القيم والمبادئ زاد القلوب, ورمضان فرصة كبيرة لنغرس في أولادنا الكثير من القيم لتكون جزءا من شخصياتهم فيعاملون الناس بالأخلاق الطيبة التي أوصانا بها رسولنا الكريم.
وحول كيفية تعويد الأطفال على الصدق كأحد القيم الأخلاقية السليمة يحدثنا د.عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق قائلا: الأطفال يتعلمون بالمحاكاة وبالتالي فتربيتهم على الصدق تحتاج أن يكون الأبوان صادقين في معاملاتهما مع المحيطين بهما, وشهر رمضان من الأشهرالروحانيةالتي تمنحنا فرصة لغرس صفة حميدة وذلك بالتحدث مع الأبناء عن رسولنا الكريم وكيف سمي بالصادق الأمين وكيف أن الكفار أنفسهم رغم عدم إيمانهم بما حمله لهم من دعوة للدخول في الإسلام لم يتوقفوا عن وصفه بالصادق, ونحكى لهم قصصا وحكايات عن الصدق وكيف ينجيالإنسان من المخاطر وأنه دليل قوة الشخصية لأن الكاذب دائما شخص مهتز خائف يخشى الناس أكثر من خوفه من الله, ومع التحدث عن هذه الصفة يمكن عمل مسابقة بينهم في الصدق تكون مكافأتها فينهاية الشهر لمن لا يكذب خلال رمضان, وعلينا كأهل أن ندخل معهم السباق لنكون نموذجا لهم وليدركوا أننا نحاول معهم لأننا نعلم جيدا أن هذه الصفة مهمةفي حياة الإنسان وتركها خطأ يجب الانتباه له, واعترافنا أمامهم أننا سنحاول مثلهم سيجعلهم يجتهدون أكثر في الصدق في كل الأمور, ويمكن تخصيص وقت في كل يوم للتحدث عن مواقف قال فيها كل فرد منهم الحقيقة ولم يخش, وإذا التزمنا هذه العادة طوال أيام رمضان سنخرج من الشهر الكريم وهم مقدرين لقيمة الصدق مع الله ومع النفس ومع الناس, وختم مؤكدا ضرورة عدم القيام بعقاب الأبناء على أى خطأ اعترفوا بارتكابهم له حتى نشعرهم بالأمان وبأن الصدق لم يدخلهم في المشاكل كما يروج البعض, فمعظم من يميلون للكذب جربوا الصدق ولو مرة وتعرضوا لعقاب جعلهم أميل للكذب للنجاة بأنفسهم من العقاب.
ساحة النقاش