج الحالية التي تقدمينها؟

أقدم حاليا برنامج "السلم" حيث أعرض فيه نماذج مضيئة مشرقة في المجتمع في جميع المجالات سياسية، واجتماعية وثقافية ورياضية وفنية، وكيف بدأت مشوارها، وكيف انتهت إلى ما وصلت إليه من نجاح لتكون نموذجا مضيئا يحتذى به ويضرب به المثل لشبابنا، أيضا أقدم برنامجا سياسيا اجتماعيا "بوضوح" وهو برنامج يناقش كل الأوضاع المحيطة والأحداث الجارية التي تهم المواطن.

- يمر ماسبيرو بعقبات كثيرة منذ فترة رغم جهود الدولة لدعمه فكيف يعود لرونقه كما كان؟

يمكننا تحقيق هذا من خلال وجود إدارة ناجحة قوية، استعادة روح التعاون والعمل الجماعي، فمن غير هذه الأشياء لا تقوم أى مؤسسة، وهو ما تقوم به الدولة مشكورة حاليا وبالأخص من خلال تطوير القناة الأولى بالتليفزيون، والتى ينتظر أن تظهر فى صورة وقالب مختلف ومشرف خلال الفترة المقبلة.

- كيف دعمت غادة شريف نفسها لتكون إعلامية ومذيعة ناجحة؟

خضت العديد من الدورات التدريبية مثل: دورة لغة عربية وأخرى فى التقديم من الإذاعة والتليفزيون، ودورتان من أكاديمية ناصر العسكرية حول «دور ومفهوم الأمن القومي »، والثانية عن «دور الإعلام فى الحفاظ على الأمن القومي »، كذلك أحرص على الإطلاع المستمر لكل ما يدور حولنا من أحداث.

- هل وجدت صعوبة في التوفيق بين عملك وأسرتك؟

أنا (أم) قبل أن أكون مذيعة معروفة، ولدي من الأبناء "يوسف وفرح"، والحمد لله قد استطعت منذ البداية أن أعطي لكل من أولادي وعملي حقهما بتنظيم الوقت بمساعدة من والدتي رحمها الله.

- وما هواياتك؟

هواياتي متنوعة، في مقدمتها حب القراءة في جميع المجالات، كما أحب الرياضة خاصة رياضة المشي.

- أخيرا ألم تفكري في خوض تجربة التقديم في القنوات الخاصة؟

 

عرض عليّ تقديم برامج خارج ماسبيرو ولكنني متمسكة بهذه المدرسة ومؤمنة بها تماما، فمن ماسبيرو تعلمنا المهنية والوطنية ومعنى الأمن القومي والحفاظ عليه.

المصدر: حوار: هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 881 مشاهدة
نشرت فى 31 يناير 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,701,355

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز