أصحابي الأعزاء صديقتنا مرام قررت الذهاب لزيارة مسجد سيدنا الحسين قبل حلول شهر رمضان حيث تكون المنطقة شديدة الازدحام ولا تتمكن من الاستمتاع فيها..
وعندما عادت كانت السعادة ترسم لوحة رائعة الجمال على وجهها وأسرعت إلى حجرة جدتها لتحكي لها عن المشاعر الجميلة التي تملكتها..
فقد جلست في الجامع تقرأ العديد من سور القرآن الكريم لروح سيدنا الحسين ثم بدأت في الدعاء للأهل والأصدقاء وبصلاح الأحوال..
وفي لحظة وهي تسبح تخيلت الملائكة وهي تحيط بها تدعو لها بمثل ما تمنت لغيرها وأن الرسول عليه الصلاة والسلام سعيد بهديتها لحفيده..
وقتها تملكها شعور بالرضاء التام وظلت تحمد الله..لم تعرف في حياتها طعما للسعادة كما شعرت في تلك اللحظات, فحتى لو كانت هي آخر لحظات حياتها ستكون راضية وسعيدة..
ربطت الجدة على كتف حفيدها وحدثتها مبتسمة:
-أعظم نعمة يمكن أن ينعم الله بها على أحد عباده هي أن يرزقه الرضاء التام فهو السعادة الحقيقية.
ساحة النقاش