بقلم : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا رانيا كانت تتحدث مع جدها عما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي من تعليقات حادة بين جماهير فريقي الأهلي والزمالك بعد فوز الأخير بالدوري، وللأسف يحدث ذلك أيضا بين زملائها في العمل، وتدور بينهم المناقشات السخيفة التي سرعان ما تتحول إلى مشاحنات..

رد عليها الجد بضيق مما سمعه وأضاف أنه بالفعل يشعر بالحسرة الشديدة على ما أصاب الجماهير، حقا التعصب الكروي موجود منذ فترة طويلة وليس وليد اليوم، لكن في هذه الفترة التي حصل فيها الزمالك على الدوري كان هناك العديد من الأحداث الرياضية المهمة التي حققت فيها مصر وليس مجرد نادي رياضي إنجازات كبرى..

فنحن ولأول مرة نحصل على ست ميداليات في دورة ألعاب أولمبية وفي عدة ألعاب مختلفة، كما أننا أول بلد عربي أفريقي يحصل على ميدالية في الخماسي الحديث، كما أننا حققنا سبع ميداليات في دورة الألعاب البارالمبية، وتقام لأول مرة مسابقة عالمية في سباق الدراجات في مصر هذا غير ما حققناه في بطولة أفريقيا في تنس الطاولة وغيرها من البطولات التي تزامنت مع انتهاء الدوري، ولكننا بدلا من أن نفرح بانتصاراتنا الرياضية وتفوقنا في العديد من الرياضات ونشجع أبطالنا لتحقيق مزيد من الميداليات للأسف أصيبنا بعمى التعصب البغيضة، وبدأنا في عزف سيفونية من هو النادي الأفضل ومن هو صاحب التاريخ..

أكدت رانيا كلامه وأضافت أن المشجعين هم من يتشاجرون لكن اللاعبين إما فرحين بالدوري أو لم يحدث لهم أي خسائر ويحصلون على ملايين الجنيهات فهم يعلمون جيدا أن اللعب مكسب وخسارة وأن هذا ما يجعل للمنافسة مذاقها الخاص لتصبح أكثر شراسة ويتابعها الجميع بشغف.