أصحابي الأعزاء صديقتنا نورا كانت تقرأ عن حادثة هزت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا فقد قتلت صديقتها بسبب الغيرة..
انقبض قلبها وهي تتذكر زميلتها في الجامعة سها والتي تشعر بالغيرة دائما من جميع من حولها ولأسباب تافهة،أيمكن أن تصاب يوما بالجنون وترتكب جريمة في حق صديقة لها.
شعرت الجدة بتغير ملامح حفيدتها وهي تتابع الحادثة فسألتها عن السبب، ودون تردد أخذت نورا تحكي لها كل ما تفعله سها ونوبات الغيرة غير المبررة التي تتملكها وحالات الغضب التي تجعلها تثور على الجميع.
ابتسمت لها الجدة مؤكدة أن صاحبتها ربما تكون أفضل من اللائي تشعر بالغيرة نحوهن ولكن ذلك الاحساس ينبع نتيجة شعور الفرد الداخلي بالنقص ورفضه لحاله ما يجعل نيران الحقد تشتعل داخله فيطلقها على الآخرين في صورة غل ورغبة في التدمير، وهناك جرائم كثيرة جدا سواء يجرمها القانون أو لا تقع تحت طائلته لكن كلها يكون سببها الوحيد هو الغيرة القاتلة.. فكم من الذين ارتدوا قناع الصداقة تسببوا في إفساد حياة أصحابهم سواء العملية أو العاطفية..
وأضافت الجدة أن الغيرة قد تكون شعورا طبيعيا للجميع إذا وجد من هو أفضل منه أو حصل على شيء مميز، لكن الشخص الطبيعي يستطيع أن يحول هذا الشعور إلى طاقة إيجابية تحمسه على العمل والاجتهاد للوصول إلى ما يريد..
والحياة اختيارات فمن يريد أن يقف مكانه ويسبقه الجميع ما عليه سوى أن ينظر إليهم وإلى ما يحققونه ويستنفذ طاقته في الحقد عليهم وفي النهاية لن يجد سوى الجريمة على أي مستوى ليفرغ نيران الشر المستعرة داخله والتي سيكون هو أول ضحاياها.
ساحة النقاش