كتب : جلال الغندور

لكل منا ذكرياته وحكاياته مع شهر رمضان، عادات لا يمكن أن يمر شهر الصيام بدونها، وأشخاص نحرص على الجلوس معهم على مائدتنا الخاصة، وآخرون رغم رحيلهم إلا أنهم حاضرون بذكرياتهم المحفورة بوجداننا وبصماتهم التى تركوها فى نفوسنا كل هذا نسترجعه مع ضيوفنا عبر هذا الباب..

العائلة لديها قدسية لذا تحرص على الاجتماع معها خلال رمضان، وتعشق الكشك الألماظية وتهتم بإعداده على مائدة اليوم الأول من رمضان، إنها عبير الغازي، نائب سكرتير المرأة باتحاد نقابات عمال مصر، والتى تكشف لنا عن ذكرياتها فى هذا الحوار..

- متى كان أول رمضان لك تصومينه؟

كنت في الصف الثالث الابتدائي كان عمري وقتها 9 سنوات، وأتذكر تفاخرنا أنا وزملائي وزميلاتي بالصيام، حتى أن المفطرين كانوا يخفون ذلك ويدعون أنهم صائمون.

- في مرحلة الطفولة من أكثر شخص كنت تحرصين على التواجد معه في رمضان؟

وأنا طفلة كنت أحب جدتي لوالدتي رحمها الله أجلس بجوارها، وكان لشهر رمضان طعم آخر وهي معي.

- حاليا من أكثر شخص تحرصين على أن يكون على مائدتك أول يوم رمضان؟

أختي هي أهم شخص أحرص على دعوتها للإفطار معى في أول يوم رمضان، فأنا أشتاق لوجودها بصفة مستمرة، لذا أجد رمضان فرصة لاجتماعنا.

- ما الدعوة التي تحرصين على تلبيتها خلال شهر رمضان؟

نظرا لعملي النقابي فإنني أقبل دعوة لجنة النقابية وهي الدعوة التي لا يمكن الاعتذار عنها فهي تتم لتقريب وجهات النظر فيما بيننا كأعضاء مجلس إدارة اللجنة، وربما أن هذا العام هو العام الوحيد الذى ستختفى فيه هذه الدعوة نتيجة لظروف الحظر.

- ما الصنف المقدس الذى تحرصين على وجوده ضمن مائدتك الرمضانية؟

أحلى صنف في أول يوم في رمضان هو الكشك

الألماظية فأنا أعشقة.

» رمضان كريم « من أول شخص تقولين له ؟

والدتي حبيبتي بارك الله في عمرها.

- هل تجدين اختلافا بين رمضان فى الماضى والوقت الحاضر؟

نعم اختلف رمضان بالماضي عن اليوم، فقد كنت أسمع وأنا صغيرة حلقات الذكر طوال شهر رمضان من المغرب حتى الفجر بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، وكان هناك اهتمام بكل صغيرة وكبيرة من طقوس الشهر الفضيل كالحرص على صلاة التراويح وصلاة الفجر جماعة بالمسجد وتبادل الأطباق بيننا وبين الجيران طوال الشهر الكريم، والتفافنا جميعا كأخوة حول المائدة لتناول مختلف الأطعمة لأن كل منا كان يحب صنفا مختلفا، أما الآن فكل منا مشغول ببيته فيكون التواصل والتواجد فيما بيننا لأيام قليلة من رمضان، أما باقي أيامه فكل منا في عالمه الخاص وحياته.