طبيـب المـرأة
كتب :حسين محمد
مالم يقدر الجميع على فهمه وتشخيصه لطبيعة وشخصية، واهتمامات، واحتياجات وأسرار المرأة أحب واستطاع هذا الشخص معرفته وزادها من احساسها سسس، وبطبيعتها، وأنوثتها وكينونتها؟ «مصمم الأزياء» .. عنوان أنافة وجمال المرأة ، وبيت أسرارها
محباً للمرأة ، لجمالها ، وذكائها ، وفن التعامل معها ، ورقتها ونظرات عينيها ، والبحث فى نفسيتها، وشيصيتها ، وغضبها، وفرحها، وعقلها؛ مصمم الأزياء .. هذا الرجل «آدم» الذى يولد بداخله حب هذه المهنة مع بداية ميلاد حبه للمرأة وعالمها الخاص، فيقرر أن يعيش معها ولها ، ويتفنن فى إرضائها وإظهارها فى أبهى صورها .
يأخذ هذا العالم «آدم» .. إلى الأستاذة الجامعية ، الوزيرة ، سيدة الأعمال ، زوجة رئيس الدولة ، وكم يكون هو «بيت أسرار المرأة» ، و«النادى» بالنسبة لها ، وكم يكون هناك خط تفاهم وتعامل بين مصمم الأزياء والمرأة حتى فى أصعب المواقف والظروف التى تقابلهما معاً .. فهذه المرأة لطيفة ، رقيقة ، غاضبة ، لاذعة ، فى الوقت الذى يبدأ آدم فيه بالتعامل بالصبر والحكمة معها ، حفاظاً على ذلك التكوين الأنثوى الرقيق ، الواضح ، المحب للأناقة والظهور البراق الحالم . آدم .. هذا .. يعشق الفن الجمالى و«رسم» السيدة لتخرج إلى من حولها أنيقة ، رشيقة ، معبرة عن نفسها .
تعلم جيداً أن المرأة «دنيا» ، مثلها مثل الطفل ، الكلمة الحلوة الرقيقة ، القلب الحنون ، الرحمة سر سعادتها . حين وصف مهنته وعمله ، قال إنه أقرب مايكون إلى طبيب أمراض النساء ، هكذا هو مصمم الأزياء وما يملكه من أدوات علاجية ، وجمالية ، ونفسية ، حافظ من خلالها على تواجد المرأة فى عالم الموضة والظهور الجماهيرى ، وحين يحب ويقرر أن يرتبط بها ويتزوجها ينصح ويؤكد على الحكمة والصبر و«الحنية» فى مفاتيح التعامل مع المرأة ، وأن يكون آدم رحيماً وحانياً على زوجته كى لايخرجا عن المألوف حفاظاً عليهما من الوساوس والذى يحرك غضبهما دون داع وهما فى غنى عن ذلك
ساحة النقاش