كتبت: نيرمين طارق
الوزن مثالي هو الحلم الذي يراود كل السيدات من أجل الحفاظ على مظهر جيد والتمتع بصحة جيدة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً متى يجب أن يتجه أصحاب الوزن الزائد إلى العمليات الجراحية ومتى يصبح النظام الغذائي هو أفضل الحلول؟
حواء تستعرض آراء بعض الأطباء المتخصصين في علاج السمنة والنحافة.
في البداية يقول د. بهاء ناجي، استشاري التغذية العلاجية: قبل البداية في رحلة التخلص من الوزن يجب أن يجرى المريض بعض الفحوصات الطبية لمعرفة السبب الرئيسي وراء السمنة، فهناك وزن زائد قد يكون بسبب نقص فيتامين "د" أو بسبب وجود مشاكل في الغدة الدرقية، مع ضرورة معرفة معدل الحرق، وبعد تحديد الأسباب تبدأ رحلة العلاج، لكن لا نلجأ للتدخل الجراحي مثل عمليات التكميم أو تحويل المسار إلا إذا كان هناك سمنة مفرطة والتى يزيد فيها وزن المريض بمقدار ثلاثين كيلو فيما فوق عن الوزن الطبيعي، وهنا يحدد الأطباء إذا كان المريض يحتاج عملية تكميم أو تحويل مسار وهذا وفقاً لحالته الصحية، وإذا كان الوزن الذي يحتاج المريض للتخلص منه أقل من 30 كيلو فهنا يجب أن نتجه للنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة.
عزيمة المريض
عن العمليات الجراحية تقول د. رانيا سليم، استشاري التغذية العلاجية: يجب أن تكون العمليات الجراحية الحل الأخير بعد اللجوء للأنظمة الغذائية، لكن هناك مرضى ليس لديهم الإرادة على اتباع نظام غذائي، وآخرون وصلوا لمرحلة معينة من السمنة المفرطة لن يتخلصوا منها إلا بالعمليات الجراحية، مثل عملية تحويل الاثنى عشر وهي عملية تكميم ما يقارب 80 % من المعدة، وبعد إجراء العملية لن يتمكن المريض من تناول نفس كميات الطعام التي كان يتناولها من قبل، وقد يتمكن فقط من تناول 20 % منها لكن تلك العملية تتطلب تناول كمية كبيرة من الفيتامينات والمكملات الغذائية بعد العملية ولا ينصح بها إلا مريض السمنة المفرطة وليس أي مريض يريد خسارة جزء من وزنه، والمرضى الذين يعانوا السمنة الموضعية يمكن أن يتجهوا لحقن الميزيوثيرابي، وهو عبارة عن حقن لتجمع الدهون، لكن السمنة الموضعية تتطلب ممارسة الرياضة بشكل مستمر فشفط الدهون أو حقنها ليس الحل الوحيد.
حلول مؤقتة
أما عن الوقت المناسب للجوء الى العمليات الجراحية فيقول د. رامي صلاح، استشاري العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية: يمكن اللجوء للعمليات الجراحية عندما يكون معدل الكتلة فوق الـ 35 مع وجود مرض السكر ووفقاً لحالة المريض، ولا أنصح تماماً باللجوء لعملية بالون المعدة أو الكبسولة الذكية لإنهاء حلول مؤقتة وتؤدي إلى مشاكل صحية، واللجوء لأجهزة التخسيس مثل الكرايو والكافيتيشن يكون في حالة اتباع المريض لنظام غذائي ناجح نتج عنه خسارة جزء كبير من وزنه دون التخلص من السمنة الموضعية التي يعانيها الرجال على سبيل المثال في منطقة البطن او النساء في منطقة الأرداف، لكن لا يجب اللجوء للأجهزة مباشرة قبل اتباع نظام غذائي، فهي ليست حل سحري كما يعتقد البعض، وإذا عاد المريض للعادات الخاطئة مثل شرب المياه الغازية بكثرة والوجبات السريعة سيعود الوزن كما كان فهي حل يتطلب اتباع نظام غذائي صح.
وعن الحالة التي يجب فيها أن يلجأ المريض للجراحة حتى يتخلص من وزنه الزائد يقول الدكتور أحمد صبري أخصائي التغذية العلاجية: اللجوء للعمليات يكون في حالات السمنة المفرطة ووجود أمراض مزمنة وفشل المريض في اتباع نظام غذائي مع تكرار اتباع الأنظمة ونوع العملية وفقاً لوجهة نظر الطبيب وليس ما يرغب فيه المريض فعملية تحويل المسار هي العملية المناسبة للمريض الذي يأكل الحلوى يومياً بشكل مكثف والتكميم للمريض الذي يأكل جميع أنواع الطعام بكثرة واللجوء لتكسير الدهون يتم في حالة السمنة الموضعية والسمنة الموضعية يعني تجمع الدهون في منطقة معينة من الجسم.
ساحة النقاش