بقلم : طاهــر البهــي
كنت أنتظر وأتوقع أن تحتفي أكاديمية الفنون وقصر السينما بمئوية المخرج الشاعري عز الدين ذو الفقار،الذي قدم عددا من الروائع التي لا ينساها المصريون، وهو الرقيق الذي عرفه جمهور السينما كصاحب قصة حبه لسيدة الشاشة فاتن حمامة، ونبله عندما استحالت العشرة بينهما؛ فلم يتردد عن منحها حريتها وفي نفس الوقت احتفظ كلاهما بصداقته للطرف الآخر دون أن تنطلق السهام الطائشة من أحدهما صوب الآخر؛ ليكشف ذلك عن رقتهما الشديدة واحترامهما لمشاعر رحلت!ّ
هذه قصة حبه الجارفة التي عاشها مع الرقيقة الفنانة فاتن حمامة، والتي بدأت من خلال عملهما السينمائي الثاني الذي جمع بينهما، وهو فيلم "خلود"، وكان العمل الوحيد الذي شارك فيه عز ممثلا إلى جانب إخراجه، وهو الفيلم الذي جاء بعد عامين من لقائهما الأول في فيلم "أبو زيد الهلالي"، وسرعان ما شعرت به الصحافة الفنية اليقظة وقتها وسجلتها كواحدة من أشهر قصص الرومانسية في الوسط الفني، تعالوا نقرأ وصف عز الدين ذو الفقار لمحبوبته فاتن حمامة، فهو يقول عنها: "إن جمال شخصيتها، أقوى من جمالها المحسوس، وأنها لو وضعت وسط مجموعة من ملكات الجمال في العالم، ستجذب الاهتمام، وتخطف منهن الأضواء لطغيان شخصيتها عليهن جميعا"، ويضيف بعين العاشق:"هي المعجزة الثالثة في القرن العشرين مع أم كلثوم وعبد الوهاب، فهي تتصدر قائمة الممثلات، وهي الممثلة الأولى في مصر، وتظل بعدها 10 خانات في القائمة فارغة، لا تجد من ينافسها، في أحد اللقاءات التليفزيونية روى قصة زواجه من فاتن حمامة "تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم خلود، وعقِد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي، وكان من بين شهود العقد، الصحفي الكبير جليل البنداري، وكان أهل فاتن قد اعترضوا في البداية على الزواج ولكنها أصرت على الاختيار، انفصلت فاتن حمامة عن عز الدين ذو الفقار، وتزوجت من عمر الشريف الذي تركت من أجله عز الدين ذو الفقار، وتزوج عز الدين بعد ذلك في عام 1954 من كوثر شفيق، وأنجب منها دينا ذو الفقار.
ساحة النقاش