كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
الوعي أو القضية الأهم في حياتنا
دائما ما يتحدث سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الوعي باعتباره من أهم القضايا في حياتنا، بل إنني أشعر مع حديث سيادته بأن الوعي هو الأهم خاصة في زمننا الحالي، الذي نعيش فيه مع الكثير من التحديات التي تواجه العقل البشري، خاصة في المرحلة السنية التي تمتد من المراهقة إلى الشباب.
وأعتقد أن بناء وعي حقيقي هو تحد كبير يواجه الأمم، خاصة مع وجود العديد من الجهات التي لاهدف لها إلا تزييف الوعي لتحقيق أغراض محددة.
على سبيل المثال؛ هناك من يسعى وينفق المليارات من أجل بناء وعي ديني مزيف، أو بمعنى أدق هناك من يسعى لتزييف الوعي الديني و الانحراف بالفكر عن حقيقة الدين، لتحقيق أغراض ومصالح لا علاقة لها بالدين، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو غير ذلك، وكثيرا ما رأينا شبابا صغار السن يقعون ضحايا التطرف والإرهاب ويتم استخدامهم لتدمير أوطانهم تحت شعارات مزيفة، وكل ذلك راجع لقلة الوعي أو لانعدام وجود وعي حقيقي.
وهناك من يسعى وينفق المليارات لتزييف الوعي بالوطن أو بالتاريخ أو بالحقائق الاقتصادية، والهدف إسقاط الدول وسرقة مقدرات الشعوب الاقتصادية أو فتح أسواق لمنتجات لسنا في حاجة إليها أصلا، أو لإزاحة دول من المنافسة العالمية تجاريا وصناعيا، وغير ذلك كثير من الأمثلة.
إن بناء وعي حقيقي مهمة يجب أن يتكاتف كل قادر على المساهمة فيها، سواء من قادة الرأي أو المسئولين أو وسائل الإعلام أو علماء الدين أو رجال التعليم، لأن ذلك هو السبيل لحماية وطننا وأبنائنا في مواجهة تحديات المستقبل، أما المواطن البسيط فيكفيه أن يفكر جيدا ولا يصدق كل ما يقال ويتجنب ترديد الكلام إلا إذا عرف جيدا مصدره ومعناه والهدف منه.
إسماعيل صادق
بالمعاش- بني سويف
***
فكر فيما بعد الجامعة
قبل سنوات مررنا بتجربة مع أخي، فبعد الثانوية العامة أراد أن يلتحق بإحدى الكليات التي يتخرج فيها الآلاف سنويا ولايجدون عملا، ولا يستفيدون فعليا بشهاداتهم الجامعية إلا كواجهة اجتماعية، وكان الرأي أن يلتحق بكلية لها مستقبل عملي وعلمي.
لم يرضخ أخي في البداية بحجة أنه لا يريد تضييع المجموع الذي حصل عليه، لكنه في النهاية قبل، واليوم بعد تخرجه يشكرنا كلما أتيحت الفرصة، لأننا أنقذناه من مصير كثير من زملائهلم يفكروا بطريقة عملية في مستقبلهم، واليوم يعانون لأنهم نسوا ما تعلموه في الجامعة ولم يتغير واقعهم العملي.
إنها تجربة شخصية أهديها لكل مقبل على الجامعة، خلاصتها، إن على الإنسان أن يتعلم ما يمتعه ويفيده ويجعل حياته أفضل في المستقبلدون النظر لما اعتاده أو يفكر فيه الآخرون، لأن الإنسان هو وحده من سيتحمل نتيجة قراراته، وهو وحده الذي يجب أن يفكر ماذا سيفعل بحياته بعد الجامعة، وذلك قبل أن يلتحق بها.
أمينة عمر
القاهرة
ساحة النقاش