كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني :[email protected]

 

رغبة كامنة

أعرف أنني مخطئة لكني عاجزة حقاً عن التصرف.. فأنا فتاة أبلغ 27 عاما، بدأت حكايتي منذ 5 سنوات حين نبض قلبي لزميل جامعي يكبرني بعام.. ارتبطنا.. وبعد 3 أعوام تقدم لخطبتي.. ارتديت دبلته وكلي ثقة ويقين أن حياتي معه ستكون سلسة أفراح لا تعد.. فهل كان على قدر ثقتي فيه؟!.. للأسف صارحني بتغير أحاسيسه ورغبته في فسخ الخطبة متنازلاً عن الشبكة والمهر!..  وبعد 60يوما خطب أخرى وقد اكتشفت أنها زميلة سرقت قلبه عقب انضمامها للشركة التي يعمل فيها.. هكذا انتهت حكايتنا ولم يبقَ منها سوى جرح غائر لم أجد وسيلة لتضميده إلا بالموافقة على شاب ممتاز تقدم لخطبتي ويعمل بالخليج.. شخص فيه جميع المقاييس العقلانية التي تتمناها كل فتاة.. تمت خطبتنا وداخلي رغبة كامنة بفسخها بمجرد أن يندم خطيبي السابق وأرد إليه الصفعة.. المشكلة أن من وافقت على خطبته أحبني بجنون، بينما ظلت مشاعري ميتة تجاهه.. ولا أنكر مشاجراتي اليومية معه على أهون سبب لكنه متمسك بعلاقتنا ويسعى دوماً لمراضاتي.. وأخيراً أخبرته برغبتي في فسخ الخطبة لرفضي العيش في الخليج.. وقد سعى لإقناعي بمزايا عمله لكنني تمسكت بطلبي فما كان منه إلا أن تنازل عن الغربة والعمل من أجل إتمام زواجنا.. ضميري يؤنبني خاصة مع عدم قدرتي على الاستمرارية.. ماذا أفعل؟!

                    س . أ "الدقي"

تعجبت كثيراً من رسالتك، فكيف لقلب نبض يوماً للحب يتحول بين ليلة وضحاها لجمرة نار تحرق من لا ذنب له وتتلاعب بمشاعره؟!.. فما الذي جناه هذا الشاب الممتاز على حد قولك ليستخدم كأداة انتقام من آخر سبق وجرحك.. وماذا لو انقلب الوضع وخطبك أحد ليغيظ حبيبته السابقة؟!.. كيف سيكون رد فعلك حيال ذلك الموقف؟!.. فما لا ترضيه لنفسك لا ترضيه لغيرك.. أفيقي من غفوة انتقامك وصارحي خطيبك المحترم بعدم نيتك في الاستمرارية قبل أن يترك وظيفته بسببك فتأخذين ذنب ضياع عمله إلى جانب استغلالك لحبه وتعشيمه بفرحة زائفة وهو ما لا يرضى المولى عز وجل.

****

حمل ثاني!

هل يمكن أن يساعد الحمل الثاني في إصلاح زواجي؟!.. فأنا موظفة في أول العقد الثالث من العمر، تزوجت بطريقة تقليدية منذ 4 سنوات وأنجبت طفلا يبلغ 3 سنوات.. ومنذ أول يوم زواج والمشاحنات لا تتوقف مع زوجي ليل نهار، وكثيراً ما فكرت في الطلاق لكن صغيري يمنعني وقد نصحتني أمي بالحمل ثانية لعل ذلك يقرب بيني وبين شريك حياتي لكني مترددة.. كيف أتصرف؟!

ز . م "زهراء المعادي"

لو كان الإنجاب هو الحل فلماذا إذن لم يصلح طفل الحال بينك وبين زوجك؟!.. أعتقد أن مشكلتك مع شريك عمرك تحتاج لمزيد من الوضوح والنقاش بينكما حتى تتوصلان لصيغة توافقية تقرب مشاعركما وتصنع مناخا منزليا هادئا مستقرا لصغيرك.. وقتها فقط تفكرين في حمل ثانٍ وليس العكس.

***

ترفض خدمة والدتي

أنا محاسب أبلغ 38 عاما، تزوجت في بيت عائلة من ربة منزل تصغرني بـ 5 أعوام وأنجبت منها ولدا وبنتا.. المشكلة أن والدتي تسكن في الشقة المقابلة وهي مسنة تعيش بمفردها بعد زواج شقيقتي الصغرى، وقد طلبت من زوجتي تنظيف شقتها والطهي لها لكنها رفضت ما دفعني للتفكير في طلاقها.. فهل أنا على حق؟!

                        ع . س "المرج"

لا يوجد شرع ولا منطق يفرض على زوجتك خدمة والدتك إلا برضاها، فحتماً ولابد أن يأتي ذلك منها وليس تنفيذ لأوامرك والتهديد بطلاقها.. فلو كنت تريد حقاً مراعاة والدتك فيمكنك القيام بتلك المهمة بنفسك والاتفاق مع خادمة لتنظيف شقتها وإرسال صحن من طعامكما اليومي لأمك.. وتأكد أنك لو راعيت والدتك ستجني سعادة لم ولن تتصورها، فلا يوجد أجمل من دعوة أم لابن يخدمها بنفسه.

***

كبسولة غرامية  .. لتقنعي زوجك العنيد

تريدين العمل، السفر، أو أخذ قرار مهم يخص علاقتك الزوجية أو غد أولادك، وشريك عمرك يتسم بالعناد ويصعب تقبله لرأي آخر.. بسيطة.. كل ما عليكِ اتباع الآتي..

- عندما يتمسك برأيه استمعي لوجهة نظره بهدوء واظهري احترامك واقتناعك بكلامه مع مناقشته بموضوعية في بعض التفاصيل التي تظهرين من خلالها رؤيتك بطريقة غير مباشرة.

- اختاري الوقت المناسب للحديث معه فيما تريدين وإذا وجدتيه غاضبا أجلي الكلام لتوقيت آخر.

- اعرضي الرأي الصائب من خلال سرد تجارب بعيدة عنكما واتركي له فرصة للتفكير.

- تذكري أن الزوجة الذكية هي التي تنجح في تنفيذ طلباتها دون الإفصاح عنها، أو بمعنى آخر تجعل الحل الذي تريده يأتي من زوجها وذلك باتباع سياسة النفس الطويل والإقناع الهادئ.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 641 مشاهدة
نشرت فى 18 سبتمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,458,396

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز