يحكى أنه في وقت انتشرت فيه عبادة الأصنام ونجح الشيطان في تحويل أبناء آدم من طريق الجنة إلى النار أرسل الله لهم رجلا منهم معروفا بصدقه وصلاحه دعاهم لعبادة الله وترك عبادة الأصنام, هذا الرجل هو سيدنا نوح الذي ظل يدعو قومه لمدة تسعمائة وخمسين عاما دون أن يمل لكن لم يؤمن معه إلا قليلا ولم ييأس حتى أمره ربه بصنع سفينة, ولم يكن نوح نجارا ولا يعرف كيف يصنعها لكن الله أوحى له, وكان الناس يمرون عليه ويسخرون منه قائلين أين البحر الذي ستسير فيه السفينة, لكنه لم يهتم وبدأ يجمع من كل أصناف الحيوانات ذكرا وأنثى ويضعها في السفينة, وأخذ معه من آمن به وكانوا قليلا, وفجأة أمطرت السماء مطرا غزيرا, وتفجرت عيون الماء وزاد الماء, وبدأ الناس يهربون للمرتفعات والجبال لعلها تحميهم, لكن السفينة كانت عين الله ترعاها, وفى أحد الأيام شعر نوح أن السفينة سكنت وأن الأمطار توقفت فخرج إلى سطح السفينة ومعه المؤمنون وحمدوا الله على نجاتهم, ورست السفينة وأطلق الحيوانات لتبدأ حياة جديدة مع من كانوا على السفينة.
ساحة النقاش