نجلاء أبو زيد 

دنيا الحواديت .. نسمة فى الهواء

 كان ياما كان هناك حورية صغيرة نصفها إنسانة ونصفها سمكة وكانت تعيش مع أبيها ملك البحار وتريد رؤية العالم فوق البحر لكنه يرفض لأنها صغيرة، وبعد أن كبرت وافق وحذرها، وفى يوم رأت سفينة تغرق ومات كل من عليها إلا أمير شاب فأنقذته وتركته عندما رأت فتاة قادمة، عندما استيقظ الأمير واعتقد أن هذه الفتاة من أنقذته، فبكت الحورية لأنها أحبته وذهبت للساحرة لتجعلها فتاة كاملة، فاشترطت الساحرة عليها أن تأخذ صوتها، وإذا تزوج الأمير غيرها ستحولها لزبد بحر، وصارت فتاة لكنها لم تتمكن من إخبار الأمير أنها أنقذته لأنها أخذت صوتها وتزوج الأخرى وذابت الحورية، لكن حوريات الهواء حولوها لتطير وتتابع الأمير كنسمة جميلة في الهواء.

****

 كلمة في ودنك

انتبهى جيدا سوء تغذية الطفل وإهمال الطعام الصحي تعرضه لفقر الدم مما يؤدى لضعف الذاكرة وسوء التحصيل في المذاكرة.

لا تقارني ابنك بزملائه أو أشقائه لأن هذا يشعره بالعجز ويضعف ثقته في نفسه.

أطفالنا يتعلمون بالقدوة فاصبر على نفسك من أجل أبنائك لأنهم يراقبونك فكن القائد الذي يعلمهم.

الضرب على الوجه يقتل الخلايا العصبية في الدماغ والمسح على الرأس بحنان يحفز خلايا عصبية جديدة.

****

تربية التفويض والتفاوض

أولادنا لا يسمعون الكلام ولا يقدرون ما نقدمه لهم، فين أيامنا من أيامهم، كلهم أنانيون لا يفكرون إلا في أنفسهم، لا يقدرون الظروف يشعروننا دائما أننا مقصرون ولا يساعدوننا فى عمل أى شيء.

كل هذه العبارات تتردد آلاف المرات على ألسنة الأمهات الحائرات بحثا عن أسرار تربية أبناء هذا العصر، لذا توجهنا لدكتور عماد مخيمر، أستاذ علم النفس وخبير التنمية البشرية ليعطينا أسرار تربية أبناء هذا العصر فقال: تربية الأبناء اختلفت جدا فلم تعد نظرية تنفيذ الأوامر هي المقبولة بل يعترضون ويتناقشون ويرفضون مالا يعجبهم، وأصبحت تربية التفويض والتفاوض هي الأكثر اتفاقا مع عصرهم، وتعتمد هذه النظرية على تفويضهم ببعض مسئولياتنا واعتبارهم مسئولون عن هذه الأمور ويحاسبون على أدائهم لها، ومنها ترتيب الغرف الخاصة بهم والملابس وحمل الإطباق التي يأكلون فيها وتنظيفها والقيام بالمساعدة في إدخال ما تم شراؤه من السوبر ماركت أو السوق للبيت، كل هذه المشاركات ستحملهم المسئولية وتعد تفويضا منا لهم بالمسئولية عن هذه الأمور أما التفاوض فيقوم على فكرة الاختيار من أكثر من بديل، فليس كل ما تريده يمكن توفيره وليست كل طلباتك أوامر، فمثلا إذا أراد الخروج مع الأصدقاء لا يمكن الرفض الدائم لكن يمكن التفاوض بشأن المكان المسموح الذهاب له والموعد الذي يجب العودة فيه، فبالتفاوض يتعلم ونتعلم نحن كأهل أن الرفض لا يكون دائما الأسلوب الأفضل للتربية لكن الاتفاق على نقاط واضحة هو الأكثر نجاحا، وهناك دراسات في علم النفس أثبتت أنه كلما أطلعنا أولادنا على مصادر وحجم دخلنا وأوجه الإنفاق المطلوبة منا زادت مشاركتهم لنا في تحمل الأعباء وأبدوا استعدادهم التنازل عن بعض الطلبات أو توزيعها على مدار الشهور، فالشفافية وفتح قنوات حوار مستمرة مع الأولاد تجعل لديهم إدراكا أعلى وأنانية أقل، لذا على الأهل إدراك أن إلقاء الأوامر والتعتيم على مشكلات الأسرة الاقتصادية لا يساعد على التربية السليمة.

المصدر: نجلاء أبو زيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 431 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,806,553

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز