حوار : هبه رجاء
شبت على أن التليفزيون مصدر الترفيه والتثقيف، فكان حلمها الدائم أن تكون ضمن صفوف هذا الساحر المؤثر في كل بيت مصري، بدأت في القناة السادسة لتكون بعدها واحدة من كتيبة قطاع الأخبار.. الإعلامية فاتن عبدالمعبود، تحكي لـ "حواء" كيف أثر فيها التليفزيون المصري وكيف تحقق حلمها، وعن أمنياتها التي تتمنى تحقيقها..
ما سبب عملك بالإعلام دون غيره؟
تربينا على أن التليفزيون مصدر الترفيه والوعي والتثقيف، وتشكلت شخصيتي منذ الطفولة بانجذابي لهذا الصندوق الصغير، رقي المذيعات وشياكتهن ولباقتهن، وتقديمهن مادة تثقيفية ترفيهية دون أن تشعري بأن هناك من يملي عليك أفعالك، تتعلمين الصح من الخطأ بشكل يجذبك، من منا ينسى ماما نجوى وبقلظ، عروستي، وماما عفاف، وغيرها من البرامج، كل هذا جعلني أحلم بأن أكون ضمن أبناء هذا الساحر العظيم "التليفزيون".
من وجهة نظرك ما هي مقومات المذيع الذي يستحق المشاهدة؟
بداية أود الإشارة أنه ليس صحيحا أن المذيع مهنة من لا مهنة له، فالمذيع الناجح يتمتع بعدد من النقاط، منها أن يكون لديه ثقافة شاملة، مطلع على كل ما يحدث من حوله سواء على المستوى الداخلى أو العالمي، المذيع كاريزما، كلامه محسوب ومدروس، مهم جدا أن يكون على علم بمن يوجه له الحديث فلكل شريحة مدخل خاص لها، طريقته في إيصال المعلومة، عليه أن يدرك أن الإعلام رسالة ووسيلة وهدف ومحرك، فالمذيع قادر على أن يدخل كل بيت ويؤثر في أصحابه، لذا عليه أن يدرك جيدا حجم الرسالة التي يحملها على عاتقه.
أتذكرين أول لقاء لك مع الكاميرا؟
بالطبع.. شعور لا يوصف، فقد تحقق حلمي، ولعلني كنت محظوظة جدا بتقديمي برنامجي الأول "نجم لا يغيب" تحدث عن رؤساء الحكومات والوزراء والسفراء وكبار المسئولين السابقين على مدار التاريخ، أ. يحي الجمل، عبدالعزيز حجازي، سفيرنا في إسرائيل في السبعينيات، قابلت أناس عاشت أيام الرئيسين جمال عبد الناصر والسادات، وعلى مدار حكم الرئيس مبارك، بالتالي تكون لدي مخزون من المعلومات التاريخية والمواقف السياسية من حكومات مختلفة، أذكر هنا أن بدايتي كانت بالقناة السادسة ثم انتقلت للقناة الثالثة بعدها لقطاع الأخبار للآن، قدمت خلال مشواري العديد من البرامج ما بين منوعات، برامج سياسية، شباب، برامج خدمية.
وكيف جاءت خطوة انتقالك لقطاع الأخبار؟
قطاع الأخبار أعلن عن حاجته لمذيعين ومذيعات من داخل المبنى، فتقدمت للاختبارات والحمد لله وفقت في اجتيازها وقد كان.
وبرنامجك "صباحنا مصري"؟
بجانب تقديمي وقراءات النشرات الإخبارية، أشارك في تقديم برنامج "صباحنا مصري"، يقدم على شاشة الفضائية المصرية، يتناول كل ما يخص الشأن المصري بتطوراته سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية إلى جانب الأخبار الفنية، ينقل أخبارا وأحداثا تهم كافة فئات المجتمع المصري.
برنامج تودين تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامج ثقافي، تنويري، بفكر جديد وشكل جديد، برنامج يهدف في المقام الأول لمواجهة الحرب غير النمطية التي تشنها العديد من الوسائل الإعلامية المعادية، والتي من شأنها بث سمومها للشباب، لتغيير فكرهم وانتمائهم للوطن، فمعركة الوعي واحدة من أشرس المعارك التي تخوضها الدولة المصرية ضد قوى الشر.
شخصية مؤثرة في حياتك؟
والدتي، لها الفضل فيما أنا عليه، فهي من دفعتني أن ألتحق بالإعلام رغم أنها تعرف ما سأقابله من صعاب، خاصة وأنني من مدينة المنصورة بالدلتا، إلا أنها دائما ما تثق في وفي قدراتي وما أختاره، لذا أدين لها بالشكر والعرفان.
وماذا عن الأسرة وهواياتك؟
لدي ولدين خالد ومحمد أحدهما بالصف الإعدادي والآخر الثانوي، يهويان لعب الكرة والبلاي ستيشن، وليس لأي منهما تفكير في السلك الإعلامي على الإطلاق؛ فهما يحبذان أن يكونا كوالدهما "مستشارا"، أما هواياتي فأهوى القراءة بدرجة كبيرة، إلى جانب سماع الموسيقى.
رسالة توجهينها لحواء؟
بحماسة.. يكفي أن فخامة الرئيس دائما ما يشيد بها وبأنها هي الأساس، فالست المصرية ست جدعة وقوية وشديدة "بالمعنى الحلو"، تبذل كل ما في وسعها للحافظ على بيتها، وفي نفس الوقت تتحمل مسئولية شغلها إن كانت عاملة، وحتى إن لم تكن تعمل فالكثيرات منهن لديهن القناعة بأن بيتي هو أولى أولوياتي، ولعل في خضم مشاغل الحياة من عمل وبيت تنسى نفسها، وليس معنى أن تهتمي بنفسك بأن تنسي وتهملي بيتك، أخيرا أقول لها "طالما أنت بحال جيد، فكوني على يقين بأن من حولك - أسرتك - بأفضل حال"، لذا لا تنسي نفسك وصحتك فأنت عمود البيت.
ساحة النقاش