إشراف : منار السيد - سمر عيد - أميرة اسماعيل - سماح موسى - هايدى زكى - أمانى ربيع

ترى النائبة البرلمانية مايسة عطوة، عضو لجنة التضامن الاجتماعى أن ربات البيوت قادرات على دعم الوطن فى مختلف المجالات، فعلى الصعيد السياسي يشاركن بالإدلاء بصوتهن فى الانتخابات، كما يستجيب لحملات التوعية بترشيد الاستهلاك والنفقات بما تتضمنه من بعد اجتماعى واقتصادى، فضلا عن عمل الكثيرات من داخل منازلهن لتحسين المستوى الاقتصادى للأسرة، مؤكدة أن تواجد المرأة فى المنزل عمل عظيم فهى مربية الأجيال وحامية القيم، لكن ماذا عن المطلقات من ربات البيوت اللائى أفنين حيواتهن فى رعاية الأسرة هل وفر قانون الأحوال الشخصية لهن مظلة حماية وتأمين؟ وما الضامن المجتمعى لمن طلقت بعد أن طعنت فى السن لتجد نفسها بلا مأوى أو عائل؟ وما الدعم الذى تقدمه لجنة التضامن الاجتماعى بالمجلس للراغبات فى إنشاء مشروعاتهن الخاصة من داخل المنازل؟ قضايا عديدة تناقشها "حواء" مع النائبة مايسة عطوة فى هذا الحوار..

 

فى البداية كيف ترين دور ربات البيوت في دعم الوطن وتنمية المجتمع في كل المجالات؟

تلعب المرأة دورا محوريا في نهضة المجتمعات، والقيادة السياسية تدرك هذا الدور وتوفر كل السبل لدعمه، وبالفعل أثبتت المرأة كفاءتها واستحقاقها لثقة القيادة السياسية، حيث أظهرت قدرة كبيرة على التغيير الإيجابي وحضورا كبيرا في مختلف المجالات، وربة المنزل في المقدمة هي من تساند الرجل وتوفر بيئة سليمة وصحية للأبناء وتساهم في تعليمهم القيم ومنحهم القوة والحنان، وأي تغيير إيجابي ينشده المجتمع مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكينها من القيام بأدوارها المتعددة، لأنها عندما تشعر بأنها محط اهتمام وعناية أفراد المجتمع تكون أكثر قدرة على تربية جيل سوي يساهم في استمرار دفع عجلة التنمية.

 

هناك من يرى أن ربة المنزل ليس لها دور أو قيمة في المجتمع طالما لا تعمل، كيف تردين على هؤلاء؟

تواجد المرأة فى المنزل عمل عظيم في حد ذاته، فالأم هي المدرسة الأولى للأجيال والمربية وحارسة القيم، فهي من تقوم بتنشئة الأبناء وتعمل على تقديم جيل صالح لديه انتماء وحب للوطن، ورغبة في حمايته ومواجهة أي فكر ظلامي يسعى لتهديد أمنه وذلك بجانب دورها في رعاية الأسرةوما يقع على عاتقها كأم،وهي من تقوم بإدارة الأسرة والادخار من أجل المستقبل، كما تستجيب النساء في البيوت للحملات المختلفة لترشيد الاستهلاك وهذا يعد دورا اجتماعيا واقتصاديا أيضا، فربة المنزل قادرة على دعم الوطن سياسيا بصوتها في الانتخابات وهو ما رأيناه في كل الانتخابات السابقة.

كيف تكتسب المرأة خبرات ومهارات تساعدها على بناء عمل خاص من المنزل، وكيف يساهم هذا في التنمية الاقتصادية؟

الكثير من ربات البيوت الآن يتجهن لإنشاء مشاريع خاصة من المنزل في مجالات مختلفة وتستغل هؤلاء النساء عادة مواهب تعلمنها في الصغرمثل فنون الطبخ والتطريز والتفصيل، وكل المهارات التي أهلتها لتكون ربة منزل مثالية، والآن أصبح بإمكانها الاستفادة من ذلك لتصبح لديها مهنة بين يديها لا تضطرها للخروج من المنزل، وتقوم بتحويل هذه المهارات إلى مشاريع ناجحة، ويقدم الانترنت الكثير من المحتوى الذي يساعد النساء في تطوير مهاراتهن واكتساب معارف جديدة، وهناك تجارب كثيرة ناجحة في مشاريع الطهي في المنازل وإعداد الحلوى للمناسبات وإنشاء قنوات طبخ، وصناعة الحلي، وتفصيل الملابس، إلى جانب إدخال البيانات وخدمة العملاء والبيع عبر الانترنت، وبهذا تحافظ على فرصة عمل تناسب ظروف بيتها وأولادها.

هل هناك أدوات تقدمها وزارة التضامن لمساعدة ودعم المشاريع الصغيرة لربات البيوت؟

تشرف وزارة التضامن الاجتماعى على 2400رائدة مجتمعية تتمثل مسئولياتهن في رفع وعي الأسر بمختلف القضايا الاجتماعية من خلال الزيارات المنزلية واللقاءات المُجمَّعة، وكذلك مساعدة الأسر فى الحصول على الخدمات التي تقدمها الوزارات والجمعيات الأهلية بالإضافةإلى إجراء الزيارات الأسرية للتحقق من صحة بيانات الأسر الحاصلة على الدعم النقدي، وكذلك مساعدة الأسر في الحصول على قروض ودعمهن فى إدارة المشروعات، وتحصيل الأقساط.

تواجه المطلقات الكثير من المعاناة، فماذا عن وضعهن في قانون الأحوال الشخصية، وهل هناك مواد في القانون تحمي المرأة التي تطلق بعد فترة زواج طويلة خاصة إذا كانت متقدمة في السن أو ليس لديها مصدر للإنفاق أو مكان تعيش فيه؟

لم يتجاهل قانون الأحوال الشخصيةحق الزوجة التى قضت حياتها كاملة مع زوجها، حيث أكد على أحقية المطلقة في تعويض المتعة سواء تم الدخول بها أم لا، وكذلك أحقية من طلقت بعد حياة زوجية دامت أكثر من عشرين عاماً فىتعويض إضافي، وأحقيتها إن لم تكن حاضنة في الإقامة بمسكن الزوجية منفردة لحين تدبير المطلق مسكن آخر ملائم لها، كما استحدث المشروع تغليظ العقوبات الجنائية على الزوج حال تراخيه فى إثبات الطلاق أو المراجعة .

هل يمكن لوزارة التضامن أن تقدم حلولا للمرأة بعد الطلاق في سن كبيرة وقد أغلقت فرص العمل في وجهها؟

يهتم برنامج "تكافل وكرامة" بمساندة ودعم المطلقات من خلال توفير إعانة نقدية شهرية لتخفيف الأعباء عنها، وهو برنامج تحويلات نقدية مشروطة أطلقـته وزارة التضامن الاجتماعي تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي لفئات (الأسرة والطفل، المرأة، ذوي الإعاقة، المسنين، الشباب) بشرط تقديم المستندات المطلوبة ويمكن للمطلقة الحصول على نفقة من بنك ناصر الاجتماعي في ظل الدور الاجتماعي الذي يلعبه صندوق نظام تأمين الأسرة تحت إشراف البنك والذي يضمن سرعة تنفيذ الأحكام للنفقة الشهرية لصالح المحكوم لهم من النساء والأبناء، وبحد أقصى 500 جنيه شهريًا دون انتظار تحصيله من المحكوم ضده.

وما دور لجنة التضامن في البرلمان في دعم المرأة المطلقة؟

لجنة التضامن في البرلمان جهة تشريعية رقابية تراقب تنفيذ القوانين وتعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة لتذليل أي عقبات تكون حائلاأمام تنفيذ القوانين، ومحاولة تقديم تعديلات تخدم هؤلاء النساء في حدود الإمكانيات المتاحة.

وهل هناك مقترحات جديدة داخل اللجنة لحماية المطلقات ودعمهن؟

هناك دراسة لزيادة المبالغ التي تحصل عليها الأرامل والمطلقات، وهناك طفرة فى التعاون مع بنك ناصر والمؤسسات الاقتصادية والمجتمع المدني لتقديم الدعم المادي للمطلقات والمعيلات، وتقدمت مؤخرا بمقترح تعديل تشريعي في قانون المسنين، ينص على توفير مسكن للمطلقة المسنة التي تخطت الـ65 عاما، ولا تملك مأوى، وكذلك حال تعرضها للطرد حفاظا عليها من أن يكون مصيرها الشارع، ولايزال المقترح محل دراسة داخل البرلمان.

المصدر: إشراف : منار السيد - سمر عيد - أميرة اسماعيل - سماح موسى - هايدى زكى - أمانى ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 250 مشاهدة
نشرت فى 18 نوفمبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,691,273

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز