بقلم : د. نيڤين فهمي

يعد التنمر من أقسى الظواهر فى مجتمعاتنا ليسالعربية فحسب بل حتى المجتمعات الغربية فهو شيء قاس جداويسبب إحساسا بشعا جدا، فكل إنسان منا يحب أن يسمع كلاماإيجابياأو أن يسمع عن نفسه مدحاوليس ذما، كما يهدم طاقتنا الإيجابية ويجعلنا نشعر بالعجز وقلة الحيلة، ولأن الله خلق كل إنسان منا ينقصه شيءحتى نكمل بعض ويحتاج أحدنا للآخر فالتنمر تصرف غير أخلاقي وغير آدمى,فجميع الأديان السماوية نادت بالكلمة الطيبة وحسن التعامل، وللأسف أصبح التنمر فى كل شيء سواء الشكل أو الطباع أوالوظيفة أو الطبقةأو التعليم ما جعله مرضا متفشيايستلزم علاجا وحلولاجذرية.

لست أتكلم بصفتى طبيبةلكن بصفتى إنسانة، فأنا كغيرى من البشر أرفض التنمر وبشدة لأنه يدمر أناساكثيرين جدا وبالأخص الأطفال الذين يتعرضون لكافة أشكاله ما يتسبب فى إيذاء نفسياتهم ويدمر ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بالعجز والضعف، وما يعظم من تبعات التنمر أنه يكون من الأقارب والجيران وزملاء المدرسةوالأصدقاء وأحيانا من الأهلدون أن يشعروا ما يجعلنا فى حاجة إلى نشر ثقافةالسلامة النفسية على نطاق كبير، فالأمهات بمجتمعنا يحتجن كل الدعم لمواجهة تنمر الآخرين على أطفالهم، حتى الضحايا يحتاجون إلى دورات نفسية وسلوكية لمواجهته.

أكتب هذا المقال بدافع الحب والتقدير لأطفالنا ولكل من يتعرض للتنمر, وأوجه الكلام لنفسي قبل الغيرنحن نحتاج جميعا إلى ضبط النفس والسلوك وانتشار ثقافة الكلمة الطيبة، وأناشد الهيئات والمؤسسات التعليميةلإضافة كتيبات بالمدارس للتعامل مع هذه الظاهرة للحد منها والتخلص منها تماما، فالتنمر من الظواهر التييترتب عليها نتائج جسيمة للغاية قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى الانتحار، وأشكر كل من تصدى لظاهرة التنمر وأقدم كل الدعم لكل من تعرضوا لهذه الظاهرةالمحزنة.

المصدر: بقلم : د. نيڤين فهمي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 420 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,869,090

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز