كتبت : نجلاء أبوزيد
ابنتي حساسة، زميلاتها يسخرن منها وتعود يوميا باكية لا تتحمل أن يكلمها أحد بعصبية،المحيطين بها يتجنبونها لتجنب بكائها،كيف أغير شخصيتها لتتكيف مع أزمات الحياة.
ماما شروق
بداية علينا أن نتفق أن رقة البنت وحساسيتها لا تسبب مشاكل للبنت أو أسرتها طالما كانت في مستواها الطبيعي المرتبط بطبيعتها الأنثوية لكن تصبح مشكلة عندما تصل للمستوى الذي يفقدها القدرة على التكيف والتعامل مع المجتمع المحيط فى الاسرة ومع الأقارب وفى النادي وفى المدرسة، وتزداد حساسية البنت إذا تعرضت لظروف خاصة مثل انفصال الوالدين أو وفاة الأم أو التربية الصارمة التي تجعلها أميل للوحدة وعدم الاختلاط حتى لايصدر منها سلوك تعاقب عليه، وملامح الحساسية المضرة تظهر فى رغبتها في الانعزال عن الناس أو عدم حضور الاحتفالات أو التجمعات العائلية، ويصاحبها عادة عدم ثقة في النفس لسبب أولآخر وتحاول إرضاء المحيطين بها كي لا يغضب منها أحد، وإذا انفعل عليها أحد تبكى وتصمت وهذا يسبب لها مشاكل كثيرة، لذلك يجب عليكالاهتمام بالأمر ولا يجب أن تقولى لها في كل موقف أنتحساسة لأن هذا يغرس فيها هذه الصفة لكن عامليها طبيعيوتجنبى انتقادها وحاولى إبراز مواطن القوة في شخصيتها،وعلميها أن تتحدث وتقول رأيها دون خوف وأن تتحمل انفعال الآخرين، اجلسى معها واستمعى لما يقلقها ويجعلها تبكى واشرحى لها أن ذلك يجعل الآخرين يسخرون منها،شجعيها وأخبريها دائما أنك تقدرين محاولاتها للتغيير وأنك موجودة دائما للاستماع لأي مشكلة.
ساحة النقاش