بقلم : إيمان العمري

أصحابي الأعزاء صديقتنا ريم حدث لها أمر عجيب كانت بين اليقظة والنوم وفجأة وجدته أمامها بشكله التقليدي الذي يرسم به دائما, أفزعها منظره وكيف يقف هكذا؟ ومن ذا الذي ينبض بين ضلوعها؟

قبل أن تأخذها الأفكار بعيدًا وجدته يقف باكيًا بصوت أقرب إلى الصراخ معلنًا احتجاجه على ما يتعرض له من ظلم واضطهاد..

سألته ما هي شكواه، فأجبها قائلا: "الكل يضطهدني, يصفونني بالجنون وأن الهلاك مصير من يتبعني ويضعونني في مواجهة مع العقل وكأنني غير مؤهل لقول أي رأي سديد".

ردت عليه ريم موافقة لكل ما قاله ولكنها انكرت عليه شعوره بالظلم وسألته ألست هكذا كما يصفوك؟

أجابها منكرا:

كلا يا صغيرتي.. أنا من يهدي إلى الحق والرشاد ومن يتبعني يجد السعادة الحقيقية.. لكن للأسف قساة القلوب هم من ينكرون فضلي ودوري في الحياة, هم يختزلونني بقسوة في العلاقة العاطفية بين رجل وامرأة, ياله من قصور في التفكير وليتهم يتحدثون عن المشاعر التي ألعب فيها دور البطولة, لكن يضعونني في قصة فتاة بلهاء خدعها أحدهم وانتهى الأمر بندمها.. ما ذنبي في هذا؟

سألته بمكر عما إذا كان هو من يرمى بالكثير في ظلمات بحر ذلك الحب الغادر..

رد بسخرية: هم من يجرون وراء أهواءهم ثم يحملونني أخطاءهم ويتناسون كم مرة حذرتهم من شرور وانقبضت منبها إياهم لها, وعندما اتبعوني وجدوا النجاة, أنا دوري أكبر وأشمل من مشاعر حقيقية أو مزيفة بين فتى وفتاة, أنا سر الحياة منذ أن يأتي الإنسان إليها وحتى يفارقها,لا يسعد إلا حينما يفعل ما أحبه.

المصدر: بقلم : إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 365 مشاهدة
نشرت فى 18 فبراير 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,866,127

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز