أصحابي الأعزاء صديقتنا ريم كانت تقرأ مسرحية روميو وجوليت الشهيرة للكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير.. عاشت في أحداثها وبدأت الدموع تتساقط من عينيها حزنا على هذين العاشقين اللذين راحا ضحية الصراعات السخيفة بين عائلتهما..
انتبهت الجدة إلى حالها وسألتها عن السبب, فحكت لها عن تأثرها مما قرأت, ثم فاجأتها بالسؤال عما إذا كان الفراق هو المصير الدائم للمحبين واستطردت ذاكرة العديد من مشاهير الغرام الذين لم يجنوا من حبهم سوى العذاب..
ردت عليها جدتها بهدوء بأن الحب هو أجمل هدية يمكن أن يحصل عليها الإنسان في حياته, وهو يجلب له دائما السعادة ويجعله كالطائر المحلق يهمس إلى النجوم بنبض قلبه.. لكن عندما تقهر المعوقات ذلك الحب وقتها تكون المأساة التي تهز الوجدان والتي يجدها الكتاب مادة خصبة للكتابة لأنها خارجة عن المألوف, لكن للأسف مع سيطرة الماديات في الوقت الحاضر أصبح من المألوف حاليا أن يقترن الحب دائما بنهر من الدموع.
ساحة النقاش