لم يكن التحرش وليد اليوم أو سلوك جديد على مجتمعنا بل هو ظاهرة قديمة وتنتشر بشكل سريع جدا وأصبح معدلاتظهوره كبيرة جدا خاصة التحرش بالأطفال، فكيف نحمى أولادنا وبناتنا من هذه الظاهرة المقززة؟
إن للأم دور بالغ الأهمية فيجب عليها أن توعى أبناءها منذ الصغر وتعلمهم كيف يحافظون على خصوصياتهم وأجسادهم ضد ظاهرة التحرش الجنسي ومن ثم يأتى دور المدرسة أيضا فى تعليم الأبناء وبث الوعى فيهم لكى نتجنب حدوث مثل هذه الجرائم و الحد منها.
ولأن المتحرشين بالمجتمع أشخاص معدوميالإنسانية والرحمة،فيجب توقيع أقصى العقوبة عليهم وهو ما نلمسه فى قوانين العقوبات خاصة بعد تغليظ عقوبة المغتصب، وأعتقد أن مثل هذه الظواهر تساهم بشكل كبير فى انتشار الفساد و ظهور جيل غير سوى نفسيا بسبب ما تعرض له من حادثة التحرش.
أقول لكل أم أولادك أمانة، دورك يساهم بشكل كبير فى الحفاظ عليهم، كما أقول لكل أم وأب اهتموا بأبنائكم وبثوا الوعى لديهم كى يستطيعوا أن يحمواأنفسهم من خطر المتحرشين بالمجتمع، يجب توعيةالأطفال أيضا أنهم إذا تعرضوا للتحرش لا يستسلموا ويدافعون عن أنفسهم بالصراخ فى وجه المتحرش حتى يبتعد ولابد أن يخبروا الأهل ليكون لهم رد فعل حازم فى مواجهته.
وأخيرا أود أن أؤكد على أن حديثى أوجههللأطفال عموما بنتاأو ولداليس قاصرا على البنات فقط بل إن الأولاد أيضا بمجتمعنا معرضون للتحرش لما يحمله المتحرش من نفسيةمريضة وسلوك غير سوى، كما أعنى بحديثى كل المدارس التى تحرص على تحقيق أكبر قدر من الأمان للأبناء وتوفير حمايةمن خلال نشر الوعى وإنارةالعقول التى تمكنهم من مواجهة أى موقف بكل سلاسة وأمان.
ساحة النقاش