كتبت: إيمان العمري

لا تجمعنا لغة الكلام لكنها المشاعر الصادقة التي تجعل كل منا يشعر بالآخر ويجد عنده الحب الصادق الذي قد يفتقره بين البشر، هذا ما يلخص العلاقة الخاصة التي تربط بين الفتى أو الفتاة والحيوان الأليف الذي يقتنيه، فما أهم الحكايات التي تجمع بينهما؟

البداية مع آية أحمد، موظفة بأحد البنوك وتقول: نربى كلبا في المنزل منذ سنوات الكل يحبه ويعتني به وبالنسبة لي هو كل حياتي لأنه بالفعل أوفى الأصدقاء في الدنيا.

وتقول سلمى أحمد، مدرسة: أقتني كلبة وهي صديقتي المخلصة التي تشعر بي عندما أكون سعيدة أو حزينة أو متوترة, إن وجودها في حياتي يهون علي الكثير من المواقف الصعبة التي أمر بها لذلك فدائما ما أحكي لها عن شئوني الخاصة وأحب أن أدللها, كما أنني أتنزه معها ومعي الأصدقاء الذين يربون كلابا مثلي.

سلحفاة وكلب

تذكر شاهندة سعيد،حاصلة على ليسانس آداب أن لديها سلحفاة وكلب للحراسة وهما يضفيان على حياتها جوا لطيفا من البهجة والمتعة فطول النهار هناك مطاردة بينهما وهي شيء مسلي جدا، وتقول:بجانب المرح الذي أعيشه معهما فعندما أتعرض لمشكلة ما أو أريد المشورة في موضوع مهم أجلسهما أمامى وأحكي لهما كل ما أفكر فيه.

أما بسمة عادل،طالبةبكالوريس إعلام فلديها قطة منذ ست سنوات وقد اختارتها لأنها تشعر بالراحة في وجود حيوان أليف في حياتها, ورغم حب كل عائلتها لها لكنها هي من تعتني بها وتهتم بنظافتها وإعطائها التطعيمات في وقتها المحدد.

النظافة والتطعميات

يقدم د. أحمد عبد الفضيل، رئيس بحوث متفرغ بمعهد صحة الحيوان التابع لوزارة الزراعة بعض النصائح الخاصة بتربية الحيوانات الأليفة في المنزل وطرق العناية بها ويقول: هناك العديد من الطيور والحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها في المنازل فمثلا في حالة اقتناء قطة أو كلب يجب شراء الحيوان من مكان مضمون والتأكد من حصوله على التطعيمات أو الذهاب به لطبيب لأخذها وتقديم الطعام المناسب, كما أن نظافة الحيوان مهمة جدا مع تقليم أظافره,إضافة إلى ضرورة عدم مخالطته لأي حيوانات برية قد تصيبه بالأمراض التي قد ينقلها للأصحابه.

أما بالنسبة للطيورفلابد من تطعيمها ويستحسن الذهاب بها إلى معهد صحة الحيوان لفحصها والتأكد من خلوها من إنفلونزا الطيور وهي من الأمراض الخطيرة التي تنتقل للإنسان.

ويضيف أنه لا يحبذ أن ينام الحيوان بجوار الإنسان بل الأفضل تعويد الحيوان على أن يكون له مكان للنوم وموعد للأكل.

وفي النهاية يؤكد الدكتور عبد الفضيل على أن هناك علاقة اتصال تربط الإنسان بالحيوان الذي يقتنيه يجعله يشعر به ويفهمه جيدا.

***

مع الكورونا

أثبتت دراسة حديثة أجرتها جامعة يورك في إنجلترا على عدد 6000 شخصما بين شهري مارس ومايو أثناء اجتياح جائحة كورونا أن 80% منهم تمتع بقدر أعلى من التكيف نفسيا مع إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي بفضل حيواناتهم الأليفة.

***

يوم عالمي

يوافق 4 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للحيوان, وقد تم اختيار هذا التاريخ ليوافق ذكرى وفاة القس فرنسيس الأسيزي الذي كان يدعو إلى الرفق بالحيوان, ويهدف الاحتفال إلى تحسين رعاية الحيوان وتعزيز الرفق به.