حوار : هبة رجاء
دفعها حلمها إلى تحقيق غايتها بالعمل في قلعة الإعلام المصري ماسبيرو اتخذت من والدتها مثلا أعلى لها واستطاعت إثبات ذاتها لتكون مراسلة رئيسية في قناة النيل الدولية، إنها الإعلامية سهر الطلاوي التي فتحت قلبها لـ حواء لتتحدث عن بداية مشوارها المهني ومدى الصعوبات التي واجهتها، وطموحاتها، وكيف استطاعت أن توفق بين عملها ومنزلها وتفاصيل أخرى كثيرة في الحوار التالي
- في البداية سألتها: ما قصة التحاقك بالنيل الدولية؟
، بابتسامة: أعمل بقناة النيل الدولية منذ عام 2010 بدأت بها كمحررة أخبار، ثم أصبحت مراسلة بالقسم الإنجليزي، ساعدني على ذلك مؤهلي العلمي، فقد تخرجت في كلية الإعلام قسم اللغة الإنجليزية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وكان من المفترض أن يتم تعييني بالكلية كمعيدة، لكن طالما كان طموحي وحلمي أن ألتحق بالعمل الإعلامي كوالدتي الإعلامية نيفين الجندي المذيعة بالقناة الثانية، فقد كانت هي مثلي الأعلى الذي وضعته نصب عيناي ودافعي الأول للالتحاق والعمل بهذا المجال الذي مثل لي حلمي الأكبر، وبالفعل سخرت كل طاقاتي لتحقيق هذا الحلم.
- حدثيني أكثر عن طبيعة عملك بالقناة؟
أعمل كمراسلة بقناة النيل الدولية لتغطية كافة الأحداث والمؤتمرات الراهنة بجانب الاحتفالات المهمة، والحلقات الدراسية المختلفة، كما أنني أعمل كمعدة للنشرة الإخبارية، وقمت بعمل الكثير من اللقاءات والحوارات الإعلامية مع العديد من الوزراء، وسفراء الدول المختلفة، كما شاركت أيضا في بعض البرامج مثل » المجلة الثقافية « هذا بجانب مشاركتي في تغطية العديد من المنتديات والأحداث عالمية.
- فكرة تحلمين بتقديمها على الشاشة؟
أحلم بتقدم مادة فيلمية نكشف من خلالها ونخترق كنوز مصر الخفية، فمصر مليئة بالمناطق السياحية التي لا يعلم الكثير عنها شيئا، لذلك أحلم بتقديم مادة فيلمية تقدم بشكل جذاب عن هذه الأماكن تعرض في الداخل وفي الخارج أيضا كترويج عالمي للسياحة بمصر مما يساهم في التوعية بأهمية مصر وتاريخها ومزاراتها السياحية المتنوعة.
- دعيني أسألك عن الدور المنوط به الإعلام حاليا؟
بجدية: بجانب ما يعرضه من مواد مسلية وترفيهية وما يعرضه من أخبار محلية وعالمية، إلا أن له دورا حيويا وأساسيا؛ فبجانب ما سبق يتمثل دوره في توجيه المجتمع، وتشكيل وعي المواطنين وثقافتهم، كذلك نقل صورة حية لما يحدث في مصر من إنشاءات وإنجازات في شتى المجالات، فالمواطن المصري بحاجة لمعرفة ما يحدث في بلده ليدعمه في هذه المرحلة، هذا هو دور الإعلام حاليا، رأينا كيف نجحت قنواتنا وإعلاميينا في صد هذا الهجوم الكبير من قنوات مشبوهة تعمل لصالح جهات خارجية لا هم لها سوى الإضرار بمصر والتأثير عليها سلبا، لكن إعلامنا الواعي والمؤمن بأهمية دوره في معركة الوعي استطاع أن يثبت للعالم أجمع وبالأدلة مدى زيف هذا الإعلام المغرض المعادي، ولقد طور الإعلام المصري من إمكاناته وأساليبه ليستطيع مواجهة هذا العدو، من بين هذه الأساليب خوض حروب التواصل الاجتماعي وتكذيب الشائعات التي لا تتوقف على مواقع التواصل بنقل الواقع، ومازال إعلامنا يطور من نفسه في كل يوم، هذا هو الدور الحقيقي للإعلام الوطني والجاد.
- ما الذي يمثله لك ماسبيرو؟
تبتسم.. ماسبيرو هو البيت الكبير وأتشرف بأن أكون واحدة من بين أبناء هذه المؤسسة العظيمة؛ فالتليفزيون المصري كان ومازال وسيظل رائدا ومتزنا، فهو الرائد إفريقيا وعربيا، كما أنه مدرسة إعلامية من طراز رفيع قدمت رموز وعلامات مضيئة في تاريخ الإعلام، ومازالت هذه المدرسة حتى الآن تقدم نماذج إعلامية مهنية محترفة ومحترمة تتميز عن غيرها، في النهاية يمكنني أن أقول إن » ماسبيرو، والنيل الدولية « هاتين المؤسستين هما اللتين تعلمت فيهما المهنية والمصداقية الإعلامية.
- ماذا عن الهوايات؟
ليست لدي هوايات كثيرة، فأنا أهوى الرسم والتلوين، وأعشق الرسم وأحرص على ممارسته منذ الصغر، بجانب سماع الموسيقى، فالموسيقي غذاء للروح تساعدني على التخلص من إرهاق العمل أو التوتر، أيضا أمارس الرياضة ولكن بشكل خفيف
- هل تجدين شيئا من الصعوبة بين الموازنة بين أسرتك وعملك؟
بكل تأكيد.. فأنا أم لطفلين سبع وأربع سنوات، وبقدر الإمكان احاول دائما أن أوفق بين بيتي وعملي، حيث أرى أن دوري الأول كأم يتمثل في تنشئتهما تنشئة سوية سليمة، وعلى قدر الإمكان أحاول أن أفصل بين ما يواجهني في عملي من متاعب وبين البيت، والعكس صحيح، لذلك أحافظ دائما ألا يطغى عملي على منزلي للقيام بدوري الأول على أكمل وجه، أما دوري الثاني يتمحور حول تحقيق ذاتي وإيصال رسالة أؤمن بأهميتها بشكل يصل للناس لتكون رسالة مفيدة لهم.
- برقية شكر تقدمينها لمن؟
بالطبع أبعثها لأمي، فهي دائما ما كانت تدعمني لتحقيق حلمي بالدخول لمجال الإعلام، هي مثلي الأعلى، كانت تساندني ومازالت في عملي بشكل كبير، تهتم بابناي وبرعايتهما فترة عدم تواجدي معهما، خاصة في صغرهما، لذا لها مني كل الحب والتقدير.
ساحة النقاش