كتبت : نجلاء أبوزيد
لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهموأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
لما كانوا صغيرين .. مى زيادة
ولدت الأديبة الشهيرة مى زيادة فى قرية الناصرة بفلسطين عام 1886, كانت أمها من أصل سورى وأبوها من أصل لبنانى لكنها عاشت طفولتها فى فلسطين, حظيت فى طفولتها باهتمام كبير من والديها لكونها الابنة الوحيدة لهما بعد وفاة شقيقها, كانت والدتها عاشقة للأدب والثقافة فغرست ذلك فى ابنتها التى تلقت مبادئ القراءة والكتابة فى قرية الناصرة, اهتمت أسرتها منذ طفولتها بتعليمها اللغات الأجنبية لتتمكن من الاطلاع على ثقافات الدول المختلفة وتدريجيا ظهر نبوغها وعشقها للثقافة وتميزها عن زميلاتها, حيث اهتمت منذ صباها بنشر المقالات الأدبية والاجتماعية, وكانت تعشق كتابات جبران خليل جبران,أبدعت فى الصحافة وكانت من أشد المدافعين عن حقوق المرأة, وكانت من رائدات العمل النسائى فى مصر, ولاهتمامها بالثقافة تعرفت على أشهر الكتاب والمثقفين واشتهرت بصالونها الثقافى الذى كان يجمع أقطاب الثقافة والسياسة فى مصر والعالم العربى.
***
كلمة فى ودنك
يجب أن تتعلم كل أم كيف تكون شخصا حازما في بعض الأمور فتحديد الوقت المناسب للنوم ومواعيد الجلوس على الإنترنت ليست من الأمور المحببة للأبناء لكنها مهمة لمستقبلهم.
احرصي على مصاحبة أبنائك وأصدقائهم في النادي أو السينما لتكوني جزءا من عالمهم الجديد.
***
حصة تربية .. العائلة
الأسرة الصغيرة هى جزء من عائلة أكبر, والمشكلة أن كثيرا من الصغار افتقدوا الإحساس بمفهوم العائلة وحل الأصدقاء محلها فكيف نعيد أولادنا لحضن العائلة؟
عن ذلك تحدثت د. سامية عبدالله, مدرس مساعد علم نفس الطفل قائلة: تشكل السنوات الأولى فى عمر الطفل جزءامهما من شخصيته فى المستقبل لذا علينا أن تكون هذه الفترة هى الفترة الأساسية لغرس كل القيم والمبادئ الإيجابية, وفكرة الانتماء للعائلة من الأمور شديدة الأهمية التى إن تأخر تعريف الطفل بها نفقد انتمائه للعائلة فى المستقبل بمجرد أن يتعرف على زملاء وأصدقاء ويبدأ يشعر بالملل فى حالة اضطراره للمشاركة فى جلسات عائلية, لذا علينا غرس قيمة الانتماء للعائلة وأنها وإن كثرت البدائل الاجتماعية فى حياتك ليس لها بديل, وهنا على الأم والأب عدم إدخال أى أفكار سلبية فى ذهن أولادهما تجاه عم أو خال وإبعادهم كليا عن أى مشكلات عائلية, لأن ما ستختزنه الذاكرة من أحاديث سلبية عن الأقارب سينعكس على الانتماء لهم, فمشاكل الكبار تخصهم ولا داعى لإدخال الأطفال طرفا فيها, فالجدة هى الجدة أيا كانت مشكلاتها مع الأب أو الأم, هذه القضية التربوية من القضايا المهمة جدا التى علينا الانتباه لها مبكرا لننشئ أطفالا أسوياء يشعرون بمفهوم العزوة التى كنا نتباهى بها فى الماضى, ونصحت بعدم تكرار الأم لابنها مثلا عبارة" ليس لك إلا أخوك أو أختك" بل عليها أن تدعم علاقته بأبناء أخواله وأعمامه, فالانتماء للعائلة أيا كانت المشكلات بين الكبار يؤثر إيجابا على الشعور بالأمان والاستقرار النفسى والانتماء للمجتمع والوطن.
ساحة النقاش