بداية عام دراسي يعنى عاما جديدا من التحصيل والتدريب وغرس صفات جديدة في نفوس أبنائنا فماذا لو بدأته كل مدرسة وكل أم بالحديث عن الجذور والبلد الأصلى الذيينتمي له والد ووالدة كل طفل, فمحافظات مصر كثيرة ولكل منا أصولفي محافظة ما لكن الكثير لا يحدث أبناءه عنها, فماذا لو تحدثت المدرسة وطلبت منهم الحديث مع أسرهم لمعرفة بلد الأب الأصلية وجمع معلومات عنها ماذا سيحدث هذا الأمرفي نفوس الصغار, وكيف يغرس بداخلهم الانتماء لكل شبر فيوطنهم؟ عن ذلك تحدثنا مع د. رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان فقال: التنشئة الاجتماعية للطفل تلعب دورا كبيرا في تحديد ملامح شخصيته وصفاته وانتمائه لوطنه أو كراهيته له, لذا كانتالأسرة عاملا أساسيافي تنشئة شخصيات سوية محبة لأوطانها أو كارهة له تريد مغادرته, وهنا تجدر الإشارةلأهمية معرفة جذور كل عائلة والتي لا يهتم الكثيرون بالحديث عنها الآن وسط كثرة انشغالهم أو على أساس أنه ترك القريةأوالمحافظة التي ينتمي لها وأصبح من سكان المدن الكبرى غير مدرك أثر هذا الحديث في نفسية الطفل الصغير, بل يصل الأمر ببعض الأسر عندما يسأل الأطفال عن المحافظات التيأتى منها الأجدادأن يسخر الأهل مرددين نحن قاهريين وكأن الانتماء لمحافظات الصعيد أو الوجه البحري شيء يقلل قيمتهم والعكس صحيح, فمن حق هذا الصغير أن يحكى له عن الجد والجدة وأين كانوا يعيشون وكيف كانت الحياة بسيطة لكنها صعبة وتحتاج قدرا كبيرا من تحمل المسئولية منذ الصغر,وبداية عامدراسي جديد فرصة لعمل صحوة بداخل أولادنا حول جذورهم, وسنجد الأمر ممتعالأقصى درجة لأنه مازال هناك أطفال يزورون أجدادهم ويمكنهم الحديث عن القرية وما يشاهدونه, وسيتم تبادل حكايات وقصص بين الجميع في الفصل ستحدث حالة من الصحوة والانتماء للوطن وأتمنى تجربتها مع بداية عام دراسي جديد.
ساحة النقاش