علماء الدين

الحب اساس الزواج

كتب :محمدالشريف 

لماذا لا أشعر بالحب بعد الزواج.؟! لعل هذا السؤال يراود الكثيرات من بنات حواء اللائى كن ينتظرن الزواج بفارغ الصبر للتخلص من كابوس العنوسة الذى طالما طاردهن وأرق مضاجعهن، ومع بداية تحقق الحلم ودخول فترة الخطوبة يتفنن كل من الطرفين .. «الخاطب والمخطوب» فى إظهار حبه للآخر، ثم تأتى اللحظة التى تصطدم يها الأحلام الوردية لدى المتزوجات، ليجدن أنفسهن بعد الزواج أمام تناقص فى معدل الحب بينهن وبين شركائهن فى الحياة، حيث ينشغل الشركاء بتوفير متطلبات الحياة وتثقل ظهرهم أعباء ومسئولية المنزل ليجدوا أنفسهم عاجزين عن التعبير عن حبهم لزوجاتهم، فى الوقت الذى يظل ذلك الحب موجودا فى قلوبهم إلا أن الضغوط قد أثقته ليغوص فى أعماق القلب مانعة إياه من أن يطفو ليظهر فى شكل كلمات تسعد الزوجات، فهل يحاسب الزوج على عدم قدرته فى التعبير عن حبه لزوجته؟

سؤال طرحته «حواء» على أ.د.صبرى عبدالرءوف - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر للوقوف على إجابة لرسالة قارئتها سيدة خالد.

- فى البداية جاء كلام د.عبدالرءوف ليؤكد على أن السكينة والمودة هما أساس الحياة الزوجية، وبغياب هاتين الصفتين تنهار السكينة التى هى سكون النفس واستقرارها، وهى الحماية والأمان والراحة والسلام بين الزوجين قائلا : الزواج الناجح هو الذى يقوم على المحبة والمودة ليشعر كل من الطرفين بعاطفة الحب بينه وبين الآخر، قال تعالى فى سورة الروم: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، وعد الله تعالى الزوجين نفسا واحدة. فقال «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة» ومن هنا يتبين لنا أن أساس الزواج هو السكون النفسى والمودة والرحمة، كما أن حسن المعاشرة بين الزوجين دليل على الحب والاحترام، وليس بشرط أن يعبر الإنسان عن حبه لمن يحبه ، بل على الطرف الآخر أن يشعر بذلك الحب عن طريق المعاملة الطيبة والعمل على إرضاء ذلك الطرف، وهذه مسألة لا خلاف عليها .

إلا أننا نرى الطرفين أيام الخطوبة يحاول كل منهما أن يعبر بالكلام عن حبه للطرف الآخر، فإذا ما تم الزواج أصبحت كلمة الحب لا ينطق بها أحدهما بل تترجم تلك الكلمة إلى عمل وسلوك.

وقد ينشغل الإنسان لكثرة ما يتحمله من أعباء، أو الانشغال برعاية الأبناء مما يجعل كل منهما مهموما بمستقبل الأبناء، وهنا يظن الطرف الآخر أن الحب قد انعدم بينهما أو أنه أصبح غير مرغوب فيه ، وهذا خطأ كبير لأن الشريعة الإسلامية رغبت فى أن ينظر الخاطب لمخطوبته قبل الزواج لينعم كل منهما بالراحة النفسية تجاه الآخر . لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لمن خطب .. أنظرت اليها ، قال لا . فقال .. انظر اليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما .. ولأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وماتنافر منها اختلف، ومادامت حسن العشرة موجودة فعلى الطرف الآخر أن يعرف أن الشعور بالمحبة والمودة والمعاملة الحسنة علامة من علامات الحب، وأن التعبير اللفظى ليس شرطاً ولكن المطلوب هو حسن الرعاية والعشرة .

صلاة المرأة فى جماعة

> «لا تمنعوا النساء أن يخرجن للمساجد وبيوتهن خير لهن، وليخرجن كفلات، «أى غير متطيبات بعطر هذا الحديث رواه أبوهريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليجيب عن سؤال حير الكثيرات عن حكم خروجهن للصلاة فى المسجد، ولكن السؤال.. إذا كانت المرأة تصلى فى جماعة تسمع صوت الإمام بواسطة المكبر، ثم انقطع الصوت فما العمل؟

- يقول د. لطفى عفيفى عبد ربه - أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - : يجوز للمرأة أن تخرج للصلاة فى جماعة ، إلا أن صلاتها فى بيتها خير لها لما رواه أحمد والطبرانى عن أم سليم الساعدية أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يارسول الله: إنى أحب الصلاة معك، فقال: قد علمت، وصلاتك فى حجرتك خير لك من صلاتك فى مسجد قومك، وصلاتك فى مسجد قومك خير لك من صلاتك فى مسجد الجماعة» فإذا ما حضرت النساء الصلاة فى المسجد وبينهن وبين الرجال حائل فهذا جائز حيث إنهن يعلمن انتقالات الإمام والمأمومين من الرجال إما برؤية وإما سماع، فإذا كانت برؤية فالأمر واضح، وإن كانت المتابعة بسماع فالصلاة جائزة مادام السماع مميزا لحركات الإمام وانتقاله من حركة إلى أخرى فى الصلاة، وإذا انقطع الصوت - كأن ينقطع التيار الكهربائى أو يتعطل الميكروفون- ولم يستطعن التمييز بين حركات الصلاة فالرأى أن يتخذن من بينهن واحدة تؤمهن تكون أكثرهن قراءة للقرآن ثم الأعلم بالسنة، ثم الأكبر سنا حتى تتم الصلاة .

المصدر: مجلةحواء- محمد الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 656 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,690,892

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز