كتبت : هدى إسماعيل

"حتى آخر العمر" عبارة أقرب إلى الخيال العلمى أو المزحة السيئة، فمع ارتفاع معدلات الطلاق وتزايد نسب الخيانة الزوجية وكثرة من المشكلات التى تواجه العلاقات هذه الأيام أصبحت العلاقات طويلة الأمد أشبه بالحلم ورؤية ثنائى نجح فى الحفاظ على حبهما لسنوات طويلة أشبه بالمعجزة، بل أصبحت العلاقات طويلة الأمد تثير فضول الكثيرين ما يدفعنا إلى التساؤل دائمًا حول سر نجاح هذه العلاقات واستمرارها، وكيف يحافظ أطرافها على توقد شعلة المشاعر بينهم؟

فى البداية تقول مها أحمد: الصداقة عنصر الحياة الرئيسي الذي يؤدي إلى النجاح فمنذ يومنا الأول اتفقت أنا وزوجي أن نحكي كل مايحدث دون خوف أو قلق كأصدقاء وأن نعتبر الزواج بداية للحب وليس نهايته، وأن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على منزل الزوجية بشتى الطرق.

ويقول محمد صلاح: الاحترام المتبادل في أى علاقة يعطيها عنصر النجاح,فالكثير من القضايا الأسرية الموجودة في المحاكم كان سببها الأول فقد الاحترام بينهما، فلغة الحوار أصبحت متدنية خاصة أمام الأبناء لتكون النهاية الحتمية هدم الأسرة.

أما سناء سيد فتقول:تحتاج جميع العلاقات الإنسانية إلى مجهود للحفاظ عليها, فكلما بذلت أطرافها مجهودا والتزموا بأساسيات العلاقة كانت النتيجة إيجابية، فعلي سبيل المثال الكثير من العلاقات الزوجية دمرت بسبب الكذب وكان المبرر مجرد "كذبة بيضاء" لذا الصدق واحترام الآخر هما السبيل للوصول إلى بر الأمان.

ويرى على رمضانأن العلاقات الناجحة تحتاج إلى طرفين يبذل كل منهما قصارى جهده للوصول إلى بر الأمان، ويقول: لا نجد علاقة صحيحة يبذل فيها طرف واحد كل ما لديه من قوة بينما لا يبالى الطرف الآخر ففى هذه الحالة ستكون العلاقة فى النهاية فاشلة.

 

مفاتيح السعادة

تقول شيماء إسماعيل، استشاري العلاقات الأسريةوخبيرة التنمية البشرية وتطوير الذات: التفاهم والصراحة والصدق والإخلاص والوضوح والاحترام مفاتيح السعادة في أي علاقة سواء قبل أو بعد الارتباط، مع وجود لغة حوار والحفاظ على عدم إفشاء الأسرار ولا ننسى الدعم الإنساني والمساندة والتشجيع لبعضهم البعض، وعلينا أيضا أن نحافظ على العلاقة الطيبة بأهل الزوجة والعكس لما في ذلك من أثر إيجابي على العلاقة، مع أهمية إتاحة الفرصة لأخذ أوقات للترفية لإزالة الضغوط النفسية،ويجب الحذر من بعض النقاط الضرورية لجودة الحياة والحب.

وتستطرد: هناك بعض النصائح الأخرى يجب الالتزام بها في العلاقة منها:

- عدم الكذب بين الطرفين مهما حدث من سماع الحقيقة.

- تجنب المعايرة أو السخرية.

- احترام الحالة المزاجية لكل من الزوجين.

- عدم الإلحاح وطلب الشي أكثر من مرة.

- البعد عن العنف سواء اللفظي أو الجسدي.

- تجنب الحديث مع أشخاص آخرين في المشكلات الأسرية إلا إذا تعقد الأمر وأصبحت العلاقة مهددة بالانهيارعندها يمكن الاستعانة بقريب يتسم بالحكمة والمرونة وعدم الانحياز.

- عدم اتخاذ قرار فوري لذا يجب البعد عن الطرف الآخر والتفكير بشكل تبادلي حتى يتم الحكم على الأمور بموضوعية.

- وأخيرا.. يجب أن نعلم جميعاً أن العلاقات الإنسانية والعاطفية مثل الزجاج تتأثر بأي شي سواء إيجابي أو سلبي.

 

المفتاح في الثقة

تقول د. نادية رضوان، أستاذ علم الاجتماع:الثقةهى المفتاح لكل علاقة سعيدة وتساعد على نمو الحب، فإذا كنت أنت وشريكك لا تثقا ببعضكما فهناك خطأ فى العلاقة وسرعان ما ينهار الحب ولن يتمكن أي منكما من مساعدة الآخر، وكل منا يحتاج إلى أوقات فراغ يفعل بها ما يشاء، فليس معنى أنك مرتبط ألا تقضى وقتا مع أصدقائك أو أقاربك ولا تفعل شيئا سوى الجلوس مع حبيبك، فالأمر مع الوقت يصيبك بالملل لذا احرص على أن يكون لديك مساحة شخصية،ومن الأفضل دائما الحفاظ على مسافة فى الحبلتشعر فى اللحظة التى تضع فيها عيناك مرة أخرى على حبيبك تنفجر مشاعرك ويتدفق الحب.

 

نصائح مهمة

نشر موقع "لايف هاك" الأسترالي عدة اعتبارات يجب على الطرفين الالتزام بها حتى يدوم الحب منها:

- الإيجابية: تذكرى دائما أنه لا يجب النظر إلى النصف الفارغ من الكوب، فهذا سيضرك كثيرا، ليس فى علاقتك الزوجية فقط بل فى كل تجربة أو علاقة تمرين بها فى الحياة بشكل عام، فهذا مفتاحك للتخلص من أى ضغوط أو توتر فى العلاقة الزوجية.

- تذكرى أيام الحب الأولى: من أهم النصائح التى يوصى بها الخبراء دائما هى حس المتزوجين عن حب باسترجاع الذكريات الأولى لهم، ومن الأفضل تكرارها من جديد، فهذا أمر جيد وإيجابى بدرجة كبيرة.

- الصداقة: طريقك إلى قلب زوجك مصادقته، فمن المؤكد أن كل رجل فى العالم يسعى أن تكون علاقته بزوجته ليست بالشكل التقليدى وتكون بينهما مساحة تسمح لكل منهما التصرف دون أن يشعر برقيب يتحكم فيه، حاولى أن تكون الصداقة هى منهجك فى الحياة مع زوجك.

- حافظى على جمالك: لكى تحافظى على علاقتك العاطفية وتشعرى بالحب بعد الزواج عليكِ الانتباه إلى أمور كثيرة، من أهمها الحفاظ على جمالك ومظهرك، فليس من المنطقى أن تطالبى زوجك بالرجوع إلى الأيام الخوالى وأنتِ غير قادرة فى الحفاظ على مظهرك.

- التسامح: هو أسهل الطرق وأفضلها دائما للحفاظ على أى علاقة، أما إذا كان الحديث هنا عن العلاقة الزوجية فمن المهم أن تغفرى له من وقت إلى الآخر، حتى لا تتحول حياتك إلى جحيم.

المصدر: كتبت : هدى إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 813 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

almasdar24

شكرا مقال رائع جدا

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,697,414

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز