مكاسب عديدة استطاع الشباب تحقيقها منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، حيث اتخذت القيادة السياسية العديد من الخطوات الجادة التي كانت بمثابة بداية جديدة توفر لهم كل ما يمكنهم من قيادة دفة البلاد فيما بعد وتولي مواقع اتخاذ القرار كإطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، والتمثيل المشرف في البرلمان الحالي، إلى جانب الكثير من القرارات الاقتصادية التي عنيت برفع مستواهم الاقتصادي والقضاء على شبح البطالة.
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم على التواصل الدائم مع الشباب ودفعه للاندماج في الحياة السياسية وإعداده لحمل شعلة القيادة وتحمل المسئولية من بعده لإيمانه أن شباب مصر هم عمودها الفقري ومستقبلها الواعد، حيث وضعهم على الطريق الصحيح والذي بدأ بعدد من القرارات الوطنية من بينها إطلاق بنك المعرفة الذي كان بمثابة نافذة على العديد من المصادر المعرفية والتعليمية من كبرى دور النشر العالمية، وتخصيص نسبة 50٪ للشباب في المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى الاستعانة بهم كمساعدي وزراء ومحافظين بهدفه إشراكهم في بناء مصر.
البرنامج الرئاسي
كان إعلان 2016 عام الشباب دليلا عمليا على إيمان السيسي بقوة هذه الأمة وكنزها وبداية لإعدادهم لتولي القيادة في المستقبل، حيث تم إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيلهم للقيادة بهدف إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسئولية السياسية والمجتمعية والإدارية فى الدولة، كما أمر بتفعيل عدد من المؤتمرات مع الشباب من مختلف محافظات الجمهورية شارك خلالها شباب الأحزاب والاتحادات الطلابية على مستوى الجامعات والمعاهد والطلبة الدارسين في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.
مؤتمرات الشباب
ظل لقاء الرئيس ومحاورته حلما صعب المنال عبر سنوات طويلة، لكن ما أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم تحول الحلم إلى حقيقة وذلك مع إطلاقه مؤتمر الشباب في نسخته الأولى التي انطلقت من مدينة شرم الشيخ والذي أتاح للعديد من شباب مصر فرصة المشاركة في طرح حلول للمشكلات الوطنية، بالإضافة إلى الجلوس جنبا إلى جنب مع رئيسهم وعرض رؤاهم وأفكارهم لتحقيق التنمية التي ينشدها المصريون على مدى العديد من دوراته بمختلف محافظات مصر لتكون تأكيدا على إيمان الرئيس بأن مصر لن يبنيها إلا سواعد شبابها، وأنه لا مستقبل لهذا الوطن دون أن يكون لهم الدور الأكبر في تنميته.
الشمول المالي
وجه الرئيس البنك المركزي إلى تسخير كافة إمكانيات القطاع المصرفي لتنفيذ برنامج شامل ومتكامل لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب لتصل إلى نسبة لا تقل عن 20% من إجمالي القروض، حيث يقوم القطاع المصرفي بضخ ما يقرب من 200 مليار جنيه وهو الأمر الذي من شأنه أن يقدم التمويل لنحو 350 ألف شركة ومنشأة توفر نحو 4 ملايين فرصة عمل جديدة قادرة على الحد من شبح البطالة ليس للشباب فقط بل للعديد من الأسر المصرية التي تعولها المرأة.
المليون ونص فدان
"امتلاك الغذاء جزء من استقلال القرار السياسي"، حقيقة أدركها الرئيس منذ توليه مقاليد الحكم، لذا أطلق المشروع القومي لاستصلاح وزراعة مليون ونصف فدان بدءا من منطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد وإنشاء قريتين زراعيتين وقرية خدمية كاملة المرافق، حيث يمثل المشروع إضافة كبرى لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب، كما يسهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 20 % وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب الزيادة السكانية المستمرة، بما يمثله من طفرة عملاقة في مجال الاستصلاح الزراعي، ويؤهل مصر للوصول إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للمنتجات والمحاصيل الزراعية، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الاستراتيجية.
مجلس النواب
نسبة نجاح الشباب بالانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت خير دليل على صدق القيادة السياسية بالاستعانة بالشباب في توجيه سفينة الوطن نحو التنمية المستدامة والنهضة المنشودة، حيث نجح الشباب في حجز ربع مقاعد البرلمان في دورته الحالية، وتعد النسبة الأكبر في تاريخ الحياة النيابية للشباب المصري.
المحليات
كانت دعوة الرئيس للشباب بأن يجعلوا من مشاركتهم في الانتخابات المحلية كمرشحين خطوة أولى نحو مشاركتهم في صنع القرار والنهوض بالإدارة المحلية ومكافحة الفساد وتحقيق الرقابة التي تكفل رفع مستوى المعيشة للمواطن البسيط دعوة قوية ومدوية، كما حرص على توجيه الحكومة ومجلس النواب على سن القوانين التي تضمن ذلك.
تطوير التعليم
لأن صناعة الأمة تبدأ بالتعليم كان الرئيس على قناعة تامة بأن إصلاح أحوال الشباب يبدأ بتطوير التعليم، من هنا أمر بتشكيل لجنة قومية متخصصة تحت رعايته تضم كافة الوزارات المعنية والمجالس التخصصية وكافة المؤسسات البحثية الوطنية المتخصصة لتحديث المناهج التعليمية لجميع المراحل الدراسية تراعى أحدث ما وصلت إليه الدراسات العالمية وترسخ منظومة الأخلاق وإطار القيم الوطنية في وجدان الطلبة والطالبات في مختلف المراحل التعليمية.
ساحة النقاش