كتب : جلال الغندور

لكل منا ذكرياته وحكاياته مع شهر رمضان، عادات لا يمكن أن يمر شهر الصيام بدونها، وأشخاص نحرص على الجلوس معهم على مائدتنا الخاصة، وآخرون رغم رحيلهم إلا أنهم حاضرون بذكرياتهم المحفورة بوجداننا وبصماتهم التى تركوها فى نفوسنا كل هذا نسترجعه مع ضيوفنا عبر هذا الباب..

للفانوس النحاسى المضاء بالشمعة ذكرياته معها، نشأت فى أسرة تقدس "اللمة" وتحرص على التكافل وتحب الخير، وفى نظرها لا تكتمل فرحة أول أيام رمضان إلا بوجود ابنتها، إنها نجوى إبراهيم، رئيس مؤسسة المرأة المصرية والأفريقية، ورئيس مكتب مصر بالمعهد الأفريقي الدولي ببروكسيل.

- كم كان عمرك عندما صمت رمضان؟

كنت في الصف الثاني الإبتدائي، وأتذكر أنه وافق فصل الشتاء، وكانت فترة الصيام قصيرة نوعا ما، وكانت والدتي توقظني للسحور، وبسبب السن الصغيرة كنت أتسحر تقريبا وأنا نائمة لكي أستطيع الاستيقاظ مبكرا للمدرسة.

- في مرحلة الطفولة من أكثر شخص كنت تحرصين على التواجد معه في رمضان؟

أسرتي طبعا، والدي ووالدتي وأخوتي، كان اجتماعنا مقدسا جدا، حتى بعد أن كبرت وبدأت في العمل كانت طبيعة عملي قد تفرض علي الوصول للمنزل بعد الإفطار إلا أن أسرتي كانت تنتظررجوعى للإفطار سويا.

- من أكثر شخص تحرصين على دعوتهفى أول يوم رمضان؟

ابنتىالتى تزوجت وانفصلت عنا، ففرحة أول يوم رمضان لا تكمل إلا بوجودها معنا أنا وأختها، وطبعا زوجها وأولادها.

- ما الدعوة التي تحرصين على تلبيتها خلال شهر رمضان؟

دعوة أختي الكبرى التى أعتبرها في منزلة والدتي رحمها الله، كما أجتمع أنا وبقية أخوتي كل جمعة من الشهر الفضيل في منزل أحدنا، وأحرص أن أفطر وبناتي يوما عند عم بناتي وأخو زوجي - رحمه الله - وأسرته.

- ما الصنف المقدس الموجود على مائدتك أول كل شهر رمضان؟

الملوخية الخضراء أساسي ومعها الرقاق وقمر الدين كمشروب، وطبعا البلح هو الصنف الموجود طوال أيام الشهر الفضيل.

- من أول شخص تقولين له "رمضان كريم"؟

حسب الاتصال من الزملاء والأصدقاء، لكني أحرص على قولها لأختي الكبرى.

- من وجهة نظرك ما الاختلاف بين رمضان زمان وحاليا؟

في الماضي كنا نحرص على تزيين البيوت والشوارع بزينة رمضان والفوانيس، وكان الأولاد يجمعون الأموال من البيوت لكي يزينوا الشوارع والعمارات بالفوانيس واللمبات، حتى بائع الكنافة كان موجودا في كل شارع، وعندما يبدأ في بناء الفرن كنا كأطفال نتجمع لمشاهدته، وبائع الفول الذي يمر على البيوت كان أيضا من مظاهر رمضان الخاصة، وبعد الإفطار مباشرة كنت أجتمع مع أبناء الشارع ليمسك كل واحد منا فانوسه (أبو شمعة) لنلعب به وكان انتهاء الشمعة هو مؤشر لوقت الرجوع للبيت، فضلا عن التكافل فقد كانت والدتي كل يوم جمعة تطبخ في أواني كبيرة أعداد كبيرة من الوجبات لنرسلها للجامع.

 

المصدر: كتب : جلال الغندور
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 374 مشاهدة
نشرت فى 7 مايو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,682,700

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز