حوار: أميرة إسماعيل

 

على مدار خمسين عاما نجحت فى إضافة العديد من التكريمات والأوسمة العلمية إلى حافظة إنجازاتها والتى كان آخرها جائزة جامعة القاهرة التقديرية، ورغم قيمة تلك الجائزة إلا أنها لا تتعدى كونها حبة فى عقد من التكريمات والجوائز والأوسمة التى حصلت عليها، إنها د. ماجى الحلوانى العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة التى التقتها "حواء" لتتعرف على مسيرتها العلمية والأدبية وما حققته خلال مشوارها، وكيف ساهمت فى دعم وطنها من خلال مكانتها العلمية..

البداية من آخر تكريم.. كيف ترين الجائزة التقديرية لجامعة القاهرة؟

 

أرى أن هذه الجائزة هى حصاد لمشوارى العلمى فى جامعة القاهرة على مدار الخمسين عاما وهى استمرار للعديد من الجوائز التى حصلت عليها ومنها جائزة الدولة للتفوق وحصلت ووسام فارس من الحكومة الفرنسية عام 2007 بالإضافة إلى لقب الأم المثالية من وزارة التضامن الاجتماعى، والعديد من التكريمات من الجامعات المصرية والعربية، وأنا سعيدة بهذا الكم من التكريمات ليأتى آخر تكريم من جامعتى الأم "جامعة القاهرة " وكليتى الحبيبة "كلية الإعلام" ليكون ختامها مسك، وحاليا أنا أستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة بالإضافة إلى أننى المستشار الإعلامى للجامعة الكندية CIC.

 

وما أهم عوامل النجاح والتميز فى حياتك العلمية والأسرية؟

أسرتى وعائلتى "والدى ووالدتى" هما السبب الرئيسى فى نجاحى وتفوقى ورغبتى دائما فى النجاح، كان المنبع والدى اللواء حسين الحلوانى لأنه كان من المتفوقين فى دراسته وعمله لذلك حرصت على أن أكون الأولى على دفعتى طوال الأربع سنوات إلى أن تم تعييني معيدة وحتى وصولى إلى عمادة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وأستطيع أن أصف هذه الفترة بأنها أجمل سنوات العمر، كما أجد أن العمل بحب ونشاط مع فريق العمل أساس النجاح والذكرى الطيبة، وهناك فترة سافرت فيها إلى السعودية والتى كانت مليئة بالعمل والحب وسط زملائى حتى افتتحت قسما للإعلام هناك ومازلت على تواصل معهم إلى الآن، ومن أهم عوامل النجاح أيضا دعم ومساندة زوجى حمادة إمام لى، فعلى الرغم من مسئولياتى الكثيرة واشتراكى فى أكثر من مجال سواء التعليم فى الجامعة أو مجلس الشورى ومشاركتى فى لجنة الإعلام بالإضافة إلى دورى الأساسى فى الأسرة ورعاية أبنائى حازم وأشرف إمام إلا أنه كان إلى آخر يوم فى حياته يشجعنى ويفخر بإنجازاتى.

 

النشأة والزواج من قطاع القوات المسلحة، ماذا تعلمتِ منهما؟

لقد نشأت داخل سلاح المهندسين فوالدى هو اللواء حسين الحلوانى مدير سلاح المهندسين وتعلمت منه الدقة فى المواعيد واحترامها، فأنا لم أتأخر فى حياتى عن أى موعد بالإضافة إلى أننى تعلمت احترام الكبير وأن الحياة العسكرية بها انضباط وإخلاص فى العمل فأحببت القوات المسلحة منذ هذا الوقت إلى الآن، وكل من فى عائلتى وبخاصة زوجى ترك انطباعا طيبا عن القوات المسلحة التى نفخر بها جميعا.

 

التوفيق بين الأسرة والعمل أمر مرهق، كيف حققتِ تلك المعادلة؟

لابد أن تكون الأسرة رقم واحد وهى أولا قبل أى شىء لأنها الأساس والنواة السليمة لأى مجتمع، وأجد أن تتفرغ الأم للأبناء فى السنوات الأولى من عمرهم على أن تظل تعطيهم من وقتها واهتمامها طوال الوقت وأن تسعى لاكتشاف مواهبهم وتنميتها لأن نجاحها مع أسرتها سينعكس على نجاحها وراحتها فى العمل دون أن تشعر بالتقصير فى أى جهة.

 

كأستاذة فى مجال الإعلام كيف تجدين دور وتأثير وسائل الإعلام على المواطن؟

حاليا – مع الأسف- تعد السوشيال ميديا الأكثر تأثيرا فى المواطن من وسائل الإعلام التقليدية لكن هناك بعض من وسائل وقنوات الإعلام التى تقوم بدورها فى مساندة الدولة المصرية بتقديم كافة الإنجازات التى حققها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى على مدار 6 سنوات، وبصفتى إعلامية أريد أن أوجه كل التحية لسيادته على كل الجمال والكمال الذى يسعى لتقديمه للمواطن من مدن جديدة وتطوير الطرق والكبارى وتوفير منافذ بيع السلع بأسعار فى متناول المواطن البسيط، وخير دليل على ذلك أننا حققنا الاكتفاء الذاتى من المأكل والمشرب أثناء أزمة فيروس كورونا.

 

وكيف تخدمين بلدك، وما نصيحتك لكل سيدة مصرية تساند وطنها؟

الحمد لله قمت بدورى تجاه وطنى فى مجالات عديدة منها التعليم، فقد كنت معلمة لآلاف من الطلاب على مدار سنوات التدريس ويسعدنى جدا أن أصادف أحد تلاميذى فى منصب ما ومازال يتذكرنى، بالإضافة إلى ذلك دورى السياسى الذى امتد لست سنوات وهى فترة عضويتى بمجلس الشورى التى عملت به بكل جهد وحب فى إعداد التقارير وإنجاز عملى على أكمل وجه، ولا أغفل أيضا الجانب الإعلامى فقد كنت عضوة فى عدة لجان فى الإعلام وأذكر منها أننى كنت أول امرأة ترأس مهرجان الإذاعة والتليفزيون الدولى العربى عام 2005 ومازلت أمارس دورى فى التدريس ومناقشة الرسائل العلمية والإشراف عليها، وفى النهاية أؤكد أن الجانب الأسرى أهم إنجاز للإنسان وأن نجاحى مع أسرتى وأبنائى وأحفادى أيضا هو النجاح الحقيقى لكل ما أقوم به، ونصيحتى لكل امرأة مصرية أن تهتم بأسرتها فى المقام الأول لأن أبناءها هم أسلحة الدولة فيما بعد وبالتالى نحتاج إلى نواة صالحة ونماذج طيبة لديها غريزة حب الوطن والتفانى والإخلاص فى العمل هو أيقونة النجاح.

المصدر: حوار: أميرة إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 440 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,465,136

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز