إشراف: منار السيد - سمر عيد - أميرة إسماعيل - هايدى زكي - هدى إسماعيل
مع اقتراب موعد دخول المدارس يتزايد قلق الأسر وخوفها على أطفالهم من الإصابة بمتحورات كورونا لا سيما "دلتا بلس" الذي يستهدف الأطفال والكبار خلافاً عن باقي متحورات الجائحة والتى كان الأطفال بمنأى عنها مع بداية ظهور الفيروس، لكن بعد ظهور هذا المتحور سريع الانتشار أصبحوا في مرمى النيرانخاصة من هم أقل من12 عاما الذين لم يتلقوا أي لقاحات مضادة لفيروس كورونا.
فى السطور التالية نقدم لك طرق وقاية وحماية أبنائك من هذا الخطر الداهم من أجل عام دراسي سعيد.
فى البداية يقول د. أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس: من الأمور المهمة لصحة أطفالنا ممارسة حياة صحية سليمة بما تشمله من ممارسة الرياضة وتناول طعام صحي وسوائل دافئة مع ضرورة الابتعاد عن القلق والتوتر والضغوط النفسية لأنهما يؤثران على جهاز المناعة سواء للأطفال أو للكبار، وفي ظل وجود الجائحة ومع بداية العام الدراسي الجديد علينا تعليم أطفالنا طرق الوقاية ليس بالأمر المباشر بل بـ "التقليد"، ويمكن أن نقوم بتدريبهم بخطوات التعقيم وإتاحة الفرصة لهم كاملة لمشاهدتنا نفعل ذلك، كما علينا تدريبهم على الالتزام بأدواتهم الشخصية وعدم مشاركة الأدوات مع أي شخص آخر حتى لو كان أخ أو أحد أفراد العائلة مع الالتزام بتطعيم الكبار فوق سن الـ18.
ويتابع: للمدرسة دور عليها الالتزام به هو التعقيم والتهوية والتطهير الدائم والتقليل من أعداد الأطفال داخل الفصول التعليمية وتعديل مواعيد الدراسة منعاً للتكدس الطلابي، مع توفير ممرضة في كل مدرسة لمتابعة الأطفال ومراقبة الحالة الصحية لهم، وبالطبع مع حملة الحكومة لتطعيم المدرسين والعاملين بالهيئات التعليمية كل ذلك من أجل الحفاظ على صحة أطفالنا من العدوى ومع دخول فصل الشتاء وانتشار الجائحة علينا الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية، ولأن الطفل لا يستطيع التعامل مع "الكمامة" وحفاظا على الجهاز التنفسي يجب ارتداء الواقي الزجاجي فهو أحد الطرق الأمنة لمنع العدوى وانتشار الفيروس.
التغذية الجيدة
يقول د. أحمد صبري، استشاري التغذية العلاجية والنحافة: الغذاء الجيد والمتنوع مهم للوقاية من متحول دلتا خاصة وجبة الفطار التي يجب أن تتكون من النشويات الحبوب الكاملة "خبز – بطاطس" حيث يساعد البروتين على ارتفاع معدل التركيز والنمو وتقوية جهاز المناعة كالفول والبيض والحمص والعدسواللوبيا، ويمكن الحصول على الكالسيوم وفيتامين دمن الأسماك والتونة والبيض واللبن والجبنوالزبادي، لذا لابد أن يحتوى "اللانش بوكس" على الأطعمة الغنية بفيتامين سى والذى يمكن الحصول عليه من الفلفل بجميع ألوانه والخضراوات الورقية والبرتقال واليوسفى والجوافة والكيوى والطماطم، بالإضافةإلى الزنك، وفيتامين "د" والكالسيوم.
ويستطرد: يعد أفضل مشروب للطفل في المدرسة الماء لأنهضروري لمنع الجفاف، لأن الأطفال الذين يعانون نقص في كمية الماء يحدث لهم انكماش فى خلايا المخ ما يؤثر علىأدائهم في المدرسة.
الإجراءات الاحترازية
أما د. طه عبدالحميد،استشاريالحساسية والصدر بطب جامعة الأزهر فيقول: في البداية يجب الوضع في الاعتبار أن الإجراءات الاحترازية في المدراس أمر إلزامي لامجال للتراخي فيها خاصة مع سرعة انتشار المتحور "دلتا" بين الأطفال، بالإضافة إلى التباعد الاجتماعيوالالتزام بالواقي الزجاجي والتعقيم والتهوية الجيدة في الفصول الدراسية خاصة مع دخول فصل الشتاء.
ضئيل للغاية
أظهرت دراسة جديدة أن خطر إصابة الأطفال بفيروس كورونا المستجد لمدة طويلة "ضئيل للغاية"، وفق ما نقلته صحيفة "الصن" البريطانية، ولا يؤثر "كوفيد-19" على الأطفال بصورة كبيرة على اعتبار أن هذا الفيروس يستهدف بالأساس كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ويصاب بعض الأشخاص بكورونا لمدة طويلة حيث يعانون لأشهر من الإرهاق وضباب الدماغ وضيق التنفس، إلا أن هناك حاليا القليل من الأبحاث حول ما إذا كان ما يسمى بـ "متلازمة كورونا" أو "كوفيد طويل الأمد" يؤثر على الأطفال.
وقالت البروفيسور إيما دنكان، من "كلية كينغز لندن": "يحدث هذا الأمر عندما يعاني الأطفال المصابون بكوفيد من أعراض لأكثر من 4 أسابيع، لكن الدراسة وجدت أن النسبة أقل بكثير مقارنة مع البالغين".
وأضافت: في الأطفال، نتحدث عن أقل من حالة وسط كل 20 طفلا، وبالنسبة للأعراض التي تزيد عن 8 أسابيع فهي أقل من 2 بالمائة"، مما يعني أن النسبة "ضئيلة للغاية".
كما وجدت الدراسة أن الأطفال يتعافون من فيروس كورونا المستجد في أقل من 7 أيام، وفي الوقت نفسه كشف موقع "هيلث لاين" الأمريكي أن إحصائية أعدتها أكاديمية طب الأطفال الأمريكية كشفت إصابة نحو 94 ألف طفل بفيروس كورونا، في أسبوع واحد.
وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن سلالة "دلتا" أكثر عدوى بمقدار الضعف من سلالات كورونا الأخرى، مشيرا إلى أن أعراضها تكون أكثر حدة، خاصة على الأطفال، الذين لا يحصلون على اللقاحات المضادة للفيروس.
وبحسب أبحاث علمية في جامعة "يل" الأمريكية، فإن السعال وفقدان حاسة الشم من أخف أعراض الإصابة بـ "دلتا"، بينما يكون الصداع وسيلان الأنف والحمىمن أشد الأعراض التي تسببها سلالة "دلتا بلس" عندما تصيب الأطفال.
ساحة النقاش