لا يخلو بيت من الخلافات اليومية البسيطة، فهى ملح الحياة، بدونها لا نستطيع أن نتذوق الطعم الآخر من السعادة والهدوء والاستقرار، ولكن ليس إلى الحد الذى ذهبت إليه الكوميديانة الرقيقة مارى منيب فى فيلمها «الحموات الفاتنات »، من جلب للمشكلات واستدعائها لتوفير جرعة يومية من السعادة الزوجية، إيمانا منها بأن المشاجرات وإشعال نار الغيرة بين الزوجين هما من عوامل سعادتهما!
ومما لاشك فيه أن الجو الأسرى الهادئ هو مطلب كل أسرة؛ خاصة مع وجود أبناء، علينا أن نشعرهم بالأمان، ونحيطهم بلمسات من البهجة والسعادة التى ستنعكس على شخصيتهم وتجعلهم أكثر قدرة على تحصيل دروسهم، وأيضا تؤثر على احترام والديهم، ولكن فى بعض الأحيان وخاصة فى سنوات الزواج الخمس الأولى، يحدث نوع من الصراع المكتوم أو المعلن بين الزوجين بهدف بسط النفوذ والسيطرة على مجريات الأمور، فإليك بعض النصائح للتغلب على تلك المشكلة:
- أولا.. لا تكونى عدوانية أو البادئة بالشجار أو صاحبة الصوت العالي، فهذا من شأنه استفزاز زوجك لأن يكون هو صاحب الصوت الأعلى ويصاب كل من فى البيت بالذعر والتوتر.
- إياك والسباب والأوصاف غير المهذبة أو اتهام زوجك بأوصاف يصعب نسيانها، مثل اتهامه بأنه بارد المشاعر وغيرها، فنفس الشيء لن تقبليه لنفسك فعليك بالهدوء.
- كما أن كتمان الغضب ليس حلا، بل اعملى على مناقشة ما يغضبك فى حينه بصوت هادئ ولغة لا تخلو من المشاعر.
أيضا لا تنسى أن بينكما مشاعر وحياة مشتركة، فلا تتركى فى نفس زوجك ما يصعب نسيانه فيما بعد، ولا تستخدمى عبارات مثل «أنت طول عمرك »، فيجب أن يكون فى ذهنك المواقف الأجمل التى تحملينها فى عقلك وقلبك، واعلمى أن من بين أشهر الخلافات الزوجية، الغيرة من الأصدقاء، فاسمحى له ولنفسكِ ببعض الخصوصية والحرية فى اختيار أصدقائكما، وأيضا الأماكن التى يحب التردد عليها، فقط عليك اختيار الوقت المناسب لمناقشة خلافاتكما.
أخيرا الحذر كل الحذر من التشاجر فى أموركما أمام الصغار، ولا تسمحا لأصواتكما أن تصل إليهم أبدا، ولا تطلبا شهادة الأبناء حول خلافاتكما، هذا هو جزء مما حاولنا أن نتطرق إليه على صفحات عددنا هذا وكل الأمنيات بحياة سعيدة هادئة.
ساحة النقاش