كتبت : أميرة إسماعيل

 

كإجراء احترازى لمواجهة "كورونا" وتطوير المنظومة التعليمية أطلقت وزارة التربية والتعليم منصات  إلكترونية تقدم شرحا للطلاب خلال أيام تواجدهم بالمنازل وفق النظام الذى أعلنته مؤخرا، هذا بجانب الدور الذى تقوم به القنوات التعليمية فى نفس الإطار، فماذا عن دور تلك المنصات فى تعويض الحضور المدرسى والقضاء على الدروس الخصوصية التى طالما استننزفت جيوب أولياء الأمور؟ وكيف يمكن للطلاب التسجيل بها؟ كذلك كيف يمكنهم الاستفادة المثلى من القنوات التعليمية؟ هذا ما حاولنا الإجابة عنه فى هذا التحقيق..

فى البداية أعربت سامية المحمدى، مدرسة عن سعادتها وامتنانها لوزارة التربية والتعليم لإبداعها فى طرح منصات التعليم الإلكترونى التى أتاحت للطلبة مذاكرة ومراجعة جميع مناهج المواد الدراسية مع سهولة تسجيل الدخول عليها والانتقال بين كافة المواد بسهولة ومجانا دون أى عب مادى.

 

ويقول حسين سيد، مدرس لغة عربية: وفرت المنصات الإلكترونية الوقت على الطالب لأنه من خلال الانترنت يستطيع الدخول إلى المنصة والاستفادة من الدروس والاختبارات الموجودة بها دون الحاجة إلى مدرس أو درس خصوصى وهذه خطوة إيجابية للطالب المصرى.

 

أما عمرو خليل، مدرس تاريخ فيرى أن القنوات التعليمية تفيد الطلبة منذ سنوات ويتمنى أن يستمر دورها حتى يستطيع الطالب الاعتماد عليها بالشكل المطلوب وترك الدروس الخصوصية نهائيا.

 

متاحة للجميع

 

يقول محمود حسونة، المنسق الإعلامى لوزارة التربية والتعليم: وفرت الوزارة العديد من المنصات التعليمية مثل "المكتبة الرقمية - منصة البث المباشر  للدروس والحصص - منصة Edmodo  للتواصل بين الطلاب والمعلمين، والقنوات التعليمية" منذ بداية جائحة كورونا فى خطوة منها إلى استمرار عملية تعليم الطلاب وكل هذا تحت إشراف الوزارة، بالإضافة إلى ذلك فإن الوزارة تعمل حاليا على العديد من المشروعات لرفع العبء عن أولياء الأمور وتيسير كافة الدروس التعليمية والتي يتم شرحها باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات ويتم توفيرها على الانترنت والقنوات التعليمية التليفزيونية المجانية المتاحة للجميع.

ويتابع: أما عن المنصة التعليمية فهى أيضا مجانية ومتاحة للجميع ويتم توفير نفس المواد التعليمية وتقدم نفس الخدمة التعليمية وبالتالى ليس هناك حاجة للدروس الخصوصية للطالب ويجب أن تساعدنا الأسرة فى ذلك من خلال توجيه الأبناء لتلك المنصات والقنوات التعليمية ذات الإفادة دون أى استغلال مادى للطالب.

 

التعليم الإلكترونى

 

"الانتقال من الثقافة الورقية إلى الإلكترونية يساعد الطالب على التفكير والإبداع" هذا هو رأى د. حسن شحاتة، الخبير التربوى ويقول: يعد الاستقلال فى العملية التعليمة دون الاعتماد على معلم أمر إيجابى ويعمل على تفعيل وزيادة المهارات العقلية العليا للطالب وهذا ما تفعله منصات التعليم الإلكترونى لأنها تجعله دائم البحث والتحليل والنقد والاستنتاج، وأستطيع أن أقول إن منصات التفاعل التابعة للوزارة سواء من خلال بنك المعرفة أو المنصة التفاعلية أو تطبيقات النقال أو القنوات التعليمة كل هذا يساعد الطالب فى جمع المعلومات بطرق مبتكرة بعيدة عن استغلال الدروس الخصوصية وضياع الوقت ويجعل الطالب فى غنى عن المدرس الخصوصى لأنه لم يعد يخزن ويتلقى المعلومات بل أصبح لديه قدرة على تنمية مهاراته الإبداعية فى التفكير والمذاكرة وكذلك الأمر بالنسبة للقنوات التعليمة التى تخلق أجواء من التفاعل بين الطالب والمدرس وطرح طرق وأساليب مختلفة من التعليم وطرح الأسئلة والإجابة عليها، والمتعلم هنا لا يحفظ إنما يبحث ويفكر ويستنتج بنفسه ليكون مؤهلا بالفعل لمرحلة التعليم الجامعى.

 

أكثر تفاعلية مع الطالب

يقول عبد القادر أحمد، رئيس قنوات مصر التعليمية: دور القنوات التعليمية ليس بسيطا وقد ظهر بقوة فى فترة أزمة كورونا خاصة وأنها قدمت محتوى ومناهج المراحل التعليمية المختلفة  فى ظل غياب المدرسة واحتياج الطالب للمذاكرة والمراجعة، مع العلم أننا نقوم بعرض المناهج والدروس فى بث مباشر حتى يتفاعل الطالب مع المدرس ويكون هناك تواصل حقيقى بينهما حتى نستطيع أن نقدم كل المناهج بأكثر من أسلوب ومعلم ويكون لدى الطالب اختيارات متعددة وبذلك نجنبه اللجوء للدروس الخصوصية.

 

"أبلكيشن" متاح للجميع

تدعو المذيعة هبة حمزة، مقدمة برامج بقناة مصر التعليمية، وزارة التربية والتعليم إلى تحول القنوات التعليمية إلى منصة إلكترونية أو وضع محتوى القناة على تطبيق يتم تحميله على أجهزة الموبايل أو التابليت وغيرها من الأجهزة التكنولوجية بشكل يسمح بإتاحة كل المواد الدراسية ويتم من خلاله التواصل المباشر مع المعلمين طوال العام الدراسى ويكون ذلك تحت الإشراف الكامل لوزارة التربية والتعليم, بحيث تكون دائما متاحة أمام الطالب وتمكنه من مراجعة دروسه فى أى وقت وبالتالى سيتخلى عن الدروس الخصوصية لأن القنوات التعليمية دورها مستمر منذ سنوات وهى تسعى دائما لتقديم المناهج الدراسية لجميع المراحل الدراسية فى التعليم العام والفنى على حد سواء.

المصدر: كتبت : أميرة إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 306 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,703,625

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز