مشاعر مختلطة من الترقب والفرح يعيشها المصريون هذه الأيام بعد أن حمل الرئيس عبد الفتاح السيسى نهايات شهر نوفمبر الماضى  القوات المسلحة مهمة القضاء على الإرهاب خلال ثلاثة أشهر، فأصبح الترقب للخلاص من هذا الشبح الأسود ملازما للمرأة والأسرة المصرية، وامتزجت معه مشاعر الفرح الذى يشعر به الجميع لتأكدهم أن قواتهم المسلحة على قدر المسئولية، لكن يبقى السؤال كيف يمكن للمواطن والمرأة المصرية مساندة جيشهما فى حربه ضد الإرهاب؟

فى البداية ثمنت المحامية دينا الجندى، عضولجنةالمشاركة السياسية بالمجلس القومى للمرأةجهود القوات المسلحة فى محاربة الإرهاب وما تقدمه من تضحيات وبطولات فى سبيل أن يأمن المصريون على أنفسهم وأهليهم، وقالت: نحن كمدنيين علينا دور كبير بجانب قواتنا المسلحة, فمن واجبنا الدفاع عنهم من خلال  الرد على ما يروجه المعارضون من رسائل تلصق الأكاذيب بجنودنا البواسل وقياداتنا الرشيدة ، كما تتحمل المرأة المسئولية الكبرى فى هذا الصدد من خلال تعريف أبنائها بالحقائق وغرس روح الانتماء والمواطنهم فى نفوسهم، وبذلك نكون قد أدينا جزءا من واجبنا تجاه وطننا لنعبر معا إلى بر الأمان.

أما النائبة البرلمانية منال ماهر، عضو مجلس النواب فتناشد المواطنين بأن يكون لهم دور إيجابى فى الحفاظ على البلاد من خلال الإسراعبالإبلاغ عن أى أشخاص  قد يشتبه بهم, وأن يكونواعلى وعى بخطورة الموقف الذى نمر به, كما ناشدت وسائل الإعلام بتوعية المواطنين بأهمية ذلك وتصحيح المفاهيم الخاطئةلدى البعض بإظهار الحقائق وعرض الإنجازات التى حققتها القيادة السياسية فى الفترة الأخيرة، ودعم الجيش والشرطة المصرية فى عمليتهما الشاملة "سيناء 2018"  للقضاء على جذور الإرهاب الذى يهدد أمن الوطن واستقراره.

يد تحارب وأخرى تبنى

وتقول الإعلامية منى خليل، مدير عام برامج المرأة بشبكة البرنامج العام،لا شك أن القوات المسلحة والشرطة يقومان بدورهما فى التصدى لمحاولات إسقاط الدولة والعمليات الإرهابية التى تستهدف المواطنين والمنشآت العامة، لكن يتبقى دور المواطن المصرى فى العمل الجاد لتحقيق التنمية التى ينشدها المصريون، فكما أن هناك يد تحمل السلاح وتدافع عن الأرض يجب أن تكون هناك يد تبنى وتعمر، مؤكدة أن مصر قادرة بقوة جيشها ووعى شعبها على عبور المرحلة الراهنة.

"ادعم جيش بلدك" دعوة وجهتها د - نسرين حسام، مدير؟؟؟؟؟مناهضة العنف ضد المرأةللمصريين جميعا قائلة: لابد أن ندرك أننا فى حالة حرب, وعلينا مراعاة الظروف الاقتصادية للبلاد, فما نعانيه من صعوبات كارتفاع أسعار بعض السلع لا تقارن بما يتحمله جنودنا من أخطار فيكفى أنهم يقدمون أرواحهم, داعية المرأة المصرية إلى ترشيد استهلاكها بدلا من التذمر من الأحوال الاقتصادية، قائلة: ادعمى جيشك وقيادتك من خلال تقليل نفقات أسرتك، فجنودنا يضحون بأنفسهم على أرض سيناء، وأقل ما يمكن أن نقدمه لمصر أن ندعم قيادتنا فى تخطى الصعوبات الاقتصادية التى يشهدها الوطن.

أما د. ماجى الحلوانى، عميدة كلية الإعلام سابقا، فتؤيد قرار إعلان قانون الطوارئ بسيناء، مؤكدة أن القضاء على الإرهاب ضرورة لتحقيق التنمية، داعية المصريين إلى مساندة القوات المسلحة فى حربها ضد قوى الظلام وتقديم كافة أشكال الدعم المعنوى، إلى جانب التبرع بالدم، لافتة إلى أن الأم المصرية رمز الوطنية, والداعم الأساسى للوطن والجيش, حيث تقدم أعزاءها للدفاع عن الوطن ضد المعتدين والمتربصين به، داعية وسائل الإعلام إلى مناصرة القوات المسلحة والشرطة المصرية فى حربها ضد الإرهاب من خلال تحرى المصداقية فى المعلومات التى تقدمها للمواطنين.

التوعية والانتماء

من جانبها تصف الكاتبة منى رجب،العملية الشاملة سيناء 2018 التى ينفذها الجيش المصرى بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى بالخطوة الجريئة قائلة: هذه المبادرة من الرئيس السيسى ماهى إلا شجاعة منه ومن جنودنا الأبطال لتطهير أرضنا الغالية سيناء،لذا يجب علينا جميعا الوقوف خلف جيشنا ورئيسنا فى هذه الحرب,من خلال رفع درجة الوعى لدى محيطنا الاجتماعى، وأن يكون ولاؤنافى العمل ليس للأشخاص بل للمؤسسات.

أما د.إقبال السمالوطى، رئيس جمعية حواء المستقبل فتقول: على الأسرة المصرية مسئولية كبيرة تتمثل فى توعيةالأبناء وتنشئتهم على حب الوطن وزرع روح الانتماء والمواطنةفى نفوسهم منذ الصغر, وتعريفهم بالتاريخ المصرى وأمجاد أجدادهم ودور الجيش فى تحرير الأرض والدفاع عن العرض وما تحمله جنودنا البواسل فى سبيل ذلك، بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركة فى الأنشطة والخدمة العامة، فهذا يمثل حائط الصد أمام الأفكار المتطرفة.