تركت الصحافة من أجل عيون التليفزيون، ولكنها ليست نادمة فكما تقول دائما لكل منهما رسالة فى توصيل المعلومة وكشف الحقائق للجمهور، صاحبة طلة مميزة على الشاشة، ليست الطلة فقط بل برامجها أيضا مميزة تختارها بعناية، تعتبر من مؤسسى القناة الثقافية، عن رحلتها من الصحافة للإعلام وبرامجها على قناة النيل الثقافية.. كان لـ «حواء » هذا الحوار مع الإعلامية ريهام منيب.
كيف جاءت خطوة عملك بالإعلام؟
بداية أنا خريجة آداب لغة فرنسية، وبعد تخرجي عملت لفترة بالصحافة، وقتها علمت بأن التليفزيون المصري على أعتاب إطلاق مجموعة من القنوات الجديدة "القنوات المتخصصة" ويطلب مذيعين ومذيعات جدد، تقدمت للاختبارات ووفقت فيها، وقد كانت اللجنة الممتحنة تضم عمالقة الإذاعة والتليفزيون مثل الأستاذ: سعد لبيب، جمال الشاعر، حسن حامد وفاروق شوشة، واخترت أن أكون من أبناء قناة النيل الثقافية، ولكن بين الحين والآخر يأخذني الحنين للصحافة فأكتب بعض المقالات.
لماذا الثقافية؟
هي الأقرب لميولي، فأنا أحب القراءة في مختلف المجالات، في الأدب والفنون والتاريخ، كل ماله علاقة بالقراءة.
ثم ماذا؟
تم تدريبنا وتأهيلنا ما يقرب من عام، تدريب في الحضور، اللغة العربية الإلقاء، كان حلمنا وشغلنا الشاغل - جميع العاملين بالقناة - أن نعمل على توصيل معلومة أن الثقافة شيء مهم لا شيء ممل، نعمل على توصيلها بشكل بسيط، وكانت البداية بالفعل قوية للقناة.
بما أنك تمتلكين مفاتيح اللغة الفرنسية، ألم تفكري في الانضمام لأسرة النيل الدولية؟
قناة النيل الثقافية أتاحت لي فرصة استخدام اللغة الفرنسية، فقد اشتركت في تغطية العديد من المهرجانات ونقلها باللغة الفرنسية للمشاهد، قدمت عدد من اللقاءات كان من بينها مقابلة مع الفيلسوف الفرنسى جاك داريدا.
أتتذكرين أول برنامج لك على الثقافية؟
طبعا.. كان بعنوان "مقهى المعرفة" وكان برنامج شهري في المركز الثقافي الفرنسي بالاشتراك مع الدولة الفرنسية.
وحاليا؟
"ياللي بدعتوا الفنون" بيتكلم عن أهم صناع الفن المصري والذين أثروا فيه وأضافوا له في المجالات المختلفة من موسيقى ومسرح وسينما.
لنأخذك في جولة سريعة مع برامجك؟
تبتسم: أميل إلى البرامج الفنية أكثر، لذا كانت معظم برامجي من هذه النوعية كبرنامج "الناس والسينما"، حيث كنا فيه نقف على دار من دور السينما ونأخذ رأي الجمهور في الفيلم المعروض ونذهب بالرأي للنقاد ومن بعدهم لصناع السينما لنعرض عليهم آراء الجمهور والنقاد، ثم توالت البرامج: "أهل الفن"، "ليلة فن"، "7 نجوم"، برنامج " نعم..لا" وهو من نوعية البرامج التي يطلق عليها برامج المناظرة، كان يتناول قضية خلافية ونأتي بوجهة نظر معارضة ومؤيدة، برنامج "فنون الموسيقى" وهو متخصص أكثر فى مجال الموسيقى نعرض فيه جوانب مختلفة لا يعرفها الكثير من المشاهدين عن حياة الشخصية الموسيقية، "ما وراء الستار" نغطى فيه كل المسرحيات والأنشطة المسرحية.
من وجهة نظرك ما هي مقومات المذيع الناجح؟
أن يكون قارئا جيدا في كل المجالات بمعنى أدق موسوعي، يكون مقتنعا أنه أداة وصل، ليس هو النجم في المجلس أو المنظر، فالمذيع عمله ينحصر بين عرض وجهات نظر الضيوف وليس فرض رأيه، منصت جيد لا مقاطع.
ماذا عن هواياتك؟
من هواياتي القراءة في جميع المجالات، أحب السينما، كما أنني أحيانا ما أقوم بكتابة نقد سينمائي محدود وفقا لقدراتي، أهوى الأشغال اليدوية كالكنفاة والرسم.
كيف تنظمين وقتك بين العمل والأسرة؟
من الأشياء الجميلة في القناة الثقافية أن هناك مواعيد محددة للبرامج ما بين يومين أو ثلاثة ما يتيح لي فرصة تواجدي مع أسرتي ومتابعتها
وما أخبار المطبخ معك؟
تبتسم.. الحمد لله ماهرة فيه، كما أنني أصنع طبق ملوخية لا يعلى عليه، بالإضافة للنجريسكو وغيرها من المكرونات.
وماذا عن ريهام الأم؟
أنا كأي أم مصرية أهتم بشئون بيتي وبابني، فابني نديم في الصف الثالث الإعدادي وأعتبره أجمل مراهقا في حياتي، أحرص على متابعته وأهتم به وبمنزلي كأي أم، أحاول قدر المستطاع أن أحفزه للقراءة.
كلمة أو رسالة لمن توجهيها؟
بدون تفكير.. للست المصرية، فأنا "فخورة بها"، هذه المرأة المقاتلة المجتهدة سواء ربة بيت أو عاملة، فخورة بهذه السيدة المعيلة، بالمرأة العاملة بالخارج وفي الوقت نفسه مربية لجيل في بيتها.
أخيرا ماذا تتمنين؟
أتمنى لابني أن يجد حلمه ويتمسك به ويحققه.
ساحة النقاش