حوار : هبه رجاء

البداية: 2004 حين انتقلت للعمل بالتليفزيون المصري

نظرة إلى عناوين برامجها لنعرف لماذا هي متميزة: شارة الجنوب، المندرة، جد ولا شطارة، لقاء المساء ومعلومة عن مكان..

أثناء الحوار استوقفنا صدقها مع النفس وهي تقول: "أشعر بالسعادة عندما أقدم خدمة لإنسان..إنها: شيرين إدريس...

 

قلت لها: لنبدأ من برامجك الحالية والفكرة التي تدور من حولها؟

بهدوءها تقول: لعلك تعلمين أنني مذيعة نشرة وتعليقات إخبارية، أقدم برنامجا بعنوان "أخبار القاهرة" وهو يتناول أخبار اليوم بالتفصيل، كما أقدم برنامج "الكاميرا بين الناس"، نناقش من خلاله مشاكل المحليات المختلفة، والبرنامجين يتم بثهما على الهواء مباشرة.

وأنت تعملين بالبرامج السياسية، كيف ترين واقع المرأة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

بصدق جاءني صوتها: أشهد أن المرأة المصرية حققت مكتسبات كثيرة في عهد السيد الرئيس، صحيح أنه خلال العهود السابقة كانت المرأة تتقدم ببطء؛ فهناك جهود قد تحققت في فترة ما في مجال قضية محو الأمية، ثم تقدمت خطوة في مجال الأحوال الشخصية، لكن ما يحدث في الحقبة الحالية كان طفرة كبيرة شملت كل النواحي، منها الشق المعنوي؛ فالرئيس يضرب أروع المثل في التضحية والثبات والقوة والعزيمة، والمرأة المصرية لم تجد من يكرمها في شتى المجالات وفي مختلف المناسبات،

 إلا في عهد الرئيس السيسي، هذا لم يكن يحدث قبل اليوم بهذه الاستمرارية والإصرار في كل المحافل وكل المؤتمرات، بتعبير أبناء البلد "جبر خواطر"، ولو انتقلنا إلى الشق الاجتماعي مع ملاحظة أنني مهمومة بالعمل العام وكثيرا ما أتردد على القرى والنجوع إلى جوار مؤسسات المجتمع المدني، كنت أرى ملامح الحياة الصعبة على وجوه أهالينا في القرى، أما الآنوفي ظل مبادرة "حياة كريمة"، أجد نصرة كبيرة للمرأة المصرية، هذا بخلاف مبادرات لا تقل أهمية مثل "الغارمات" و "صحة المرأة"، هذه مبادرات قوية جدا غيرت من أسلوب حياة المرأة المصرية إلى الأفضل.

ماذا عن التمثيل السياسي للمرأة المصرية حاليا؟

هذه كانت الطفرة الكبيرة التي تحققت في مسيرتها؛ فقد شهد العصر الحالي أكبر تمثيل للمرأة كوزيرة، ومحافظ، ونائبة محافظ، وقاضية في النيابة العامة، وهذا انتصار وحلم راودنا جميعا منذ زمن طويل.

وماذا تبقى من أحلام للمصرية؟

نتمنى في ظل إيمان سيادة الرئيس بالمرأة، أن يرى النور قانون جديد للأحوال الشخصية، لا يكون جائرا على طرف من الأطراف، يستمد عدالته مما تشهده ساحات محاكم الأسرة، على أن يراعي مصلحة الأبناء ويحد من ارتفاع نسبة الطلاق، ويزيد من تماسك الأسرة المصرية.

إذا ماهو الدور المنوط بالإعلام؟

أرى أن أهم دور للإعلام في هذه الفترة هو صناعة الوعي، وإلقاء الضوء على الإنجازات مع نظرة واعية للصورة "قبل وبعد"، ما كنا عليه وما أصبحنا، وأن يتبسط الإعلام في لغته ليشرح للناس مردود المشروعات العملاقة، والنزول إلى الشارع لنقل الصورة لكل ما يتم تحقيقه مع تلاشي الأزمات، فمثلا في محور الصحة لم يعد لدينا مريض واحد "بفيروس سي"، وأناشد الإعلام أن تكون له رؤية في مخاطبة الخارج.

لو طلب منك توجيه رسالة إلى حواء المصرية..ماذا تسطرين بها؟

أقول.. حواء المصرية عانت الكثير في مسيرتها، وفي كل المناسبات كانت تسطر صفحات من البطولة، ولنتذكر فترة العدوان الثلاثي وغيره من المحن، وظهرت رموز أعطت للوطن مجده وأضافت للتاريخ، وصولا إلى الحاجة زينب التي تبرعت بذهبها لصالح صندوق تحيا مصر؛ فالتاريخ علمنا أنها قوية وشجاعة، ولابد أن يواكب ذلك فن قوي ودراما ملهمة، أقول لها كوني قوية كما عهدناك، حافظي على أسرتك لأنها أمن قومي.

كيف يكون دور المرأة مؤثرا في تنشئة أولادها؟

لدينا مبادرة مهمة جدا للحفاظ على ثبات الأسرة المصرية،ومبادرة أخرى مهمة هي "2 كفاية"، لابد أن يؤمن بها الجيل الجديد من أجل تربيتهم تربية صالحة لهم وللدولة، أعتقد أن هناك حاجة لعقد دورات تدريبية قبل الزواج لكيفية محافظة الفتاة على أسرتها، ولتنظيم أسرتها للتقليل من الكثافة السكانية، وأنا على استعداد للنزول للقرى من أجل توعية الفتيات المقبلات على الزواج، فمن أسعد لحظات حياتي هو أن أقدم خدمة لأولاد بلدي.

أخيرا.. لمن تقولين شكرا؟

أقول شكرا لزوجي العزيز، فهو مشجع ومحفز لي في حياتي العملية، هو تجسيد لعبارة "شريك حياتي"، أقول شكرا لأبي وهو سندي، وأيضا لابنتي أجمل شيء في حياتي.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 628 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,367,547

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز