لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

تعبت من تحكمات زوجي غير المبررة.. فأنا محاسبة بإحدى الشركات الكبرى في آخر العقد الثاني من العمر.. تزوجت عن قصة حب من طبيب يكبرني بست سنوات.. وكانت حياتنا تسير على ما يرام حتى أنجبت طفلي الأول.. ومن يومها وخلافاتنا لا تتوقف.. في البداية ذهبت للإقامة عند والدتي لعدم معرفتي بكيفية التعامل مع الصغير ما أدى لضيق شريك حياتي من بعادي.. وقد ترجته والدتي كثيراً كي يقيم معنا خاصة أن والدي توفى منذ عشر سنوات وشقيقتي الوحيدة تعيش مع زوجها بالخليج أي أن البيت لا يوجد فيه غير أمي لكنه رفض معللاً بعدم راحته خارج بيتنا.. وبعد شهر عدت لبيت الزوجية وظلت مشكلة تعاملي مع الصغير قائمة لذا أتى بخادمة لمساعدتي، لكنها لم تعمر أكثر من أسبوع واستمرت أزمة البحث عن خادمة تؤتمن على المولود ولا حياة لمن تنادي!.. وما أن انتهت إجازة الوضع واضطررت العودة للعمل حتى تفاقمت المشكلة، فأصبحت أنزل بالصغير يومياً كي أتركه مع والدتي التي تسكن في منطقة بعيدة ثم أرجع إليها لأخذه قبل العودة للبيت ما عرضه لنزلات البرد المتكررة.. فاقترحت على أمي أن تأتي هي للإقامة معنا.. ومع كثرة الرجاء وتعلقها بالحفيد وافقت على مضض.. وهنا فوجئت برجل آخر مختلف تماماً عن من نبض له قلبي.. ثار وغضب وصرخ في وجهي على إبرام هذا الاتفاق مع والدتي دون مشورته..ومن يومها وهو يعاقبني فلا يأتي للمنزل إلا قرب الفجر لينام ساعتين ويقضي باقي اليوم في عيادته.. وعندما سألته عن أخرة أفعاله أجاب "أشعر بالغربة في وجود والدتك ولو كانت حجتك العمل فلتأخذي إجازة رعاية مولود حتى يدخل الحضانة وتعودين لعملك وأنا على أتم استعداد بتعويضك عن راتبك!" .. قالها وهو لا يدرك أن العمل عندي هدف وسعادة لا تقدر بثمن وأنا لا أعرف لما كل هذا الرفض لوالدتي والتي تحبه كابنها.. ماذا أفعل؟!

م . أ "حدائق الأهرام"

 ماذا لو انقلب الوضع واتفق زوجك مع والدته على الانتقال للعيش معكما دون استشارتك؟!.. هل سترحبين بالأمر طالما أن حماتك تعاملك كابنتها أم تستائين من موقف زوجك حين وضعك أمام أمر واقع؟ّ.. أعتقد أن إجابتك تغير الكثير من الأمور.. فقد أخطأت منذ البداية حين اتفقت مع والدتك على الإقامة معكما دون علم زوجك،والنتيجة هذا التباعد والذي سيزداد يوما تلو الآخر حال إصرارك على خطئك.. لذا أنصحك بمراجعة حساباتك وحتى لو أدى الأمر لأخذ إجازة رعاية طفل لعام أو أكثر فعلاقتك بزوجك وغد صغيرك أهم، فالشغل قد يعوض لكن السعادة الزوجية والاستقرار الأسري لن يغني عنهما مناصب ونجاحات الدنيا ولو تحققت.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 637 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,917,501

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز