كتبت: نهى عبد العزيز 

 

مع بداية العام الدراسي يتوقف الكثير من الشباب عن ممارسة أي نشاط أو هوايات خوفا من أن تكون سببا في ضياع وقتهم وعدم تركيزهم في الدراسة بالشكل المطلوب لكن هذا ليس صحيحا، فيمكن ممارسة الكثير من الأنشطة المفيدة بجانب الدراسة فربما يساعد هذا على التحصيل الجيد وعدم الشعور بالملل من المذاكرة، فما رأي الطلاب في ذلك؟

البداية مع وائل الحديدى، طالب بالفرقة الثالثة بكلية السياسة والاقتصاد، والذي يؤكد بأنه لا تعارض بين ممارسة الأنشطة والهوايات والتفوق الدراسي والدليل أنه متفوق دراسيا وفي نفس الوقت يحرص على ممارسة هوايته وهي السفر واستكشاف أماكن جديدة، موضحا أن ممارسة الأنشطة المختلفة تمكنه من التركيز في الدراسة وتنظيم الوقت ما يجعله يستطيع تحقيق النجاح.

 

أما يحيى الطوخى، طالب فى الفرقة الثالثة كلية تجارة فيرى أنه لا يجب الاكتفاء فقط بالمذاكرة، فمنذ صغره يقوم بالعديد من الأنشطة أثناء الدراسة خاصة الرياضية مثل السباحة وذلك لأن الرياضة تجعله ينظم وقته ولا يشعر بالملل من الدراسة، كما تساعده على التمتع بصحة جيدة. 

 

ومن السباحة لكرة القدم الذي يحدثنا عنها أشرف عمران، طالب بالصف الثالث الثانوى ويقول: أحب ممارسة لعبة كرة القدم بشدة وذلك من خلال فرق الناشئين بأحد الأندية الرياضية، وأرى أن الكرة لا تؤثر سلبا على الدراسة فأنا مجتهد في دراستي وأخطط للالتحاق بكلية الهندسة وبعد تخرجي في الجامعة سأتجه لاحتراف لعبة كرة القدم فهذه الهواية تمثل لي مستقبلي العملي وأعتبرها الوجه الآخر للدراسة.

 

                              مسرح الجامعة    

أحيانا ترسم الأنشطة المدرسية والجامعية مستقبل الطالب وهذا ما حدث مع هايدى فؤاد، طالبة فى السنة النهائية بكلية فنون جميلة، فهي تحب الرسم منذ أن كانت تلميذة في المرحلة الابتدائية لذلك كانت تمارس كل ما يتعلق بالأنشطة الفنية وساعدها والداها على تنمية هذه الموهبة عن طريق إلحاقها بأكاديميات للرسم حتى التحقت بكلية الفنون الجميلة وأصقلت موهبتها.

 

أما هدير صبحي، طالبة بالفرقة الثانية كلية الآداب فدراستها ساعدتها أن تشبع هوايتها في التمثيل الذي تحبه منذ أن كانت طفلة صغيرة وذلك من خلال مسرح الجامعة الذي وقفت عليه تؤدي الأدوار المختلفة وتصقل موهبتها الفنية التي تسعى لتكون هي مجال عملها بعد التخرج.

 

الأنشطة طوال العام 

 

يعلق على ممارسة الطلاب للأنشطة والهوايات خلال الدراسة د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية، ويقول: تشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة يجب أن يكون اتجاها عاما للجميع الدولة والبيت والجامعات والمدارس وأن يكون طوال العام وليس فقط فى الإجازة الصيفية، فالشباب محاطون بالعديد من الملهيات أولها وسائل التواصل الاجتماعي، والاستخدام السيئ لبعض المواقع والفراغ غير المستغل الذى يمكن أن يدمرهم، لذلك يجب دعمهم لاستغلال الوقت بشكل جيد ومفيد مثل تشجيع الأهل للأبناء على ممارسة الهواية التى يفضلونها مثل الرياضة أو الموسيقى أو الرسم أو التمثيل أو النحت أو حتى تعلم أشياء جديدة، وأن يكون ذلك طول العام ليس مشروطا بوقت معين ، كما يجب أن يكون هناك مسابقات وتشجيع على مستوى المدارس والجامعات حتى تظهر الروح التنافسية للشباب وإظهار الموهبة أيا كانت، فهذا يؤدى أخيرا لدعمهم وتدعيم الثقة بالنفس ومنع أى آثار سلبية للعالم الخارجى ويمكن أن يكون التشجيع سببا لأن يسلك أحد منهم مجال هوايته ويصبح هذا عمله فى المستقبل، فالشباب لديهم طاقة يجب استغلالها بالشكل الصحيح والتوجيه الصحيح من الأهل وهذه الطاقة تسمح بالدراسة والأنشطة معا طوال العام هكذا نحافظ عليهم أكثر ويسلكوا الطريق الصحيح دون قلق أو خوف.

المصدر: نهى عبدالعزيز
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1059 مشاهدة
نشرت فى 6 أكتوبر 2023 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,830,773

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز