حوار : هبه رجاء

القليل من المعدين هم الذين يضاهون النجوم في شهرتهم ومصداقيتهم، قليلون من يعلمون أن كتابا عظماء عملوا بمهنة الإعداد كأنيس منصور ومفيد فوزي وغيرهما.. من بين المعدين الموهوبين أوديت إبراهيم، التي قدمت ما يقرب من 30 برنامجا على مدار 13عاما من عملها بالإعداد، أعدت فيلم "الطيب المسكوب" بعد رحيل قداسة البابا شنودة، ومن داخل الأراضي المحتلة "القدس الشريفة" أعدت برنامجها "طريق الفداء"، والتي نحاورها على صفحات "حواء" متحدثة عن برامجها ومشوارها مع الإعداد وأسرار أخرى عبر السطور التالية..

لعل السؤال الأول الذي قفز إلى ذهني هو: لماذا اخترت الإعداد وليس مواجهة الكاميرا؟

تأتي إجابتها وسط ابتسامة: لم يكن في حسباني أنني في يوم ما أصبح معدة برامج بالتليفزيون، لكن أمنيتي دائما كانت ما بين طبيبة أسنان أو صيدلانية، غير أن الله قد خطط لحياتي بشيء آخر شعرت معه بأنه طالما اختاره لي سيكون هو الأفضل، فقد التحقت بكلية الآداب قسم إعلام.

تعدين البرنامج المتميز "من يجدها".. هل تحدثينا عنه؟

 جاءتني إجابتها وقد اتسعت ابتسامتها: أعتز بهذا البرنامج، فهو من أوائل البرامج الخاصة بالمرأة على القناة، نتناول من خلاله كافة الأمور الأسرية وكل ما يهم المرأة، من تحديات وضغوط يومية، تربيتها لأبنائها، نماذج من النساء الناجحات في مختلف المجالات هزمن الظروف، أشرف بأن البرنامج من إعدادي وتقديم الإعلامية سالي سمير.

إذا انتقلنا معكِ إلى برنامج آخر مميز من إعدادك هو "بيت على الصخر" ماهي رؤيتك له؟

 هذه المرة ترتسم علامات الجدية على وجهها قائلة: هو برنامج هدفه بناء حياة زوجية قائمة على أسس وقاعدة قوية حتى لا يهدم من أقل أزمة قد تواجهه، فهو برنامج خاص بكل ما يخص قانون الأحوال الشخصية للأقباط بمصر من زواج وطلاق، يقدم التوعية لتفادي المشكلات وكل ما يخص العلاقة الزوجية من أساسها وجذورها، من تقديم الزميلة نانسي مجدي.

للنجاح علامات فارقة في مشوار الحياة العملية، ماذا تقولين عن مشوارك؟

تصمت لحظات قليلة وكأنها تطلب الإلهام ثم تقول بكلمات معبرة: "الطيب المسكوب" هو عنوان فيلم تسجيلي التقيت فيه بأكثر من 18شخصية ما بين مسيحية ومسلمة على السواء متحدثين عن شخص قداسة البابا شنودة كما عرفوه، كان هذا عقب رحيله مباشرة كان من العلامات المهمة في مشواري، أيضا برنامج "طريق الفداء" هذا البرنامج تم تصويره بالكامل في مدينة القدس المقدسة ونقلته القناة على الهواء مباشرة، من فكرتي وإعدادي، ودار حول الأماكن الحقيقية التي شهدت الأسبوع الأخير في حياة السيد المسيح، ولكِ أن تتخيلي كم المشاعر المختلطة التي انتابتني ما بين مشاعر فرح بأنني ذاهبة للقدس كل المصريين، وما بين شعوري بالخوف من إخفاقي في مهمتي، وأشكر الله أنني وفقت وخرجت الحلقات على أكمل ما تكون، وشهد لها الجميع بالنجاح، برنامج آخر كان علامة فارقة ومميزة في مشواري كلفت به لتقديمه للشباب المصري القبطي الأرثوذكس في الغرب، بعنوان "الراعي الصالح".

والكاميرا، ألم يراودك حلم الوقوف أمامها؟

بابتسامة رضا أجابت: الحمد لله، أنا مستمتعة جدا بالإعداد.

ننتقل إلى جانب آخر أعني المستقبل، حدثينا عن طموحاتك؟

أسعى للدراسة والتعمق في التسويق الإعلامي والتواصل الاجتماعي، بجانب الإعداد بالطبع.

ماذا عن مكان الأسرة في أحلامك؟

بنبرة ارتياح كبيرة جاء ردها: الحمد لله.. متزوجة من مهندس ديكور وأدين له بكل نجاح وتوفيق وصلت له، وقف بجانبي منذ بداية ارتباطنا وظل مشجعا لي، فهو بحق هدية الله لي، وأهدي له باقة ورد بمناسبة مرور 17 عاما على زواجنا، لدي ابن "فيلوباتير"، نربيه على الصداقة والمحبة في علاقتنا به، ولا أنسى أبي وشقيقتاي الذين يقفون دائما بجانبي، ووالدتي رحمها الله، التي كانت صديقتي المقربة والمشجعة الأولى لي.

 هل لديك روشتة لنجاح المعد؟

المعد الجيد هو من يبحث عن الفكرة القيمة المفيدة يحترم بها عقلية ووقت المشاهد، ليس ورق فقط يملأ به وقت الحلقة، مستمتعا بعمله طوال الوقت، على دراية بما يحدث حوله، ملما بشخصية الضيف، البحث عن الانفراد والخبر الحصري، يبحث عن الفكرة الجديدة أو يقدم فكرة قدمت سابقا لكن بشكل جذاب يخطف سمع وبصر المشاهد، قادرا على مواجهة التحديات التي قد تقابله في المهنة خاصة مع "مطبات" اعتذار الضيف قبل الهواء مباشرة، هنا يأتي دوره ومقدرته على تفادي المشكلة وسرعة البديهة والتصرف.

هل من برنامج تودين طرحه على الشاشة؟

 نعم.. لدي أفكار عديدة منها برنامج اجتماعي، يحمل عنوان "سر السعادة"، في كل حلقة نتقابل فيه مع قصة واقعية تعطينا سر من أسرار سعادتها، يمنحنا بهجة وسعادة وأمل بعيدا عن الإحباطات التي قد تواجهنا في حياتنا.

في رأيك ما سر نجاح العلاقة الزوجية؟

هناك الكثير من الأسرار التي اكتشفتها في رحلتي العائلية، أولها العطاء دون انتظار مقابل، التفاهم والصداقة والاحترام المتبادل بين الزوجين، التغاضي عن بعض التفاهات التي قد تعكر صفو الحياة الزوجية، أما فيما يخص التربية والتعامل مع الأبناء أن تضع الأم في ذهنها أنها تبني إنسانا صالحا للمجتمع، سوي نفسيا، يخاف الله، وأخيرا: الرضا هو سر السعادة في الحياة عامة.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 567 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,831,871

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز