حواء رمز للحب والتعاطف والمحبة، حملنا الورد والخبز للمطالبة بحقهن فى المساواة فى العيش والتخفيف من وطأة متاعب العمل فى يوم 8 مارس، إلا أن تخصيصه كعيد عالمى للمرأة جاء من قبل منظمة الأمم المتحدة التي لم توافق على تبنى تلك المناسبة إلا سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أى يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس وتحول هذا اليوم إلى يوم يرمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء للمطالبة بحقوقهن، فشهر مارس هو شهر المرأة يشهد مناسبات سعيدة للمرأة بصفة عامة والمصرية بصفة خاصة، شهر الربيع شهر المرأة لأن المرأة هى ربيع الحياة ووروده الجميلة بألوانها المختلفة.

أول احتفالات شهر مارس يوم 8 مارس تاريخ عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى فى باريس 1945 ويتعلق بذكرى أول إضراب نسائى تشهده الولايات المتحدة الأمريكية، يوم إضراب العاملات فى أحد مصانع النسيج فى مدينة بوسطن بأمريكا مطالبات بتحسين أحوالهن والاعتراف بحقوقهن، فقام صاحب المصنع بغلقه

على العاملات ونشب حريق بالمصنع فكانت النتيجة احتراق تسعة عشر عاملة، سبحان الله المرأة دائما كبش الفداء وتتعرض للعنف والله يكون فى عونها. أما يوم 16 مارس فهو يوم المرأة المصرية، عندما خرجت المرأة المصرية أيقونة الثورات فى المشاركة فى ثورة 1919 وسقوط أول شهيدة مصرية هى شفيقة محمد، وبدأت المرأة المصرية فى تنظيم صفوفها بقيادة هدى شعرواى، وكان ميلاد أول تنظيم نسائى مصرى فى 16 مارس 1923 ، وخرجت المرأة المصرية فيه مسلمة وقبطية رافعين أعلام الهلال والصليب رمزا للوحدة الوطنية منددين بالاحتلال البريطانى والاستعمار، أما الاحتفال الثالث بالمرأة فى شهر مارس فهو عيد ست الحبايب «الأم » التى وصى عليها الله ورسوله، فجاءت فكرة الاحتفال به يوم 21 مارس من الأخوين مصطفى وعلى أمين، ويختلف تاريخ الاحتفال من دولة لأخرى، فمثلا فى العالم العربى يكون اليوم الأول من فصل الربيع أى يوم 21 مارس، أما فى النرويج فيحتفل به فى 2 فبراير، فى الأرجنتين يوم 3 أكتوبر وجنوب إفريقيا تحتفل به يوم واحد مايو، وفى أمريكا يكون الاحتفال فى الأحد الثانى من شهر مايو فى كل عام.

كل عام وست الكل المصرية وأخواتها فى كل مكان فى العالم بصحة وخير وسعادة، فالمرأة هى عمود البيت وقلبه النابض ومنبع السعادة والبهجة، نصف المجتمع وترعى النصف الآخر.

أتمنى أن يتعامل الكل معها برفق ولين كما وصى عليها سيد الخلق عندما قال فى خطبة الوداع «أوصيكم بالنساء خيرا »، كل عام وأمنا الكبيرة مصر بخير وأمن وأمان.