كتبت : مروة لطفى
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
لا يوجد في الكون أصعب من أن تتحطم صورة أغلى وأعز الناس عندك!.. فأنا طالبة جامعية، نشأت في أسرة فوق المتوسطة، فوالدي موظف ببنك كبير ووالدتي ربة منزل ولدي أخت تصغرني بخمس سنوات.. عشت مع عائلتي حياة هادئة، فلم أسمع يوماً شجارا بين والدتي ووالدي رغم أن أمي تنام أغلب الليالي في غرفة شقيقتي بحجة أن بابا يفضل النوم في غرفة مضاءة طوال الليل!.. المهم، مضت السنوات دون أن نشعر بوجود خلافات بينهما.. فكان أبي القدوة والمثل الأعلى حتى رأيت ما قلب مسار حياتي!.. فأثناء عودتي من عيد ميلاد زميلة بالجامعة رأيت والدي يغلق باب الشقة المقابلة لصديقتي!.. وعندما رآني تلجج في الكلام قائلاً "ماذا تفعلين هنا؟" فأجبته أنه بيت زميلة الجامعة التي سبق واستأذنت لذهابي عيد ميلادها، وسألته نفس سؤاله فأجاب "كنت في زيارة لعائلة زميلي الذي وافته المنية منذ عام".. ورغم غصة القلب التي أصابتني إلا أنني طردت الأفكار السوداوية من على حائط ذاكرتي وصدقت!.. وبعد أيام أنزلت صورة مع والدي على الفيسبوك، ففوجئت أن صديقتي تعلق "غريبة والدك يشبه زوج جارتنا!".. كدت أموت أثر الصدمة ودون تخطيط مسبق أسرعت لوالدي بحجة انتهاء شحن هاتفي المحمول وضرورة إجرائي مكالمة للاستفسار عن موعد امتحان مهم، فأدخل كلمة السر وأعطاني هاتفه وليته ما فعل، فقد عرفت الحقيقة الموجعة من على الواتس آب والمليء برسائله مع زوجته السرية.. الأمر الذي أصابني بانهيار تام وعندما سألني عن سبب بكائي عللته بموت صديقتي التي اتصلت بها من موبايله دون مقدمات!.. والآن مضى 3 شهور وحالتي من سيئ لأسوأ لا أدري كيفية التصرف.. هل أواجهه أم أصارح والدتي أم أصدم شقيقتي الصغرى؟!.. أعيش حالة من اللا اتزان، فهل من سبيل لمساعدتي؟!
د . أ "أكتوبر"
ثمة وجع لا يحكى أو يوصف أو يقال، لكن دعينا نفكر معاً بعدما أصبحت شابة جامعية.. واضح أن هناك خللا في علاقة والدك ووالدتك منذ زمن والدليل ما ذكرتينه من نوم كل منهما في غرفة منفصلة عن الآخر!.. وهو أمر غير معتاد حال التوافق الزوجي.. ما يؤكد وجود موافقة ضمنية بين أبيكِ وأمك على إعلاء مصلحة الأسرة وبقائها.. لذا أنصحك بمحاولة نسيان أو تناسي ما عرفتينه حفاظاً على كيان الأسرة فأي مواجهة سواء مع والدك أو والدتك أو حتى شقيقتك قد يسفر عنها إعلان زواج أبيكِ من جارة زميلتك وخراب البيت.. فالرجل يحرص على إخفاء زواجه الثاني طوال خوفه على زوجته وأبنائه من هول الصدمة، فإذا حدث ما يخشاه لم يعد للسرية داع وعاش مع من اختارها على مرأى ومسمع الجميع.
ساحة النقاش