إعلامي بدرجة مسئول، تدرج في السلم الوظيفي في القناة الرابعة حتى جلس على مقعد القيادة، يعمل جاهدا مع فريق عمله لتطوير القناة، يعتز كثيرا بأنه ابن من أبناء القنوات الإقليمية، الإعلامي رأفت عبد النعيم رئيس القناة الرابعة.. يتحدث لـ "حواء" عن بداياته الإعلامية وبرامج الرابعة، ويشرح أهمية القنوات الإقليمية..

بادرته بالسؤال: كيف جاءت بدايتك مع قناة القنال؟

بعد تخرجي في كلية التجارة قدمت في معهد السينما ولم يطل الوقت حتى التحقت بالتليفزيون المصري بعد فتح باب التقديم به، ومن ثم اشتركت في العديد من البرامج المختلفة سواء كإعداد أو إخراج.

هل تذكرنا بها؟

كان أول عمل اشتركت فيه هو قطاع الأخبار، ثم تلا ذلك المشاركة في التحقيقات الإخبارية والريبورتاجات، بعدها دخلت مرحلة أخرى وتحديدا المنوعات، مثل برنامج "ق ٤معاك على الخط"، كما اشتركت في العديد من الفوازير الاستعراضية التي تقدم على القناة مثل "خدني معاك، شكل تاني للأغاني، على بالي، كنت مهاجرة فين"، ومرة أخرى عدت للأخبار ثم برامج التوك شو، أيضا اشتركت في نقل الحفلات المختلفة سواء قومية أو مناسبات وغيرهما، كما اشتركت في مجموعة من البرامج التسجيلية.

وماذا بعد أن توليت مسئولية رئاسة القناة؟

بعد أن توليت رئاسة القناة عملت على التجديد فيها قدر المستطاع، كما أنني لم أعمل على أي تجديد في القناة الرابعة وحدي بل ساعدني أبناؤها كل في مكانه ودوره، فجميعنا أبناء هذه القناة نتعامل بروح الفريق الواحد لا الرئيس والمرءوس، همنا وشاغلنا الشاغل ظهور القناة على أكمل وجه والعمل على متابعة كل جديد يحدث في المحافظات التي تغطيها القناة.

من المؤكد أنه سبق هذا تطوير لقدراتك في مجالك..

أنا مؤمن أن الإعلامي أو أي شخص كان يجب أن يطور من نفسه لا أن يقف عند نقطة معينة، لذا منذ دخولي لهذا المجال وأنا أعمل على تطوير نفسي بداية من الحصول على دورات تدريبية في الإعداد والإخراج وحتى التصوير والمونتاج حصلت على دورة تدريبية فيهما، سواء كانت هذه التدريبات داخل أو خارج التليفزيون المصري مثل الحصول على العديد من الدورات التدريبية في مجال الإنتاج التليفزيوني من إحدى المؤسسات الدولية وغيرها، كما أنني مدرب معتمد في مجال الإنتاج التليفزيوني لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، وحاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية بعنوان "دور الخبر المرئي في تأثيره على الرأي العام في نشرة الأخبار"، وحاليا أعمل على التحضير للدكتوراه.

نعود مرة أخرى إلى القناة الرابعة، لنتعرف بها عن قرب..

يقع مقر القناة بالإسماعيلية، وتغطي محافظة الإسماعيلية وبور سعيد والسويس والشرقية ومحافظتي شمال وجنوب سيناء، بها مجموعة من المهنيين والكوادر في كافة المجالات، فالبرغم من قلة الإمكانيات المتاحة بالقناة إلا أن هذا لا يمنعنا من أن نؤدي دورنا كفريق عمل وبأن نظهر قناتنا على أكمل وجه، فأنا أجزم بأن القناة لم تبعد عن تغطية حدث أو تتجاهل قضية، ولعلني أذكر هنا ما قمنا به من تغطية أحداث حفر قناة السويس الجديدة منذ بداية الحفر وحتى الآن بل وتم النقل عنها مباشرة لمعظم القنوات بالتليفزيون المصري، واثقين من قدراتنا وأنفسنا، بها مجموعة من البرامج المنوعة المميزة التي تهم كل فرد في المجتمع.

ماذا عن أشهر برامجها؟

لدينا مجموعة من البرامج المنوعة المميزة التي تخاطب كافة المشاهدين، فنجد أن بها برامج لذوي القدرات الخاصة كبرنامج "قد التحدي"، وفي الرياضة لدينا برامج شهيرة تحمل أسماء: "الدراويش، المصراوية، مش بس كورة" وغيرها، علما بأن برامج المرأة لدينا متميزة جدا، وغير ذلك من البرامج، إلى جانب النشرة الإخبارية.

وأنصت إليه وهو يستدرك كمن فاتنا شيء مهم حيث يقول:

عند افتتاح القنوات الإقليمية الواحدة تلو الأخرى استقبلها المواطن بحفاوة تعادل أهميتها في تغطية إعلامية لم يكن لها نصيب وافر على خريطة الإعلام المرئي، وكانت تلك القنوات الطريق الممهد لرفع مستويات الوعي بكافة قضايا الوطن والمواطن ولعبت دورها في الرقابة الإيجابية على القطاعات التنفيذية المحلية وكانت نافذة عرض للمشكلة والحل ولا يمكن فصل القنوات الإقليمية عن محيطها الإعلامي، ولاينكر مجادل رغم تطور الوسائل وكثرة الوسائط أن الإعلام الإقليمي ظل محافظا على هويته تحت عناوين شتى من تراث وفنون وبناء وتعمير وفكر ورياضة وعلم كان محورها جميعا أبناء الإقليم بعادات لم تتغير وتقاليد لن تتبدل، تعاملت القنوات الإقليمية منذ بدايتها ومع تطور برامجها وزيادة عدد ساعات إرسالها مع محيط جغرافي متفرد تناقش مشكلاته وتتابع خطواته التنموية، تشارك في بناء الوطن، ومهما نقلت القنوات الخاصة مشاكل وهموم المواطن تظل القنوات الإقليمية هي الأساس، هي المتحدث الرسمي عن المواطن في محافظته.