مع التقدم فى العمر يشعر الإنسان بالحنين لأيام شبابه ويتمنى أن يعود به الزمن إلى الوراء، لكن ترى ماذا تحققت المعجزة وأصبح الكبار شبابا، ماذا سيفعلون؟ وكيف سيستفيدون من مميزات العصر ؟ وهل سيكررون ما فعلوه فى مرحلة شبابهم؟

فى السطور التالية طرحنا على عدد من الشخصيات هذه التساؤلات فتعالوا لنرى قصة كل منهم وماذ سيفعل إذا عاد شابا.

البداية مع د. إيمان أنور، الأستاذة بأكاديمية الفنون فتقول: لو عاد بي الزمن لن تتغير اختياراتي، وسأتخذ الموسيقى طريقا لي فأنا أعشق التدريس وإجراء الأبحاث فى هذا المجال، لكن لا شك أن الوضع سيختلف كثيرا وفقا لمتغيرات العصر والتقدم التكنولوجي الهائل في كتابة النوتة والتوزيع الموسيقي وتجميع المادة العلمية,فبالتأكيد سأستفيد من هذا التقدم خاصة وأنه جعل من البحث العلمي أمرا أسهل جدا ما يوفر وقتا وجهداعلى الباحث.

"آه لو كنت شابا لشربت من بحار العلم والمعرفة حتى الثمالة" بهذه العبارة بدأ الفنان القدير أشرف عبد الغفور حديثه قائلا: لو كنت من جيل شباب الألفية الثالثة كنت سأحقق أكثر استفادة من التقدم في الاتصالات والتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لكن بشكل إيجابي حيث سأستخدمها كنافذة على العالم بكل ثقافاته المختلفة وفنونه العديدة، سأحاول أن أصل إلى آخر ما قدمته العقول في مختلف الدول، أرى العالم كله بمجرد أن أضغط على أحد المفاتيح في جهاز الكمبيوتر الشخصى، ومن خلال هذه الثقافة العالمية تتسع مداركي لتشمل الكون كله وابني شخصيتي.

عصر صعب

ترى الكاتبة الكبيرة وفية خيري أن هذا العصر صعب جدا على كل المستويات ولو قدر لها أن تعود لمرحلة الشباب فسوف تشعر بالغربة الشديدة، وتقول: أيام شبابى كانت أكثر عصرية وكان الشباب يسبقون زمنهم،فالأفكار السائدة كانت أكثر انطلاقا وتحررا بالمعنى الإيجابي للكلمة، لذا لو عدت شابة في 2018 لن أغير طريقي في الحياة الأدبية ولا أفكاري فأنا بمعايير هذا العصر سأصبح النموذج الأمثل للفتاة العصرية ذات العقلية المتفتحة كما أن علاقتي مع زملائي الأولاد ستكون عميقة وناضجة وقائمة على الاحترام كما كانت في أيامنا.

أما د. مسعد عويس، رئيس جهاز الشباب السابق بوزارة الشباب والرياضة ونقيب الرياضيين السابق فيقول:أنا لو شاب في هذه الفترة, سأسأل نفسي أربع أسئلة مهمة: من أنا؟ ما أهدافي؟ ما رسالتي؟ ما رؤيتي المستقبلية؟ ومنها سأنطلق وسأبحث لنفسي عن هواية مناسبة لي يمكن أن أثبت ذاتي من خلالها بشكل إيجابي وسأنفتح على العالم وأستفسر حول تقدم الشباب في الدول الأخرى، وأقارن نفسي بهم, وأبحث عن الأشياء التي تميزنا وأحاول أن أتفوق فيهاوأتنافس مع العالم وأنا واثق من نفسي دون أن أشعر بالدونية فنحن لا نقل عن الآخرين،بالإضافة لذلكسأسعى لتولى المسئولية والوظائف التنفيذية من خلال الكفاءة وإثبات الذات كما أبحث عن دور أقوم به في مجال التنمية حتى يكون لى مكان مميز تحت شمس بلادى الجميلة.

شابة بعقل ناضج

بينما تختار الزهراء رفعت، خبيرة التنمية البشرية أن تعود طالبة في الجامعة لكن مع الاحتفاظ بدورها في التنمية البشرية أي شابة بعقل ناضج وتقول: أول ما سأفعله مراقبة الطلاب من حولي ورسم صورة تعبر عن فئاتهم المختلفة، فعلى الرغم من اختلاف توجهاتهم إلا أنهم يشتركون في مشاكل السن المتمثلة فى رفض النصح والتوجيه المباشر لاعتقادهم إلمامهم بالمعلومات عن كافة الأمور، لذا سأحرص على التقرب منهم بهدوء وأحاول أن أوجههم بأسلوب غير مباشر، أفتح أمامهم كتاب الحياة بسلبياتها وإيجابيتها وأترك لهم حرية الاختيار.

المصدر: كتبت : إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 639 مشاهدة
نشرت فى 5 يوليو 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,693,102

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز