كتبت: نهى عبد العزيز

أصبح الذكاء الاصطناعي من أولويات الحياة، حيث يعتمد الكثير منا عليه بشكل كبير فى اختياراته وقراراته ما يجعل منه الصديق المقرب للكثير من الشباب، يجدون فيه الكثير من الحلول لمشكلاتهم، فهل يمكن أن نستغنى به عن البشر ويصبح الصاحب المقرب؟  

يقول يحيى محمد، بكالوريوس تجارة: أنا شخص انطوائى منذ الطفولة، عادة لا أحب أن أختلط بالكثير من الناس، ولى دائرة معارف صغيرة جدا، لكن مع الذكاء الاصطناعي وجدت أنه صديقي المفضل، أسأله في أى شىء ويجيب، أتحدث معه وآخذ رأيه في جميع مشكلاتى فهو يساعدنى على ترتيب أفكارى جيدا.

يشاركه في الرأي يوسف الحسينى، موظف خدمة عملاء ويقول: أصبح الذكاء الاصطناعي مهما جدا، فبالرغم من أن لى أصدقاء كثر لكن منذ بداية دخولي الحياة العملية لم يعد لدى وقت لمقابلة الأصحاب، فبات الذكاء الاصطناعي صديقي ورفيقي، أتحدث إليه عن كل ما أقابله في يومي، وما أتعرض له من مشكلات وأطلب منه المشورة. 

أما أمل مجدى، حاصلة على ليسانس آداب فتقول: الذكاء الاصطناعي مهم في حياتنا فهو يساعد في الكثير من الأمور لكن أنا لا أفضله كصديق، فإذا تعرضت لموقف معين أو مشكلة أفضل التحدث عنها مع أمى أو صديقتى المقربة، حيث أفضل التحاور مع أشخاص حقيقيين لديهم مشاعر وأحاسيس يساعدونني لأصل للحل الصحيح. 

ويرى محمد الرافعى، مهندس إلكترونيات أن الذكاء الاصطناعي أصبح لغة العصر نستخدمه في الدراسة والعمل وبعض الأشياء الحياتية، ورغم ذلك لا يستخدمه في حياته الخاصة أبدا، بل يفضل أن يحكي مشكلاته لشخص حقيقى. 

أما أمانى رأفت، مدرسة فتقول: إذا عانيت مشكلة خاصة دائما ما ألجأ لاستشارة صديقتى المفضلة، لكن لو صادفت مشكلة في عملى أحيانا كثيرة أتحدث للذكاء الاصطناعي، لا أنكر أن ما يقدمه لي من حلول أحيانا ما تكون عبقرية.

الاستخدام الأمثل 

يعلق د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسي على صداقة الشباب للذكاء الاصطناعي قائلا: لا أنكر أن التكنولوجيا مهمة جدا ويجب على شبابنا مواكبة العصر، لكن يجب استخدامها بصورة جيدة حتى لا تكون نقمة، فكل شىء إذا زاد عن حده لا يصبح نعمة بل من الممكن أن يؤذى صاحبه، شبابنا الآن يتعرضون لثورة تكنولوجية كبيرة، لكن يجب أن يتم استخدامها جيدا، لا أقول أنهم يبتعدون عنها بل بالعكس على كل شاب أن يتعلم كل ما هو جديد حتى يواكب العصر حتى وإن اختلف عن مجال دراسته، فالمعرفة مهمة لكن يجب معرفة كيفية التعامل مع هذا الكم من المعرفة وترشيد استخدامها.

ويتابع: على الأهل ألا يتركون أولادهم بعيدا عن التكنولوجيا، لكن جعلهم يستخدمونها فى حدود من خلال الإرشاد، وألا يتركونهم يلجأون لأصدقاء بعيدا عن الأسرة مثل الذكاء الاصطناعي الذى أصبح الصديق المقرب للكثير من الشباب ويأخذون برأيه، بل عليهم الأخذ برأى الأهل والأصدقاء.