اقتربت من عالم المطرب عمرو دياب كما لم يقترب صحفى آخر، حتى فزت بنشر مذكراته كاملة على صفحات الزميلة "الكواكب" على مدار 4 شهور تقريبا وأصدرت فيما بعد كتاب حمل المذكرات الكاملة بتكليف من أحد رؤساء تحرير الكواكب والذي تولى رئاستها فى حقبتين مختلفتين-الستينيات والتسعينيات- من القرن الماضى، ورغم بعد المسافة بين العهدين إلا أن الأستاذ رجاء كان واعيا لروح العصر الذى يعيشه مقتربا من نجومه وصانعا لنجوم صحفية وقف في ظهرها بإخلاص وإيمان بمبدأ تسليم الراية من جيل إلى آخر، وتنبأ الأستاذ للعبد لله بحصده للجوائز، ولم يمر أسابيع قليلة حتى تحققت نبوءته ليكتب افتتاحية الكواكب تنهمر لها الدموع من فرط تواضعه، وما أريد قوله أن رجاء النقاش وحفنة قليلة من رؤساء التحرير هم من يتمتعون بالرؤية الثاقبة ومساعدة زملائهم.

أقول هذا على ذكر المطرب عمرو دياب الذى كان ولا يزال يقترب بحذر شديد من الميديا، ولا يصادق فيها إلا عدد لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة، وهذا الأسبوع يأتي ذكرى ميلاده، وقد قرأت عشرات الصفحات عن عمرو بهذه المناسبة ولمست فيها جهدا هائلا من الزملاء فى تلك المطبوعات، فقط كنت أتمنى ـ خاصة بعد أن أصبحت علاقة الفنانة دينا الشربينى بالنجم عمرو دياب حديث الناس ـ أن تخصص دراسة فى صورة تحقيق عن تأثير العلاقات النسائية وزيجاته على فنه، وهو ما أثبته فى كتابىالأول عن تأثير المرأة الملهمة فى حياة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكانت النتائج مدهشة، وسوف تكون أكثر إبهارا فى قصة الفنان عمرو دياب مع المرأة، وهو ما كنا نعلمه نحن من اقترابنا من عمرو من صحفيين وشعراء وملحنين من أفراد الدائرة المغلقة فى حياته.