كتبت: شيماء أبو النصر
كانت المرأة –ومازالت- حصن الأمان ليس فقط على مستوى أسرتها لكن على مستوى المجتمع بأكمله فهى صانعة الحياة، والسند لوطنها دائما، وقد كانت مشاركتها فى ثورة 30 يونيو المجيدة وما تلاها من استحقاقات دستورية مع قيامها بحسن إدارة شئون أسرتها فى مواجهة ارتفاع الأسعار الناتج عن الأزمات الاقتصادية العالمية خير دليل على وعيها الكامل بدورها فى المجتمع، ساعدها على ذلك الدعم الذى قدمه لها الرئيس عبد الفتاح السيسى إيمانا منه بدورها الحيوى فى بناء المجتمع والحفاظ على مستقبل هذا الوطن.
تقول دينا الجندى، المحامية بالنقض والدستورية العليا والخبيرة فى شئون المرأة والطفل: أثبتت نساء مصر طوال السنوات الماضية أنهن قادرات على المشاركة بمنتهى الجدية فى صناعة مستقبل الوطن بكل همة من خلال المشاركة السياسية التى ظهرت بشكل واضح لجميع فئات الشعب المصرى ونزولها فى ثورة 30 يونيو العظيمة عندما استشعرت الخوف على أسرتها وأولادها ووطنها بالكامل، حيث شاركت بقوة ونزلت الميادين ما ساهم فى إسقاط الجماعة الإرهابية، وذلك أيضا عندما استشعرت الخوف على مستقبلها ومستقبل بلدها، لم تكتف بذلك بل شاركت بقوة ووقفت بالساعات فى طوابير أمام صناديق الاقتراع للاستفتاء الدستور فى 2014 وأكملت دورها فى جميع الانتخابات البرلمانية سواء كناخبة أو مرشحة، وسبق هذا مطالبتها بزيادة تمثيل النساء فى البرلمان وزيادة عدد المقاعد المخصصة لها، ولم تكتفى بذلك بل دفعت لزيادة تمثيلها فى مقاعد المحليات وكل هذه المكاسب تحققت بفضل زيادة وعى المرأة بأهمية مشاركتها السياسية.
وتضيف: يتفهم المجتمع بالكامل ويقدر تلك المشاركة التى كانت ضعيفة فى الخمسينيات والستينيات ثم زادت بمرور الوقت، لكن يمكننا القول إن المرأة تعيش عصرها الذهبى فى ظل قيادة سياسية تقدر دور المرأة وتشيد به وتقدم لها التحية فى كل مناسبة، حتى أن الرئيس نفسه يعتبر المرأة سندا حقيقيا للوطن خاصة مع إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تحملتها الأسرة وفى مقدمتها المرأة وهى تعلم جيدا أنها تقف بجانب بلدها للوصول لبر الأمان، ودعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كان ومازال هو المحرك الرئيسى لنجاح المرأة فى كافة المجالات السياسية والثقافية والرياضية والنيابية، فهو أكبر داعم لها فى كافة المجالات ويؤكد دائما فى جميع المناسبات على دور المرأة وأنها خير سند لبلادها وصولا لبر الأمان.
أعمال متنوعة
تؤكد المحامية جليلة جابر أن المرأة المصرية تدعم طوال الوقت وتساند بلدها بكل طاقاتها، لكن فى الماضى كانت تفضل أن تقوم بدعم بلدها من خلال العمل والتطوع والخدمة الاجتماعية وذلك بشكل أكبر من العمل السياسى وهذا لا ينفى عمل المرأة أيضا فى المجال السياسى إلا أن الغالبية العظمى من السيدات لم تكن تقحم نفسها كثيرا فى الأمور السياسية وتكتفي فقط القيام بدورها المنوط بها كأم وربة أسرة وعاملة تقوم بدورها من أجل مساعدة زوجها، لكن عندما استشعرت المرأة المصرية الخطر الكبير الذى كاد يفقدها البيت والأسرة والأرض خرجت من بيتها لتقول كلمتها وأنها رهن إشارة القيادة السياسية لدعم الوطن.
وتتابع: لا يمكن أن ننسى الدور العظيم الذى قامت به المرأة المصرية فى إسقاط حكم الجماعة الإرهابية بنزولها الشوارع والميادين والمشاركة فى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة، ومن الصور التى سجلها التاريخ لها وقوفها فى الثورة وبيدها أبنائها وبجانبها زوجها وأخوها وكل عائلتها ليقولون للجماعة الإرهابية لن تحكموا مصر أبدا بعد اليوم ولن نسمح لكم بتخريب وطننا مهما كلفنا الأمر، كما انتقلت المرأة المصرية من دعم الدولة فى الميادين خلال ثورة ٣٠ يونيو لإسقاط حكم المرشد وجماعته الإرهابية إلى مساندة الدولة فى كافة الاستحقاقات الانتخابية والدستورية، وقد تابع العالم كله عن قرب وبإنبهار ما قامت به المرأة المصرية منذ اندلاع ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو إلى أن تم إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية بفضل الله وفضل جيشنا العظيم وشرطتنا الغالية، ولم تتوقف المرأة عند هذا الحد بالعكس استمرت فى دعم الدولة وخرجت فى كافة الاستحقاقات التى نصت عليها خارطة الطريق حتى تحقق الاستقرار التام لمؤسسات الدولة.
إنجازات ومكتسبات
عن وعى المرأة بأهمية الحفاظ على الوطن والسعى نحو بناء الجمهورية الجديدة بما تشهده من إنجازات فى كافة المجالات وكيف يمكن للمرأة أن تساهم فى التوعية بأهمية المشروعات القومية والإنجازات المتحققة على أرض الواقع تقول الإعلامية نجلاء يعقوب: لا شك أن المرأة المصرية تلعب دورا كبيرا في تقديم الوعي من خلال نقل الأحداث للمحيطين بها ولأبنائها بصورة صحيحة وإدارة الحوار معهم، كما أنها حائط الصد ضد الشائعات التى تمتلئ بها ساحات الفضاء الإلكترونى ومنصات التواصل الاجتماعى، وقد أثبتت المرأة دوما أنها على قدر المسئولية سواء في البيت أو العمل وأيضا العمل السياسي، ومن جانبه يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعم الكبير للمرأة لتشجعيها على المشاركة السياسية والمجتمعية وتولى المناصب القيادية والتنفيذية العليا، كما نجد أكبر تمثيل للمرأة فى مجلسى الشيوخ والنواب فى عهد الرئيس السيسى، لذا يمكن القول إن المرأة تعيش عصرها الذهبى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتستطرد: تلعب المرأة دورا كبيرا فى الحفاظ على أسرتها وإدارة شئون بيتها، فهى وزيرة مالية واقتصاد رائعة تستطيع تدبير شئون حياتها وأسرتها بأقل الإمكانيات وهو ما نراه، فهى قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية التى فرضتها علينا الأزمات العالمية والتى بدأت بانتشار وباء الكورونا وكيف ساهت فى الحفاظ على صحة أولادها وتطبيق الإجراءات الاحترازية وتدبير شئون واحتياجات أسرتها، ثم مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وحدوث خلل فى سلاسل الإمداد الغذائية وحدوث ارتفاع كبير للأسعار كيف طبقت إستراتيجية ترشيد الاستهلاك والاعتماد على البدائل الغذائية الأقل سعرا، وكيف واجهت جشع التجار بالتوجه إلى المنافذ التى توفرها الدولة لتقديم السلع، وكيف واجهت الشائعات بتحرى الدقة وعدم الإنجراف وراء التكالب على شراء السلع وعمل أزمة، كما أنها حريصة طوال الوقت على توعية أبنائها بأهمية الحفاظ على الأوطان فهى أعظم نعم الله على الأرض.
ساحة النقاش