بقلم : د. نيڤين فهمي
يبقى الأب هو فارس أحلام لبناته، أول حب لها ومثلها الأعلى، هو الضهر والسند، العمود الذي تقوم عليه العائلة.. رمز الأمان والحب الكبير، يجد الحلول لمشكلات عائلته وعندما يكبر أولاده سيظل هو السند والحماية، حتى بعد وفاته ستخلد ذكراه فى نفوس أبنائه وتصرفاتهم التي تعكس تربيته الصالحة وقيمه ومبادئه وعمله الطيب.
إن للأب منزلة عظيمة، فهو الصديق الذى لا يمل من ابنته، يسمع إنجازاتها بكل سعادة وفخر، يستمع إليها فى أدق تفاصيل يومها والمشجع لها دائما، هو المؤمن بجميع قدراتها وأحلامها، له مكانة لا يعادلها أحد فى الكون، الأب من يعانى طيلة حياته من أجل بناء أفضل مستقبل لأولاده، هو من يفضل راحتهم عن راحته، ويفكر ليلا ونهارا فى توفير الأمن والأمان لأسرته.
ومهما تحدثنا عن أهميته لن نستطيع أن نوفيه حقه فهو من يطلق عليه شمعة تحترق من أجل الآخرين، نعم فهو شمعة تضيء الطريق لأولاده و لا يفكر بنفسه لحظة واحدة، أدام الله هذه النعمة لكل من لا يزال والده على قيد الحياة وأن يرحم من رحل عن الدنيا تاركا أثرا لا ينسى فى ذاكرة أولاده، وفراقه من أشد المشاعر حزنا، حين يرحل الأب ترحل معه الضحكات ويرحل معه الأمان، حين يرحل الأب يشعر الأبناء بالوحده.
الحياة بدون أب.. حياة بلا حياة.. فلعل الكل يحبون أهلهم ويعبرون لهم عن ذلك الحب قبل فوات الأوان ويكون الوقت تأخر ومن هنا يبدأ الندم، فمن كان له أب على قيد الحياة فليهتم به ويطلب رضاه، ومن كان له أب تحت التراب فليبره بالدعاء له ويكثر من الصدقات على روحه.
ساحة النقاش